تسارعت أمس مساعي حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتوسع في شمال أوروبا رغم تحذيرات روسيا، وذلك بعدما تقدمت فنلندا بطلب رسمي وقرعت باب الانضمام، فيما وافق الحزب الحاكم في السويد على ترشح بلاده للعضوية.
ورغم أن البلدين كانا خارج الأحلاف العسكرية منذ عقود، فإن المزاج العام لدى أوساطهما السياسية والشعبية تبدل بشكل كبير في الآونة الأخيرة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن وزراء خارجية دول «الناتو» خلال اجتماع غير رسمي لهم في برلين أمس، دعمهم لانضمام فنلندا والسويد بشكل سريع. وفي خطوة ستزيد التوتر مع روسيا، تعهد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن الحلف «سيزيد حضوره في دول البلطيق» في الفترة الانتقالية بين طلب الدولتين للعضوية وقبولها.
ولا تزال عملية ضم البلدين التي تتطلب إجماع دول الحلف، تواجه معارضة من قبل تركيا التي تتهم السويد وفنلندا بإيواء «إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني.
وعندما سئل ستولتنبرغ عن موقف تركيا وكيفية تخطي معارضتها، قال: «تركيا حليف مهم وقد عبرت عن بعض المخاوف (…) أنا متأكد أننا سنجد حلولاً لكيفية التقدم إلى الأمام».
وأشار ستولتنبرغ إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد له أن هدف أنقرة «ليس منع» ضم الدولتين. كما كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كلام ستولتنبرغ بقوله إنه تحدث مع نظيره التركي بخصوص السويد وفنلندا لكنه رفض الكشف عن رد جاويش أوغلو.
… المزيد
