- العدواني: مشروع إطلاق القمر الاصطناعي إنجاز تاريخي ذو أهمية علمية وإستراتيجية سيفتح آفاقاً للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة
- الفضلي: المشروع يدعم رأس المال البشري الإبداعي بالاعتماد على الكوادر الوطنية وتدريبها على تصميم الأقمار الاصطناعية النانومترية
- الجسار: الهدف الإستراتيجي للمشروع بناء قدرات وطنية قادرة على إدارة وتشغيل المشاريع الفضائية في الكويت
- بن سبت: الكويت تسمو في الفضاء وأحلامنا تعانق السماء بإنجاز شبابنا الطموح بجامعة الكويت الذين سطروا مرحلة جديدة من التحدي العلمي
ثامر السليم
تم إطلاق القمر الاصطناعي الكويتي الأول «كويت سات 1» إلى الفضاء من قاعدة «كيب كانافيرال» للقوات الجوية بولاية فلوريدا الأميركية، وذلك عبر صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس»، حيث انه سيكون أول قمر ينطلق من حمولة الصاروخ والتي تحمل 114 قمرا مصغرا.
وتم التأكد من جاهزية محطة استقبال المعلومات والصور الأرضية في المبنى الشمالي من كلية العلوم في جامعة الكويت لالتقاط إشارات «كويت سات 1» بعد وصوله إلى مداره حول الأرض.
ويأتي المشروع التابع لجامعة الكويت والممول من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت شعار «الكويت إلى الفضاء» بعد عمل دؤوب استمر ثلاث سنوات وبفريق كويتي شاب، إذ هدف المشروع إلى بناء قدراتهم في مجال بناء وتصميم إدارة الأقمار الاصطناعية وإكسابهم الخبرات التدريبية والميدانية اللازمة.
واحتفت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت بإطلاق القمر الاصطناعي المنبثق من جامعة الكويت، وبدعم كلي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تحت شعار الكويت إلى الفضاء، بمشاركة فريق المشروع الوطني للقمر الاصطناعي المكون من 45 شابا وشابة، وبإدارة عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بجامعة الكويت د.هالة الجسار، على مسرح كلية العلوم المبنى الجنوبي مدينة صباح السالم الجامعية.
هذا، وقد هنَّأ وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.حمد العدواني صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح والشعب الكويتي على هذا الإنجاز التاريخي للكويت بإطلاق القمر الاصطناعي الأول «كويت سات 1»، موضحا ان هذا التوجه يأتي تماشيا مع «رؤية الكويت 2035».
وأعرب د.العدواني، في تصريح صحافي، عن فخره بجهود القائمين على هذا المشروع الوطني برئاسة د.هالة الجسار ومجموعة من شباب وشابات جامعة الكويت الواعدين المبدعين، ممن وضعوا لهم بصمة في نقل الكويت إلى عالم الفضاء لتكون في مصاف الدول الإقليمية الرائدة في هذا المجال.
كما أشاد د.العدواني في الوقت ذاته بجهود جامعة الكويت وبتعاون الأقسام العلمية من مختلف الكليات لإنجاز هذا المشروع بصورة مشرفة بدعم ومتابعة حثيثة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأشار إلى أن إطلاق مثل هذه المشاريع بهذا الحجم سيكون له أثر ايجابي على جامعة الكويت، وسيظهر جليا في تطوير قدرات الطلبة ودخولهم في ابحاث الفضاء بشكل لافت، مؤكدا أن هذا المشروع الوطني له أهمية إستراتيجية واقتصادية كبرى للكويت عن طريق إثراء الجانب العلمي والبحثي والمعلوماتي للعديد من جهات الدولة من خلال تزويدهم بالبيانات التي يوفرها هذا القمر الاصطناعي، كما يعد هذا المشروع انطلاقة لمركز لأبحاث وتطوير صناعة الفضاء للكويت مما سيفتح آفاقا للاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، وسيسهم هذا المشروع في بناء قدرات الكوادر الوطنية وتدريبها على تصميم الأقمار الاصطناعية، والذين يمثلون رأس المال الإبداعي البشري الذي نعمل على الاستثمار فيه تعزيزا لخطة التنمية وتحقيقا لرؤية الدولة.
وأكد د.العدواني أن القيادة العليا من أشد الداعمين لهذا المشروع، وهي تنظر بعين الفخر والرعاية لشبابها الطموح والمبدع، متطلعة إلى مزيد من التقدم في هذا المجال على أيدي الكوادر الوطنية الشابة، والاستفادة من كل التطبيقات البحثية والعملية لهذا المشروع مما سينعكس ايجابا على تطور الوطن وتقدمه في الجانب العلمي والبحثي.
من جهتها، قالت مديرة جامعة الكويت د.سعاد الفضلي اننا نحتفي بحدث تاريخي بإطلاق أول قمر اصطناعي (KuwaitSat-1) منبثق من جامعة الكويت بتضافر الجهود بين أقسام علمية مختلفة في عدة كليات بجامعة الكويت، والذي قام عليه فريق المشروع الوطني للقمر الاصطناعي برئاسة د.هالة الجسار وشباب وشابات جامعة الكويت الواعدين وبدعم مالي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وستكون انطلاقته من ولاية فلوريدا الأميركية، قاعدة كيب كانافيرال بواسطة Spacex Falcon 9، حاملا معه أحلام وآمال شبابنا المبدعين في دخول عالم الفضاء، ونحن نفخر بأن تكون جامعة الكويت رائدة القطاع الفضائي في الكويت.
ولفتت الى ان لهذا المشروع الذي جاء برعاية كريمة من القيادة العليا أهمية كبرى لدولة الكويت تتماشى مع رؤية كويت 2035 بدعم رأس المال البشري الإبداعي بالاعتماد على الكوادر الوطنية وتدريبها على تصميم الأقمار الاصطناعية النانومترية، فهم الاستثمار الحقيقي الذي نعول عليه للنهضة والازدهار.
كما يعزز الاقتصاد المتنوع المستدام من خلال بناء القطاع الفضائي في الكويت، فقد شغل الاقتصاد الفضائي حيزا كبيرا من الاقتصاد العالمي الذي تتسابق دول العالم نحو تطويره، ونسعى لأن يكون لدولة الكويت دور فعال في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث نعمل على أن يكون لدينا مركز وطني مختص بأبحاث ومشاريع الفضاء في الكويت، وعلى تطوير القمر الاصطناعي الكويتي الثاني والذي سيتم بناء بعض الأجزاء منه في جامعة الكويت.
وفي الختام، أشكر الجهود القائمة على هذا المشروع، وأسأل الله التوفيق للجميع لما فيه مصلحة بلدنا الغالي.
من جانبها، قالت مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي، والقائمة بأعمال رئيس قسم الفيزياء بجامعة الكويت د.هالة الجسار ان فريق المشروع مكون من 45 شابا وشابة، عملوا على إنشاء أول قمر اصطناعي.
ولفتت الجسار إلى ان العمل على المشروع بدأ عام 2019، في جامعة الكويت وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لافتة إلى ان الهدف الاستراتيجي هو بناء قدرات وطنية قادرة على بناء وإدارة وتشغيل المشاريع الفضائية في الكويت.
وأشارت ان الهدف العلمي للمشروع هو أخذ صور عالية الدقة من الكاميرا المركبة في القمر الاصطناعي وتحليلها لتطبيقات مختلفة، لافتة الى أن فريق العمل يضم أيضا د.ياسر عبدالرحيم «مدير التدريب الطلابي» وهو من كلية الهندسة الكهربائية، ود.أحمد طالب الكندري «مدير العمليات» وهو عقيد ركن متقاعد من وزارة الدفاع.
من جانبه، قال القائم بأعمال عميد كلية العلوم د.محمد بن سبت في كلمته بمناسبة إطلاق القمر الاصطناعي الأول «كويت سات 1» إن الكويت تسمو في الفضاء، وأحلامنا تعانق السماء بإنجاز شبابنا الطموح بجامعة الكويت الذين سطروا مرحلة جديدة من التحدي العلمي، مشيدا بدور شباب الكويت في هذا الإنجاز، ومؤكدا أنهم قادرون على المنافسة والريادة برؤيتهم الجادة والعمل الدؤوب للتغلب على التحديات.
وأضاف د.بن سبت أن هذا الإنجاز يعكس التحصيل العلمي المتميز لطلبة جامعة الكويت ومستوى مخرجات طلبة الجامعة العالي، وكفاءتهم وتميزهم وإصرارهم على التغلب على جميع التحديات والعمل كفريق واحد.
كما أوضح أن هذا الإنجاز جاء محققا لرؤية الكويت ببناء المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول kuwait sat 1 والذي يسهم في وضع دولة الكويت في مصاف الدول الرائدة في قطاع الفضاء، ويشكل انطلاقة للمزيد من الإنجازات الوطنية المستقبلية القادمة في مجال علوم الفضاء، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الذي جاء ببادرة من كلية العلوم ممثلة بقسم الفيزياء وبمشاركة كلية الهندسة والبترول وبدعم مشكور من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي يعد مفخرة للكويت وجامعة الكويت.
وعبر د.بن سبت عن فخره بهذا الإنجاز الوطني الذي يبرز دور جامعة الكويت وكلية العلوم في مواكبة التطورات العلمية وسعيها لأن تكون في مصاف الجامعات المتقدمة بمراكزها البحثية الرائدة، وذلك من خلال إنشاء مركز عمليات التحكم بالمحطة الأرضية للقمر الاصطناعي بمبنى الكلية الشمالي يعنى بعلوم الفضاء، ومختبر الاستشعار عن بعد بالمبنى الجنوبي للكلية.
وفي الختام، تقدم د.بن سبت بالتهنئة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وإلى القيادة الحكيمة على هذا الإنجاز، سائلا الله عز وجل التوفيق للجميع.
