اخبار فلسطين

هنية: إن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا

غزة قدس الإخبارية: دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، القمة العربية الإسلامية الطارئة تنفيذ ما صدر عنها من قرارات وخاصة المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار “فورا” عن قطاع غزة وحماية المقدسات وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في الحرية والعودة والاستقلال.

وقال، في كلمة مصورة اليوم الخميس 16 نوفمبر\تشرين الثاني 2023، “أقول لقادة الأمة أن قوى المقاومة الفلسطينية هي قوة لكم وذخر، وأن قدرتها على لجم أطماع العدو ومواجهة تهديداته هي عنصر قوة أمة بأكملها وليس للشعب الفلسطيني وحده، ووجود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية أكيدة.”

وأكد على أهمية إجبار العدو على وقف العدوان، وفتح المعابر وسرعة إيصال المساعدات لسد احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي، والإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للفلسطييين في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكل ذلك دون قيد أو شرط باعتباره حقا أصيلا مكفول بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.

وشدد على أن نصرة غزة بالمال والسلاح والجهاد يجب أن يتجاوز كل المعيقات مهما كانت، فلا عذر لقاعد أو راضٍ بالقليل من الجهد والعمل في معركة طوفان الأقصى وهي معركة الأمة جمعاء ولا بد أن تتوحد كل الجهود، والاندفاع بلا تردد نحو الخيارات الجريئة.

وخاطب الأمة العربية والإسلامية، بقول  إن غزة قدمت نموذجا في تاريخ الأمة الإسلامية لم يوجد منذ أكثر من 100 عام، ومن رحم المعاناة وأنياب الحصار فتحت غزة الباب واسعا للتحولات الاستراتيجية على صعيد القضية والمنطقة وصنعت وكتبت التاريخ وضربت الضربة الكبرى في أسس المشروع الصهيوني.

 

وأشار هنية إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة من صبر وإيمان وثبات وكبرياء قد هز الدنيا بأسرها وأدى إلى صحوة عالمية غير مسبوقة رغم عظم الثمن الذي قدمه من الأطفال والنساء والشيوخ والمقدرات والممتلكات، مسجلا بذلك انتصارا لا يقل بل هو امتداد لطوفان السابع من أكتوبر المجيد. 

وتابع: ” لليوم الحادي والأربعين يواصل شعبنا الفلسطيني المجاهد وقطاعنا الصابر المرابط ومقاومتنا الصامدة البطلة خوض معركة الشرف والعزة والكرامة في مواجهة واحد من أكثر جيوش العالم إرهابا ومعزز بدعم عسكري أمريكي غير محدود وعلى الرغم من ذلك ما لانت لشعبنا قناه ولا فطرت قطاعنا عزيمة.”

 

وقال هنية إن الضفة تواصل التحدي ومواجهة هذا الاحتلال والوقوف في وجه مستوطنيه، واحتلاله العسكري، وجرائمه المتواصلة من قتل واعتقال ومصادرة وإرهاب، مؤكدًا، “نخوض مع العدو الصهيوني صراعا استراتيجيا لن نكون فيه إلا منتصرين بإذن الله وعونه وتوفيقه، لا نشك في ذلك مثقال ذرة، وإن أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا.”

وأضاف أن العدو يشن حرباً على المستشفيات في غزة في مخالفة لكل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية وكان آخرها الهجوم الوحشي وما زال على مجمع الشفاء الطبي مستنداً إلى الأكاذيب التي افتراها ويسعى إلى تسويقها وقد ثبت بطلانها سواء كان في مستشفى الشفاء أو مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي للأطفال. 

وأكد على أنها ستكون للمقاومة اليد الطولى والكلمة الفصل وسوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع بل في كل الأرض الفلسطينية وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة كما دحرته قبل 18 عاما وسيرحل عن كل فلسطين المباركة ولن يحصد إلا المزيد من الفشل والخيبة والانكسار. 

 

وشدد هنية على أنه بعد 41 يوماً من العدوان الهمجي للاحتلال وما قام به من قتل وحشي فقد أفشل شعبنا ومقاومته الباسلة أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، وسقطت هذه المخططات وستسقط معها كل أوهام  العدو ولم يستطيع تحقيق أي من أهدافه أو استعادة أسرار إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة. 

وقال: إننا نقول للعدو المجرم الذي أجج الصراع في المنطقة ولكل الذين يساندونه ويسوقون الأوهام ويمنون النفس بتغيير الواقع السياسي والميداني والجغرافي قطاعنا الصامد أقول لهم ” حركة حماس حركة متجذرة في أرضها ملتحمة بشعبها ولن يستطيع العدو وكل من تحالف معه وشاركه عدوانه تغيير الواقع في قطاع غزة.

وأكد  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل قطاع غزة وكل فلسطين؛ هو الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة المستقلة، ووجه التحية لجبهات المقاومة الساخنة التي تسهم في هذه المعركة على طريق التوازن الاستراتيجي، وطلب منهم الضغط على العدو.

وقال: لقد اتخذ مجلس الأمن الدولي بالأمس قرارًا بخصوص العدوان على غزة رفضه العدو الصهيوني فورا؛ في تأكيد على سياسته الواضحة باعتبار نفسه كيانا فوق القانون ويستمر في تعطيل الإرادة الدولية التي تم تثبيتها في تصويت الجمعية العامة قبل أسبوعين. 

ولفت هنية إلى أنه كان ينبغي أن يتضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن أمس إدانة حصرية ومباشرة لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي الضفة على مدار الساعة، كذلك انتهاكه للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية خاصة المتعلقة بحالة الحرب.