اخبار فلسطين

الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الأطفال في غزة قُتلوا بسبب فشل في إطلاق صواريخ الجهاد الإسلامي تقرير

ذكر تقرير أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن معظم الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال جولة القتال في نهاية الأسبوع والتي استمرت لثلاثة أيام، قُتلوا نتيجة انفجارات ناجمة عن فشل نشطاء فلسطينيين في إطلاق الصواريخ وليس من الغارات الإسرائيلية.

بحسب تقرير مجهول المصدر في صحيفة “هآرتس”، فإن الجيش يعتقد أن حركة الجهاد الإسلامي كانت مسؤولة عن مقتل ما بين 1215 طفلا أعلنت عنهم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة خلال القتال.

وعرض الجيش ما قال أنها أدلة بالفيديو تظهر أن الأشخاص السبعة الذين قُتلوا في جباليا ليل السبت، من بينهم أربعة أطفال في ما زعمت وسائل إعلام فلسطينية أنها غارة إسرائيلية قُتلوا جراء فشل في إطلاق صاروخ للجهاد الإسلامي والذي سقط داخل القطاع.

في حادثة ثانية، لا تزال موضع خلاف قُتل خمسة أطفال أعمارهم 4, 13, 14, 16 و17 سنة في انفجار في مخيم جباليا الأحد، قال الفلسطينيون أنه ناجم عن غارة إسرائيلية، لكن إسرائيل تعتقد أنه نتيجة فشل في إطلاق صاروخ، وفقا للتقرير.

في حادثة أخرى وقعت يوم الأحد، قُتل ثلاثة أطفال آخرين، بالإضافة إلى والدهم ياسر النباهين (الذي زعمت حركة حماس أنه عضو فيها)، بعد أن لحقت أضرار بمنزلهم جراء انفجار. بحسب التقرير فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الانفجار نتج عن فشل في إطلاق صاروخ للجهاد الإسلامي.

ولم يقدم الجيش أي أدلة على مزاعمه المتعلقة بالحادثتين الأخيرتين.

خلال العملية، وضحت إسرائيل أنها ستتجنب استهداف المدنيين وكذلك عناصر حركة حماس ومواقعها.

يوم الإثنين قال الجيش إن النشطاء في غزة أطلقوا نحو 110 صواريخ تجاه إسرائيل. ووصل عدد من الصواريخ تل أبيب وبلدات في منطقة القدس.

وفشل نحو 200 صاروخ في الوصول إلى هدفها وسقطت داخل قطاع غزة، وفقا للجيش.

في حين يُعتقد أن الجهاد الإسلامي يمتلك آلاف الصواريخ، فإن الغالبية العظمى منها كما يُعتقد صواريخ قصيرة المدى أو قذائف هاون، وفقا لتقديرات عسكرية.

في الوقت نفسه، لدى الحركة بعض الصواريخ طويلة المدى، لكنها لا تقترب من قدرات حركة حماس، التي نجحت في استهداف وسط إسرائيل بشكل متكرر خلال حرب مايو 2021.

في الوقت نفسه، رفعت التحديثات التي أُدخلت على صواريخ “تمير” التابعة لنظام “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي معدل الاعتراضات الناجحة إلى حوالي 96%.

متطرقا إلى العملية يوم الإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف، فيما يتعلق بالقتلى المدنيين، إن “معظم الفلسطينيين قُتلوا جراء إطلاق نيران فاشل من قبل الجهاد الإسلامي أكثر من نيران الجيش الإسرائيلي”.

وأشار كوخاف إلى وقوع قتلى، من بينهم أطفال، من “انفجارات ثانوية” نجمت عن عمليات الجيش الإسرائيلي وأن تحقيقا من شأنه أن يكشف بالضبط عن دور الجيش في سقوط القتلى.

تظهر هذه الصورة التي التقطت من مدينة أشكلون جنوب إسرائيل صواريخ فلسطينية أطلقت من قطاع غزة في 7 أغسطس، 2022. (JACK GUEZ / AFP)

يوم الإثنين، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أسماء 12 من مقاتلي جناحها العسكري الذين قُتلوا في ثلاثة أيام من القتال العنيف مع إسرائيل، من بينهم اثنين من كبار قادة الحركة في غزة.

وأعلنت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، مقتل اثنين من مقاتليها في الجناح العسكري في القتال بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، في حين قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إن أحد مقاتليها قُتل.

وقال كوخاف إن الجيش يعتقد أن 51 شخصا قُتلوا في غزة خلال جولة القتال، 24 منهم من الجهاد الإسلامي.

وفقا للجيش، قُتل 16 شخصا غير متورطين في القتال جراء فشل في إطلاق الصواريخ من غزة.

كما قُتل 11 شخصا من غير المنتمين إلى الفصائل الفلسطينية، ما يعني إن اجمالي عدد المدنيين القتلى خلال القتال بلغ 27 من بينهم عدد من الأطفال.

وشدد كوخاف على أن أرقام الجيش تقديرية.

فلسطينيون يفتشون بين أنقاض مبنى قُتل فيه خالد منصور ، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، في غارة جوية إسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، 7 أغسطس، 2022. (AP Photo / Yousef Masoud)

أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، أن 44 فلسطينيا على الأقل قُتلوا، من بينهم 15 طفلا، وأصيب 360 آخرين منذ يوم الجمعة.

ودخلت هدنة حيز التنفيذ في الساعة 11:30 ليل الأحد، منهية القتال بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية وبتأكيد الطرفين.

بدأ العملية في غزة بعد بضعة أيام من إغلاق الطرق وفرض إغلاق على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع بسبب ما قال الجيش إنه احتمال هجوم وشيك، في الوقت الذي سعى فيه الجهاد الإسلامي إلى الانتقام من اعتقال قائده في الضفة الغربية، باسم السعدي، في الأول من أغسطس.

وقال الجيش انه نفذ ضربات على نحو 170 هدفا مرتبطا بحركة الجهاد الإسلامي، بما في ذلك كبار المسؤولين ونشطاء الحركة.

ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان