اخبار فلسطين

المحكمة العسكرية تمدد اعتقال القيادي في “الجهاد الإسلامي” بسام السعدي

وافقت محكمة عسكرية يوم الخميس على تمديد اعتقال قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي، بعد أسبوع من اعتقاله الذي أشعل فتيل جولة من القتال بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.

اعتُقل بسام السعدي في الأول من أغسطس على أيدي القوات الإسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في ذلك الوقت حالة التأهب، وقال الجيش أن هناك مؤشرات “ملموسة” على هجوم “وشيك” على حدود غزة، وفرض الإغلاق على المنطقة لعدة أيام.

بعد ذلك شن الجيش يوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية في غزة ضد قيادي كبير في الجهاد الإسلامي وعدد من خلايا إطلاق الصواريخ الموجهة ضد الدبابات، مما دفع الحركة إلى إطلاق صواريخ من القطاع.

بعد ما يقارب من ثلاثة أيام من القتال تم التوصل إلى هدنة، والتي شملت بحسب تقارير “التزام مصر بالعمل على إطلاق سراح” السعدي ومعتقل فلسطيني آخر، هو خليل عواودة، حسبما قال متحدث باسم الحركة.

وقال مسؤولون بعد وقف إطلاق النار إن إسرائيل لا تعتزم إطلاق سراح المعتقلين مبكرا. يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع بيني غانتس أنه “ليس على دراية بتعهد بإطلاق سراح الإرهابييّن”.

“ومع ذلك، لا أريد أن أعد ببساطة أنه لن يتم إطلاق سراحهما. نحن لا نحتجز الناس في السجن بدون سبب”، حسبما قال غانتس في مقابلة أجرتها معه القناة 12.

تم تمديد اعتقال السعدي لستة أيام، حتى 16 أغسطس.

إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل في مدينة غزة، 7 أغسطس، 2022. (AP Photo/Hatem Moussa)

يوم الأربعاء، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند إن مكتبه أرسل فريقا لزيارة السعدي.

وقال وينسلاند إن الزيارة هي جزء من التزامات الأمم المتحدة في اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وأنهى نزاعا استمر ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي.

وقال وينسلاند على “تويتر”، “أكرر أن الهدنة في غزة هشة للغاية وأدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء”.

في غضون ذلك، هددت حركة الجهاد الإسلامي باستئناف القتال إذا لم تفرج إسرائيل عن السعدي وعواودة، المضرب عن الطعام حاليا احتجاجا على اعتقاله الإداري.

ولم يصدر بيان فوري عن الحركة فيما يتعلق بتمديد اعتقال السعدي.

قائد حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، باسم السعدي، بعد وقت قصير من اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية في 2 أغسطس، 2022. (Courtesy)

وكان السعدي (61 عاما) قد سجن وأُطلق سراحه سبع مرات على مدى سنوات، وفقا لجهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال الشاباك إن السعدي في الأشهر الأخيرة “عمل بجهد أكبر لاستعادة أنشطة الجهاد الإسلامي، حيث كان وراء تشكيل قوة عسكرية كبيرة للتنظيم في السامرة بشكل عام وفي جنين بشكل خاص”، في إشارة إلى شمال الضفة الغربية.

وأضاف الشاباك أن “وجوده كان عاملا مهما في تطرف عناصر المنظمة في الميدان”.

ولا تزال التوترات عالية في الضفة الغربية، في الوقت الذي كثفت فيه القوات الإسرائيلية مداهمات الاعتقال وعملياتها في أعقاب موجة مميتة من الهجمات ضد إسرائيليين أسفرت عن مقتل 19 شخصا في وقت سابق من هذا العام.

في ساعات الفجر في الضفة الغربية، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين، مع مواجهات عنيفة في بعض المناطق، حسبما أعلن الجيش صباح الخميس.

صباح الثلاثاء قُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين، من بينهم ناشط مطلوب، خلال مداهمة عسكرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.