اخبار فلسطين

مصرع المربية داليا فضيلي (51 عاما) الحاصلة على وسام رئيس الدولة غرقا في شاطئ هرتسليا

توفيت الدكتورة داليا فضيلي، وهي مربية رائدة في الوسط العربي والتي كانت حصلت على “وسام رئيس دولة إسرائيل” في العام الماضي، غرقا في أحد شواطئ هرتسليا يوم الجمعة.

فضيلي كانت فاقدة للوعي عندما تم انتشالها من المياه. وأجرى مارة، من ضمنهم ممرض، جهود إنعاش في محاولة لإنقاذ حياتها إلى حين وصول المسعفين. ومع ذلك، تم الإعلان عن وفاتها في مكان الحادث.

بحسب موقع “واينت” الإخباري، تواجدت السيدة البالغة من العمر 51 عاما على الشاطئ مع زوجها، لكن المياه جرفتها بعيدا. وأفاد التقرير أن زوجها اكتشف ما حدث فقد عندما لاحظ وجود سيارة الإسعاف عند الشاطئ.

فضيلي، وهي من مواليد الطيرة، أسست شبكات تربوية ومبادرات “في أماكن تخلى عنها الآخرون بالفعل”، كما قال رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في حفل منحها فيه وسام رئيس الدولة في ديسمبر 2022.

وشغلت فضيلي منصب الرئيسة التنفيذية لحركة “عتيدنا”، التي وصفها هرتسوغ بأنها “[تعزيز] رؤية لمجتمع مشترك، واحترام وضمان متبادل بين اليهود والعرب لبناء جيل المستقبل لدولة إسرائيل”.

في عام 2016، تحدثت لـ”تايمز أوف إسرائيل” عن رؤيتها بشأن المستقبل.

وقالت: “أولاد متعلمون بشكل كامل، ولديهم ما يخسرونه، سيكونون أكثر ايجابية تجاه أنفسهم وتجاه الدولة. سيتمتعون أيضا بالمهارات للعمل بشكل أفضل من أجل حقوقهم والمنافسة على الوظائف. هذه ثورة أقل حدة بكثير من الانتفاضة، وعلى المدى الطويل، ستكون أكثر استدامة”.

المربية د. داليا فضيلي في صورة لها في الطيرة. (Courtesy)

فضيلي كانت المؤسسة لشبكات مدارس Q Schools، التي تعلم اللغة الانجليزية لطلاب المدارس العرب في إسرائيل والضفة الغربية والأردن.

ونقل عنها موقع “واينت” قولها في مقابلة أجرتها معها صحيفة “كلكاليست” الاقتصادية: “من هذه الرؤية، واجهت العديد من التحديات وبدأت دراسات اللغة الإنجليزية، وفي البداية ضحك الجميع. لكنني فكرت في كيف يمكن لهؤلاء الأطفال أن ينموا ليصبحوا قادة”.

في العام الماضي، كرمها الرئيس هرتسوغ لعملها “كمربية رائدة وصاحبة رؤية، ولعملها من أجل النهوض بالمجتمع العربي وبناء جسور بين اليهود والعرب في أرض إسرائيل”.

وأشار البيان إلى “جهودها الدؤوبة لتطوير وتقديم تعليم عالي الجودة للمجتمع العربي الإسرائيلي، مرتكز على هويته الفخورة؛ والثروة من الفرص التي فتحتها للنساء وللشباب، الذين، بفضلها، يعتبرون أنفسهم شركاء فاعلين في تشكيل مصيرهم”.

في المراسم التي أقيمت في القدس، وصف طالب سابق كيف أنه بفضل فضيلي، شارك في شهر مارس في مسيرة في معسكر الاعتقال أوشفيتس، وأن منظمتها أظهرت له أنه “نحن عرب إسرائيل مسلمون ومسيحيون ودروز لنا مكان وشراكة” في إسرائيل.

في عام 2016، قالت لتايمز أوف إسرائيل إنه على الرغم من نشأتها في أسرة تقدمية، إلا أنها عانت داخل حدود المجتمع المتدين والمحافظ الأوسع.

وقالت: “شعرت بالاختناق لسنوات عديدة. اعتقدت أنه يجب أن أتمتع ببعض الحرية حرية التعبير، حرية الحركة، حرية التنمية. بعض الخيارات لأكون وأن أكون قادرة على الحلم بأن أصبح الشخص الذي أريد أن أكون”.

وأضافت أنه من منطلق الشعور بالاضطهاد، وُلدت نسويتها.

وقالت: “أن تصبحي نسوية يعني أن يكون لديك حلم أولا. ثم هناك عقبة أمام هذا الحلم”.

في المقابلة التي أجرتها معها “كلكاليست” في عام 2018 قالت فضيلي إنها واجهت الكثير من المعارك على طول الطريق.

وروت للصحيفة: “بدأت عملي كمدرسة في المدرسة الثانوية بالطيرة واعتقدت أنني كنت أقوم بتغيير الجيل القادم من المجتمع العربي في دولة إسرائيل. كنت مخطئة. تم فصلي من العمل، قاتلت وعدت ولكن بعد ذلك مضيت قدما”.

وتابعت قائلة: “حتى في دراستي الجامعية أردت التغيير، اعتقدت أنه من الخطأ أن يجلس الرجال في المقدمة والفتيات في الخلف. هنا أيضا قاتلت لسنوات، لكنني هُزمت… لكن بعد سنوات عديدة أصبحت المديرة الأكاديمية لكلية القاسمي للهندسة والعلوم”.

وأضاقت: “لقد مُنحت هدية كلية كانت تنهار وعلى وشك الإغلاق، كلية مهندسين، وقررت المخاطرة وكانت هذه أفضل مخاطرة في مسيرتي المهنية في ذلك الوقت. أصبحت هذه الكلية مدرسة للمهندسين في الهندسة المدنية والطب التكميلي وفنيي الأسنان والمزيد”.