اخر الاخبار

المناطق الاقتصاديةالخاصةلتطويروتحسين البيئةالاستثماريةالسعودية ! – عين الوطن


المناطق الاقتصاديةالخاصةلتطويروتحسين البيئةالاستثماريةالسعودية !

دعبدالمجيد الجلاَّل

في الثالث عشر من شهر إبريل الجاري ، أعلن سمو ولي العهد ، عن إطلاق أربع مناطق اقتصادية خاصة ، من أجل تطويروتنويع الاقتصاد السعودي ، وتحسين البيئة الاستثمارية ، وفتح آفاق جديدة للتنمية ، عبر المزايا التنافسية لكل منطقة،بهدف دعم القطاعات الحيوية ، والواعدة ، ذات الأولوية ، ومن أبرزها القطاعات اللوجستية والصناعية والتقنية ، وصولاًإلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة .

والجميل ، هنا ، أنَّ هذه المناطق الاقتصادية الخاصة ، ومنها مناطق الرياض ، وجازان ، ورأس الخير ، ومدينة الملك عبداللهالاقتصادية شمال مدينة جدة ، سوف تتمتع بنظم تشريعية ، ولوائح خاصة ، للنشاطات الاقتصادية ، من شأنها أن تجعلهذه المناطق ، الأكثر تنافسية في العالم ، لاستقطاب أهم الاستثمارات النوعية ، كما سوف تتيح فرصاً هائلة لتنميةالاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف ، ونقل التقنية ، وتوطين الصناعات ، كما ستفتح مجالات واسعة لتنمية مجتمعالأعمال السعودي ، حيث تتكامل المناطق الاقتصادية الخاصة ، مع الاقتصاد الأساس ، لتوفير أرضية خصبة ، لتحقيقمستهدفات الاستراتيجيات القطاعية التي تخدم رؤية 2030 .

أكثر من ذلك ، سوف تُتيح هذه المناطق ، للشركات السعودية ، الاستفادة من القيمة التي تضيفها ، على مستويات سلاسلالإمداد ، وفي مختلف القطاعات .  

باختصار ، وكما قال سمو ولي العهد ، تُشكَّل المناطق الاقتصادية الخاصة ، منصات لوجستية وصناعية متكاملة ،تتمحور حول المستثمر، لتوفير تجربة استثمارية استثنائية ، وترسخ مكانة المملكة ، كبوابة عبور لمنطقة الشرق الأوسط ،وإفريقيا ، وحلقة وصل ، بين أسواق الشرق والغرب .

وتأتي ، هذه المبادرات الاستثمارية ، بعد إطلاق المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، التي تقع ضمن مطار الملك سلمانالدولي في الرياض ، وهي بالمناسبة ، تُمثل مرحلة أولى ، من برنامج طويل المدى ، لجذب الشركات الدولية، وتشجيعالاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز نمو القطاعات النوعية المستقبلية ، من خلال إيجاد بنية تحتية عالية المستوى ، لدعمالمستثمرين المحليين والدوليين، وتوفير فرص استثمارية متميزة ، تدعمها منظومة متكاملة ومتطورةٌ من اللوائحوالأنظمة.

خلاصة القول : قلتُ سابقاً ، وأكرر اليوم ، المملكة العربية السعودية ، تدخل عصراً جديداً ، وفقاً لتوجهات وبرامج ، رؤية2030  ، عنوانه ، التنويع الاقتصادي ، والانفتاح ، والحضور الثقافي الكبير ، والتفاعل في ذلك مع الثقافات والحضاراتالإنسانية المُختلفة ، والخروج تماماً من قيود التطرَّف والتشدد الديني ، الذي خيَّم على المملكة لعقودٍ زمنية طويلة ، وعطَّلمسيرتها الاقتصادية والتنموية والثقافية