قُتل إسرائيلي وأصيب شخصان آخرن، أحدهما بجروح خطيرة، في هجوم دهس بواسطة شاحنة وقع عند حاجز في الضفة الغربية بالقرب من مدينة موديعين بوسط البلاد صباح الخميس، حسبما أعلن مسؤولون.
وقال الجيش والشرطة إن سائق الشاحنة الفلسطيني زاد من سرعة مركبته ودهس أشخاصا بالقرب من حاجز مكابيم. بعد ذلك فر منفذ الهجوم من المكان باتجاه حاجز حشمونئيم، على بعد نحو 10 كيلومترات، حيث أطلقت قوات الأمن النار عليه.
وقالت نجمة داوود الحمراء لخدمات الإسعاف إن المسعفين قدموا العلاج لثلاثة إسرائيليين اصطدمت بهم الشاحنة في العشرينات من العمر، أحدهم في حالة حرجة، وآخر في حالة خطيرة، والثالث في حالة جيدة.
وتم نقل الثلاثة إلى مستشفيات شعاري تسيدك في القدس، وتل هشومير في رمات غان، وأساف هروفية في بئر يعكوف، بحسب نجمة داوود الحمراء.
وتوفي الرجل المصاب بجروح حرجة في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وقالت وزارة الدفاع إن حراس الأمن التابعين لها، الذين عملوا عند حاجز حشمونئيم، حصلوا على وصف لمركبة منفذ الهجوم من الجيش الإسرائيلي بعد لحظات من وقوع العملية عند الحاجز القريب. وقام الحراس المتمركزين في حاجز حشمونئيم بإطلاق النار على الشاحنة عند وصولها.
الشرطة في موقع هجوم دهس بشاحنة بالقرب من حاجز مكابيم، 31 أغسطس، 2023. (Jamal Awad/Flash90)
متحدثا للصحافيين في موقع الهجوم، قال قائد لواء المركز في الشرطة الإسرائيلية، آفي بيطون، إن المهاجم أصيب بجروح خطيرة وتم نقله هو أيضا إلى المستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج.
وقال بيطون إن السائق (41 عاما) هو فلسطيني من سكان الضفة الغربية ومعروف لدى الشرطة لأنه يحمل تصريحا لدخول إسرائيل للعمل.
وأضاف أن السائق وصل من الضفة الغربية إلى حاجز مكابيم، واستدار ونفذ هجوم الدهس، ثم فر عائدا باتجاه الضفة الغربية. عند وصوله إلى حاجز حشمونئيم تم إطلاق النار عليه.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إنه يتلقى تحديثات بشأن الهجوم.
ومن المقرر أن يجري وزير الدفاع يوآف غالانت تقييما للهجوم مع كبار المسؤولين الأمنيين في وقت لاحق الخميس.
وقال غالانت في بيان “أبعث بالتعازي لعائلة القتيل في هجوم الدهس هذا الصباح، وأتمنى الشفاء التام للمصابين. هذا هجوم له عواقب وخيمة، تقديري الكامل لقوات الأمن على عملها الحازم الذي أدى إلى القضاء على الإرهابي في وقت قصير”.
الشرطة في موقع هجوم دهس بشاحنة بالقرب من حاجز مكابيم، 31 أغسطس، 2023. (Jamal Awad/Flash90)
وجاء الهجوم في ظل استمرار التوترات العالية في جميع أنحاء المنطقة، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 27 مدنيا وجندييْن، وإصابة آخرين بجروح خطيرة منذ بداية العام.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 176 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
