اخبار الكويت

وزير الخارجية السعودي: وحدة مواقف دول مجلس التعاون افضى لبروزه كأحد القوى الدولية الفاعلة

اكد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان وحدة مواقف ومصالح دول هذا المجلس تجاه القضايا والازمات الدولية افضى الى بروز مجلس التعاون كأحد القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة.
جاء ذلك في كلمة للامير فيصل (رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون) خلال انعقاد أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته (152) اليوم الاربعاء في مقر أمانة المجلس في (الرياض) حيث ترأس وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت المشارك بالاجتماع وبحضور وزراء دول مجلس التعاون الخليجي وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف.
وقال الامير فيصل “اننا شهدنا اليوم لقاءين مثمرين مع وزيري خارجية روسيا واوكرانيا عكسنا من خلال هذين الاجتماعين موقفنا الموحد تجاه الازمة الروسية الاوكرانية وتداعياتها السلبية وخاصة بما يتعلق بالأمن الغذائي في الدول المتضررة والعالم”.
واضاف ان “ارساء دعائم أمننا الاقليمي احد اهم مرتكزات وحدتنا التي تواجه تحديات كبيرة تستدعي تنسيقا وثيقا للوصول الى مقاربة مشتركة تجاه علاقاتنا الدولية لرعاية مصالحنا”.
واوضح بهذا الصدد ان برنامج ايران النووي والصاروخي وتسليحها للميليشيات ودعمها للارهاب وسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة يأتي على رأس هذه التحديات.
واكد ضرورة ان يكون “حوارنا وتواصلنا مع ايران مبني على موقف خليجي موحد ندعوها من خلاله للتهدئة والتعاون والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار حتى نصبح قادرين على العمل سويا لتحقيق خططنا التنموية ضمن بيئة اقليمية مستقرة حاضنة للشراكات وداعمة لبرامج التنوع الاقتصادي”.
وشدد وزير الخارجية السعودية على ان استقرار اليمن يعد جزءا لا يتجزأ من أمن المنظومة الخليجية ومنطقة الجزيرة العربية لافتا الى ان دول المجلس تؤكد على تقديم كافة السبل الداعمة لتحقيق اهداف مجلس القيادة الرئاسي وتمكين الكيانات المساندة له للقيام بأدوارها المنوطة بها حتى يستعيد اليمن امنه واستقراره ويحافظ على وحدته وسيادته ونجدد مؤازرة جهود الامم المتحدة التي يقوم بها المبعوث الخاص الى اليمن الرامية الى التوصل لحل سياسي شامل لانهاء الازمة في اليمن.
وقال الامير فيصل “نسعى خلال اجتماعنا اليوم الى الاسهام في صون أمن واستقرار دولنا وتحقيق تطلعات شعوبنا لصناعة مستقبل افضل”.
وأشار المجلس الوزاري في بيان أوردته أمانة مجلس التعاون في ختام أعمال الدورة ال(152) ان المجلس استعرض مستجدات العمل الخليجي المشترك وتطورات القضايا السياسية إقليميا ودوليا مبينا ان المجلس الوزاري اطلع على ما تقوم به اللجان العاملة في إطار مجلس التعاون من جهود لتنفيذ قرارات مقام المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته ال42 ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات.
وجدد المجلس الوزاري دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) بشأن إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأمم المتحدة (يونامي) معربا عن التطلع لاستمرار العراق بالتعاون لضمان تحقيق تقدم في هذه الملفات ودعوة العراق والأمم المتحدة لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه الملفات لاسيما استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة 162.
وحول الاجتماع الوزاري المشترك مع روسيا رحب المجلس الوزاري بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منوها باستمرار الحوار مع روسيا الاتحادية من خلال مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2011.
وحول الاجتماع الوزاري المشترك مع أوكرانيا رحب المجلس الوزاري بنتائج الاجتماع الذي عقد اليوم مع مدير مكتب رئيس جمهورية أوكرانيا أندري يرماك ووزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا منوها باستمرار الحوار مع أوكرانيا من خلال مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2017.
وبشان الأزمة بين روسيا وأكرانيا أكد المجلس الوزاري ان موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
كما أكد المجلس دعمه لجهود الوساطة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ووقف إطلاق النار وحل الأزمة سياسيا وتغليب لغة الحوار وتسوية النزاع من خلال المفاوضات منوها بالمساعدات الانسانية والإغاثية التي قدمتها دول مجلس التعاون لأوكرانيا.
وعبر عن دعمه لكافة الجهود لتسهيل تصدير الحبوب وكافة المواد الغذائية والإنسانية من أوكرانيا للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.
وحول مكافحة الإرهاب أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب ونبذه لكافة أشكال العنف والتطرف والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابي والجهود الدولية والإقليمية ضد كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها.
وأكد المجلس على تصنيف الميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية وفرض حظر السلاح عليها من قبل الأمم المتحدة ودعوة كافة الدول إلى إدراج جماعة الحوثيين على قوائم الإرهاب لديها والتصدي بحزم للانتشار الخطير لتقنية الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستخدمها جهات متطرفة غير حكومية في اليمن وغيرها.
وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مشددا على دعم سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
ودعا المجلس الوزاري إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وحول القضية الفلسطينية أكد المجلس الوزاري على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى ودعمها لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حقوق اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفي الشأن الإيراني أكد المجلس على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع ايران مشددا على ضرورة التزامها بالمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول.
كما أكد ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني وأية مفاوضات مستقبلية مع إيران معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية وبرنامجها الصاروخي وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية مشددا على ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وفي الشأن اليمني أكد المجلس الوزاري دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن مرحبا بالدعوة التي وجهها مجلس القيادة الرئاسي للحوثيين للبدء في التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي وفقا للمرجعيات الثلاث.
وجدد المجلس دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ وجهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ للتوصل إلى الحل السياسي.
ودعا المجلس طرفي (اتفاق الرياض) الى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق وتقديم الدعم للحكومة اليمنية لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة.
ودان استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لليمن وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624.
وأكد أهمية منع تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر محملا الميليشيات الحوثية الإرهابية المسؤولية عن وضع الخزان النفطي العائم (صافر).
وفي الشأن السوري أكد المجلس على مواقف مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها واحترام استقلالها وسيادتها وتحقيق تطلعات الشعب السوري مؤكدا دعمه لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومبادئ بيان جنيف 1 ودعم جهود مبعوثها الخاص لسوريا غير بيدرسون متطلعا بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق سريع.
وفي الشأن اللبناني عبر المجلس الوزاري عن تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره مرحبا بنجاح العملية الانتخابية في لبنان التي اجريت في مايو الماضي.
وحول السودان أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه ودعم الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية.

شاهد أيضاً

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس على موكب تشييع جثمان الأسيرة المحررة غفران وراسنة (31 عاما)، …