اخبار الإمارات

“الشارقة للمتاحف” تشيد بدور المؤسسات في تسهيل الحوار بين الثقافات

  • "الشارقة للمتاحف" تشيد بدور المؤسسات في تسهيل الحوار بين الثقافات
  • "الشارقة للمتاحف" تشيد بدور المؤسسات في تسهيل الحوار بين الثقافات

الشارقة في 12 مايو / وام / نظمت هيئة الشارقة للمتاحف جلسة حوارية
بعنوان “دور المؤسسات في دولة الإمارات في الحوار عبر الثقافات” تطرقت
خلالها الى الدبلوماسية الثقافية في الدولة، وآفاق العلاقات الثنائية
بين إيطاليا والإمارات.

يأتي ذلك تقديراً للعلاقات الثقافية والصداقة مع جمهورية إيطاليا
وبالتوازي مع افتتاح معرض ” الهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام ” في
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة البندقية للمتاحف
المدنية في إيطاليا والذي يستمر حتى 2 يوليو .

واستضافت الجلسة التي أدارتها منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة
للمتاحف، كل من سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، الرئيس
التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والدكتور آندريا بيليني،
رئيس وأمين متحف كورير، مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية وليلى بن بريك،
المديرة المنسقة للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية،
والدكتورة فاليريا كافيه أمين متحف كورير، مؤسسة البندقية للمتاحف
المدنية.

وركزت الجلسة التي استقطبت نحو 100 من الحضور على عدد من القضايا
الرئيسية التي تتضمن أهمية دور الدبلوماسية الثقافية في دعم السلام
والاستقرار العام، وسلط المتحدثون الضوء على المشهد الثقافي المزدهر في
دولة الإمارات وتاريخها الطويل في تبني الحوار الحضاري الثقافي- الديني،
مشيرين إلى جهود إمارة الشارقة الحثيثة في توفير الفرص للأفراد من جميع
أنحاء العالم للانخراط من خلال مجالي الثقافة والفنون.

كما تحدث المشاركون في الجلسة عن دورهم في بناء الشراكات، وخلق
روابط مع جماهير ومؤسسات ومتخصصي المتاحف الذين يعملون على مستويات
دبلوماسية عليا في كل من إيطاليا والإمارات، بالإضافة إلى البحث في قدرة
الأنشطة والبرامج والتبادل الثقافي على إحداث تغيير إيجابي يسهم في
إيجاد القواسم المشتركة والاعتراف بالاختلافات وتعرف الأفراد بثقافات
بعضهم البعض.

وأشار سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، إلى أهمية
العلاقات الدبلوماسية، وتوفير إطار عمل يسهم في إيضاح ضرورة هذه
العلاقات التي تشمل أيضا العلاقات الاقتصادية والتعليمية بشكل أوسع،
لافتا إلى أن روابط التعاون الناجحة تحددها العلاقات الشخصية المتينة مع
الآخرين والتي يتم تأمينها من خلال إيجاد مسار قوي يسهم في بناء تعاون
في مجالات التعليم والابتكار والثقافة.

من جهتها أكدت ليلى بن بريك أهمية الدبلوماسية الثقافية، مستشهدةً
بما يقوم به الجناح الإماراتي من إطلاع الجمهور الإيطالي خصوصاً
والعالمي عموماً على النظام الثقافي الغني لدولة الإمارات من خلال
استعراضه لفن الدولة المعاصر والممارسات المعمارية فيها، مضيفة أن
الجناح يلعب دوراً محورياً في تعزيز البحث كمصدر أساسي متاح للجميع.

بدورها أكدت منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف على ذلك،
منوهة إلى أن البرامج والمعارض التي تستضيفها المتاحف المنضوية تحت
مظلتها مثل معرض “الهام وروائع: البندقية وفنون الإسلام” بالتعاون مع
مؤسسة البندقية للمتاحف المدنية في إيطاليا ومعرض “قطرة بعد قطرة تتساقط
الحياة من السماء: الماء والإسلام والفنون” الذي نظمته بالتعاون مع
مؤسسة متاحف تورينو، تتيح لزوارها من سياح وأفراد المجتمع في الدولة
الذين ينحدرون من جنسيات مختلفة، فرصاً للتعرف على التاريخ والثقافة
الإيطالية، مضيفة أن هذه المعارض والبرامج التعليمية المصاحبة لها، تشكل
وسيلة فعالة ومهمة لتشجيع فهم وتقدير هذه العلاقات التي تعود لقرون
عديدة.

وام/علياء آل علي/أحمد البوتلي