فنون

الناقد خالد محمود: إجازة عرض فيلم باربي بمصر ينم عن الاستنارة في الفكر


هديل هلال


نشر في:
الأحد 13 أغسطس 2023 – 12:19 ص
| آخر تحديث:
الأحد 13 أغسطس 2023 – 12:19 ص

رحب الناقد الفني خالد محمود، بقرار القائمين على جهاز الرقابة على المنصفات الفنية في مصر، الخاص بعرض فيلم «باربي» بالسينمات، مشيرًا إلى أنه «ينم عن وجود استنارة في الرؤية والفكر، وإيمان بأن الفن يتخطى كل الحدود».

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني عبر فضائية «الأولى»، مساء السبت، إن العالم كان منتظرًا لطرح فيلم «باربي»؛ بسبب حالة الارتباط بالبهجة والفرحة وقصة الدمية، لافتًا إلى أن ظهورها كشخصية حقيقية، بمثابة نقلة في الفكر السينمائي لتلك السلسلة.

ولفت إلى أن «باربي» تظهر كشخصية حقيقية، من خلال ممثلة تحظى بحب الجمهور والمرشحة لنيل جائزة أوسكار مارجو روبي، قائلًا إن الأزمة حول الفيلم بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوه أن «البعض حاول تحقيق مكاسب سياسية من الفيلم، بينما روج الآخر أنه يعارض القيم الأخلاقية»، موضحًا أن المنتَج العالمي «المبهر» حقق إيرادات عظيمة.

وأشار إلى أن عرض فيلمي «باربي» و«أوبنهايمر» في دور العرض المصرية، يواكب ما يحدث في العالم، مضيفًا: «كانت مفاجأة بالنسبة لي أن 90% من حضور فيلم أوبنهايمر شباب صغير، وخاصة أنه فيلم سياسي ويثير العديد من التساؤلات ويروي حكاية مخترع القنبلة الذرية».

وعن تفكير الدول العربية في منع عرض الفيلم، ذكر أن تلك الدول تأثرت بما كتب في الإعلام الأجنبي؛ بسبب وجود أخلاقيات غير مناسبة للأسر، منوهًا أنهم كانوا يراهنون بعدم عرضه في الشرق الأوسط.

ووصف قرار الرياض بعرض الفيلم بأنه «منحى آخر للفكر السعودي تجاه الفن»، مثمنًا قرار الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، بعرض الفيلم دون تصنيف.

وأكمل: «الأطفال الصغار يحبون الألوان والبطلة وقصتها ومغامرتها، لن يقفوا عند الأفكار التي يروج لها الفيلم، الحرية في معالجة التحول الجنسي والشذوذ الجنسي أصبحت أمرًا واقعًا على الشاشة العالمية، وحالة الوعي تتطلب أن تستفيد من طموح الشخصية وإرادتها وتغلبها على اليأس ودفاعها عن أحلامها، والتوقف عن مشاهدة الأعمال بأفكار مسبقة».

وأجاز جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، عرض الفيلم الأمريكي «باربي» بدور العرض، وبلا تحديد تصنيف عمري له، أي أنه متاح مشاهدته لجميع أفراد الأسرة.

يأتي هذا في ظل حملة شرسة يتعرض لها الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وعدد من الدول العربية، حيث تطالب بمنع عرضه، بدعوى ترويجه لمحتوى مخالف للآداب العامة، وأنه يروج للمثلية ويتعارض مع القيم الدينية.