اخبار السعودية

«كاوست» ومجتمع أيون يوقعان مذكرة تفاهم للنهوض بالتعليم والوعي والبحث في مجالات التنمية المستدامة – أخبار السعودية

أبرمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» ومجتمع أيون مذكرة تفاهم تهدف إلى تعميق الشراكة بين الطرفين لدعم التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي، وللمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية (SDGs).

جرت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر مجتمع أيون في مدينة الرياض مساء 29 ربيع الأول 1444هـ الموافق 25 أكتوبر ٢٠٢٢ بحضور رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان ممثلا لها، فيما مثل مجتمع أيون كل من الأميرة نورة بنت تركي آل سعود، والأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان، مؤسستَي وقف مجتمع أيون.

من جهته، أوضح رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان أن «مذكرة التفاهم تعد شهادة على الالتزام الذي قطعه كل من جامعة الملك عبدالله ومجتمع أيون للنهوض بالتعليم والوعي والبحث في مجال التنمية المستدامة». وأضاف «نحن نخطط لبناء وتعزيز الأطر التعاونية التي تترجم أبحاث جامعة الملك عبدالله إلى معرفة استراتيجية لتطوير السياسات، وتمكين الشباب ومبادرات المشاركة حول الاستدامة، على الصعيدين الوطني والدولي».

من جانبها، أشارت الأميرة مشاعل الشعلان إلى أن «الاستدامة ليست مفهوماً دخيلاً علينا كسعوديين. فقد عاش أسلافنا حياة مستدامة بحكم الضرورة. حيث إن قصصهم تدور حول مجتمعات مرنة وخلاقة تكيفت في أراضٍ مليئة بالتحديات والصعاب». وأضافت: نعزز تعاوننا بهذه الروح البدوية الأصيلة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ونستفيد من المعرفة التقنية المتقدمة والخبرات الدولية المتعددة، لاستعادة مسارنا المحلي نحو التنمية المستدامة والعادلة والدفع بعجلة السعي المستمر لإصلاح كوكبنا. ونوّهت الأميرة نورة آل سعود إلى أننا «ملتزمون بتطوير المسيرة السعودية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتجذرة في تاريخنا، وثقافتنا وتراثنا العريق. الاستدامة جزء أصيل لا يقدر بثمن من سبل عيشنا وتقدمنا كأمة». وأضافت «يسعدنا التعاون رسميا مع جامعة الملك عبدالله، حيث سيتيح لنا تعزيز شراكتنا الموجهة نحو العمل وتحقيق آثار إيجابية طويلة الأمد على الكوكب وللمجتمعات في جميع أقطار العالم».

وستمهد مذكرة التفاهم الطريق لتعزيز التعاون في المشاريع والمبادرات الاستراتيجية للنهوض بالتعليم والتواصل بشأن الاستدامة، وإشراك الشباب، وتطوير خطوط العمل بشأن المواضيع الناشئة للاستدامة.

ويعتزم الأطراف من خلال الاتفاقية دعم مجموعة متنوعة من الإجراءات، تتمثل في إنجاز مشاريع بحثية وتعليمية مشتركة، إضافة إلى تبادل المعلومات والمواد، بما في ذلك البرامج والمطبوعات والخبرات ونتائج الدراسات، ونشر وثائق بحثية تعاونية.

وتضمن التفاهم، التعاون في تنظيم مشترك لورش العمل والندوات وغيرها من الاجتماعات التي من شأنها دعم التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي.

الجدير بالذكر أن مجتمع أيون هو وقف مختص بالاستدامة يقوم على دعم وتعزيز وتطوير مفهوم وأعمال الاستدامة، ويعمل على نشر الوعي وبناء القدرات الوطنية من خلال مبادراته المتأصلة في ثقافة وتراث المملكة.

وختمت مؤسستا مجتمع أيون «نحن مؤمنون بأن المعرفة تراكمية ولذا فإننا نطمح جميعا لاستمرار بناء معرفة قابلة للتنفيذ».

وكخطوة أولى لتفعيل التعاون بين مجتمع أيون وجامعة الملك عبدالله، تم الاتفاق على أن يكون البروفيسور كارلوس دوارتي والبروفيسور راكيل بيشوتو أول معينين مشتركين لتعزيز جهود ترميم كوكب الأرض واستعادة الأنظمة الأيكولوجية وضمان مرونتها.