اخبار السعودية – فريق التحرير:
توجد مليارات البكتيريا في الفم، وبعضها يتواجد حصريًا على اللسان، وفي بعض الأحيان، تدخل إلى الدم من خلال القرح أو الفتحات الأخرى في اللثة.
وبمجرد دخولها في الدورة الدموية، يمكن للبكتيريا أن تكون قاتلة إذا انتقلت إلى الأماكن الخطأ، حيث يخاطر الجسم في تلك الحالة بالإصابة بعدوى خطيرة.
ويعمل كشط اللسان على نظافة الفم للوقاية من تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة، وهو ما يفعله عن طريق تقليل عدد البكتيريا في الفم، وهي ممارسة توصف بأنها أكثر فاعلية بشكل هامشي من استخدام فرشاة الأسنان في إدارة رائحة الفم الكريهة.
اقرأ أيضًا:
من لسانك.. اكتشف إصابتك بهذا المرض الفتاك
خطر الإصابة بتجرثم الدم
وفي بعض المرضى الذين يعانون من ضعف صمامات القلب، قد تحمل هذه الممارسة خطرًا خفيًا للإصابة بتجرثم الدم.
ويوضح تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، أن “ممارسة كشط اللسان […] لم تتم دراستها جيدًا، وقد يكون حجم وتكرار تجرثم الدم أكبر من استخدام الفرشاة الروتينية”.
ومع ذلك، فإن الممارسة الأكثر ارتباطًا بخطر الإصابة بتجرثم الدم هي خلع الأسنان.
وأوضح نيل سيكا، طبيب الأسنان في مركز بوبا للأسنان ببريطانيا: “في معظم الحالات، يتم إزالة أعداد صغيرة من البكتيريا من مجرى الدم بواسطة جهاز المناعة، مما يمكن أن يؤدي إلى التهابات خطيرة في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك في الدماغ والقلب والمفاصل”.
وعادةً ما تظهر المستويات الضارة من البكتيريا في الفم على شكل أمراض اللثة أولاً، ولكن يتجاهل عدد كبير من الأشخاص الأعراض. عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، قد تكون بعض المواقع في الجسم أكثر عرضة للالتهاب.
اقرأ أيضًا:
اعرف حالتك الصحية من لون لسانك .. 6 ألوان اعرف دلالة كل منها
تجمع البكتيريا على المواد الاصطناعية
أوضح سيكا، وفقًا لصحيفة “إكسبريس”: “من المرجح أن تتجمع البكتيريا على المواد الاصطناعية في الجسم. وهذا يشمل المفاصل الاصطناعية وصمامات القلب والقسطرة”.
وتابع: “لسنوات عديدة كان من الممارسات المقبولة عند إجراء بعض إجراءات الأسنان على المرضى الذين خضعوا لاستبدال الأطراف الاصطناعية والمرضى المعرضين لخطر متزايد، أن يتم إعطاء المضادات الحيوية الوقائية”.
“ومع ذلك، بعد البحث في عام 2008 ، أصدر (المعهد الوطني للتميز السريري) إرشادات […] تنص على أن المضادات الحيوية الوقائية لا يوصى بها بشكل روتيني لعلاج الأسنان في المرضى المعرضين للخطر. في ظل الظروف العادية، فإن المرضى الأصحاء الذين يتلقون علاجًا للأسنان معرضون لخطر منخفض جدًا للإصابة بتجرثم الدم”، وفقًا لطبيب الأسنان.
وةتشير الأرقام إلى أن نسبة حدوث تجرثم الدم لدى البالغين تتراوح من صفر بالمائة إلى 100 بالمائة في قلع الأسنان، ومن صفر إلى 57 بالمائة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
ولم يتم بعد تحديد مخاطر تجرثم الدم من ممارسات أخرى مثل تجريف اللسان، لكن بعض تقارير الحالات تشير إلى أنه قد يكون من المفيد النظر فيه.
في عام 2007، أبلغ مركز السيطرة على الأمراض عن حالة امرأة تبلغ من العمر 59 عامًا أصيبت بالتهاب الشغاف بعد شهرين من شراء مكشطة اللسان البلاستيكية.
والتهاب الشغاف، الذي يشير إلى التهاب صمامات القلب “الذي يهدد الحياة”، ليس من المضاعفات المعروفة لكشط اللسان. ومع ذلك، رأى الأطباء أن المريضة ربما تكون قد أصيبت بالتهاب شغاف القلب المعدي “كنتيجة” لتجرثم الدم من استخدام المريض لمكشطة اللسان.
كما أنه من المرجح أن استخدام كاشطات اللسان قد لا يكون “حكيمًا” في الأشخاص الذين يعانون من صمامات قلبية غير طبيعية.
وعلى الرغم من ندرة الأدلة التي تدعم هذا الارتباط، تشير الأبحاث إلى أن استخدام غسول الفم المطهر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر تجرثم الدم.
