اخبار المغرب

فنانون يشيعون عبد الرؤوف إلى مثواه الأخير

ووري عصر اليوم الاثنين، جثمان الراحل الفنان المغربي عبد الرحيم التونسي، الذي اشتهر باسم “عبد الرؤوف”، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء.

وعرفت جنازة الراحل حضور عدد من الوجوه الفنية، إلى جانب معارفه وأصدقائه، الذين بدت علامات الحزن على محياهم بفقدان هذا الفنان الكوميدي.

وأكد مجموعة من الفنانين الحاضرين بمقبرة الشهداء أن الساحة الفنية المغربية فقدت هرما من أهرامات الكوميديا، الذي استطاع أن يدخل البسمة والفرح إلى بيوت المغاربة على مر السنين.

وفي هذا الصدد، قال الفنان الشرقي الساروتي: “بوفاة عبد الرؤوف، يكون المغرب قد فقد عملاق الكوميديا وواحدا من داعمي الصناعة التقليدية المغربية، الذي ظل يحافظ على التراث المغربي ويشجعه من خلال ارتدائه الزي التقليدي بشكل مستمر”.

وأضاف الكوميدي المغربي ذاته، في تصريح لهسبريس على هامش جنازة الراحل، أنه تلقى نبأ وفاة الفنان عبد الرؤوف من ابن هذا الأخير، وهو ما شكل صدمة غير متوقعة مع بداية هذه السنة الجديدة.

من جهته، بوجمعة أوجود، الفنان المعروف باسم “باعزيزي”، الذي كان من الأصدقاء المقربين للراحل، بدا عليه الحزن لفقدانه رفيق دربه، هو الذي تلقى نبأ وفاته من ابنته.

وأشار باعزيزي، وهو من أبناء المدينة القديمة الدار البيضاء مسقط رأس “عبد الرؤوف”، إلى أن الراحل كان رجلا طيبا، وفنانا راقيا، شارك إلى جانبه في مجموعة من العروض المسرحية والجولات منذ ستينات القرن العشرين.

وقبل نقل جثمانه صوب مقبرة الشهداء، توافد أمام منزل الراحل عبد الرحيم التونسي بمنطقة الألفة عدد من الفنانين والفنانات لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.

وخيم الحزن والألم على الفنانين وهم يتقاطرون على منزل “عبد الرؤوف” في الحي الحسني بالدار البيضاء، لوداع فنان استطاع أن يدخل البسمة على الجمهور المغربي.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية حضور بعض الفنانين على غرار “باعزيزي” وسعد التسولي وآخرين، الذين قدموا واجب العزاء لأسرة الراحل.

وتوفي الفنان عبد الرحيم التونسي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بمنزله بحي الألفة، عمالة الحي الحسني، بالدار البيضاء.

وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان عبد الرحيم التونسي.

ومما جاء في هذه البرقية “فقد تلقينا بعميق التأثر، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان الكوميدي القدير المرحوم عبد الرحيم التونسي، أحسن الله قبوله إلى جواره”.

وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب الملك لأسرة الراحل، ومن خلالها لكافة أهلها وذويها، ولأسرة الفقيد الفنية الكبيرة، عن أحر تعازيه وصادق مواساته في فقدان أحد رواد الفن المسرحي الكوميدي الهادف بالمغرب، والمشهود له بالأصالة والإبداع، مستحضرا، بكل تقدير، ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، ومن روح إبداعية مرحة، برع في تجسيدها في شخصيته التلقائية “عبد الرؤوف”، والتي بصم بها على مسار فني متألق واستطاع من خلالها أن يشد إليه جمهورا عريضا من محبي وعشاق أسلوبه الفكاهي الراقي والمتميز لعقود.