تكنولوجيا

كيف تغلبت أجهزة الـ NAS الحديثة على عيوب الماضي؟

لطالما واجهت أجهزة الـ NAS نقدًا لازع بسبب المقارنة المستمرة بينها وبين المخدمات، ولا يتعلق الثنائي ببعضهما البعض إلا في حالاتٍ نادرة، وحالات تخص كل شركة مصنعة ولا تخص الأجهزة نفسها. مع مرور الوقت يتطور كل شيء، وتكسب أجهزة الـ NAS نقاط قوة جديدة، ونستعرض لكم الفارق بين الحاضر والماضي في هذه النقاط.

مشكلة سرعة نقل وقراءة الملفات

هاردات NAS

المشكلة الأولى في أجهزة الـ NAS كانت سرعة الوصول للبيانات، وهذا بسبب اعتمادها في الماضي على وحدات الهارد ديسك. وحدات بطيئة يقف أمامها سرعة دوران القرص، والتي تصل إلى 160 ميجابايت في الثانية الواحدة. هذه السرعة لا تصلح في مراكز العمل أو أي بيئة للعمل، وهذا لأن السرعة تلعب دورًا هامًا في بيئة العمل ككل.

 

الحاجة لوحدات تخزين سريعة أهم من أي شيء، وفي هذه الحالة وحدات الـ SSD تفي بالغرض لأنها أسرع بأضعاف الأضعاف. وحدات الـ SATA III ترفع هذا الرقم على الأقل بأربع أضعاف، ولو الجهاز يدعم منفذ الـ M.2 NVMe ستصل هذه السرعة إلى 3.5 جيجابايت في معظم الأجهزة، والنتيجة ستكون مبهرة.

 

يجب أن نذكر أن معظم وحدات الـ M.2 تعمل داخل هذه الأجهزة كوحدة مؤقتة تحمل البيانات، وبالذات البيانات التي يتعامل معها أفراد الفريق أو المؤسسة كثيرًا، وهذا ليصبح الأمر أكثر ديناميكية عن ذي قبل.

تعقيد مشكلة توسيع المساحة الداخلية

وصلة ال USB في الجهاز

المساحة الداخلية لأجهزة الـ NAS مثلها مثل أي جهاز، يصعب تحديث المساحة الداخلية الخاصة بها لأنها مرتبطة بالمنافذ المتاحة داخل الأجهزة نفسها. الميزة الحالية التي تقدمها كل الشركات هي أجهزة التوسعة، وهي أجهزة تتصل مباشرةً بالـ USB لكي تزيد السعة التخزينية وكأنها جزء من الجهاز نفسه.

 

وحدات التخزين أيضًا يمكن تركيبها على منفذ الـ USB، ولكنها لن تدخل في دائرة الـ RAID وما شابهها من أنظمة تنظيم للوحدات الداخلية، وما يميز هذه التوسعة هو توصيل جهاز بشكل دائم أو لنقل البيانات المتواجدة عليه لأكثر من شخص من خلال الشبكة المتصل بها الجهاز.

تستغل الأجهزة الحديثة أيضًا توصيلات سريعة، والتي تبدأ من USB 3.0، للحفاظ على أعلى سرعة لنقل أو قراءة البيانات من هذه الوحدات والأجهزة الخارجية.

سرعة الجهاز داخل شبكته

مروحة تبريد الجهاز

تحسين الشبكات المستمر لأجهزة الـ NAS كان من أفضل ما حدث لها، والشكوى الكبيرة في الماضي كانت بطء هذه الأجهزة مقارنًة بأجهزة المخدمات الصغيرة في السوق، والتي تستخدم كمحطة للملفات في نهاية المطاف.

 

بما أن أهم نقطة في أجهزة الـ NAS هي الوصول للملفات بأسرع شكلٍ ممكن، وبما أنها مرتبطة بسرعة الشبكة ككل لأنها جزءٌ منها، فمن الطبيعي أن تحسن الأجهزة الحديثة توصيلاتها الشبكية لمواكبة هذه السرعات. الآن صرنا نرى توصيلات الـ 2.5G الشبكية على الأقل في هذه الأجهزة، وكلها بالتأكيد ستعمل مع شبكة الـ WiFi طالما دخلت في شبكة تدعمها، والوصول سيكون من خلال الـ IP Address من الأجهزة المرتبطة.

خسارة البيانات لأي ظرف

أجهزة الـ NAS القديمة مرت بمشكلة كبيرة، وهي أن خسارة البيانات بسبب تلف هارد ديسك تعني أن هذه البيانات في مهب الريح. على عكس أجهزة المخدمات، وجود تركيبات الـ RAID المختلفة صار الآن جزءًا لا يتجزأ من أي جهاز NAS، وأساسها هو حماية البيانات الموضوعة داخل الجهاز في حالة تلف أي هارد ديسك.

 

كل ما في الأمر أن البيانات يتم نقلها على هارد ديسك آخر داخل الجهاز، وهذا ليعمل كل ثنائي وكأنهم هارد ديسك واحد بنفس السعة. في حالة تلف هارد ديسك منهم، ستجد الآخر حاملًا لنفس البيانات، وعند تركيب هارد ديسك جديد سيستقبل هذه البيانات، وهذا لتظل محتفظًا بها داخل الجهاز.
 

تختلف تركيبات الـ RAID من مستوى لمستوى، ويمكنك التعرف عليها كلها من خلال هذا الرابط.

تغلبت QNAP على كل هذه الصعاب مع جهاز TS-253E 

يتوقع أي شخص أن هذه المزايا ستأتي فقط في أجهزة الفئة العليا، لكن لا. تقدم QNAP هذه المزايا في أقل أجهزتها تكلفة، ومنها جهاز TS-253E الذي يكسر كل هذه القواعد. 

 

جهاز الفئة الاقتصادية الجديد يقدم كل ما تتوقعه من جهاز NAS حديث، وهذا لأنه يعتمد على تركيبة هجينة بين وحدات الـ NVMe ووحدات التخزين التي تعمل على منفذ الـ SATA III، مما يسرع من التجربة بشكلٍ لا يضاهى. نتحدث هنا عن سرعة نقل تصل إلى 590 ميجابايت في الثانية على الشبكة عند استغلال منافذ الـ M.2 ووحدات الـ SATA، وهذا الرقم أكثر من مذهل على جهاز من هذه الفئة.

 

هذه السرعة على صعيد القراءة والكتابة، ويساعدها وجود توصيلات الـ 2.5GbE LAN المتواجدة في هذا الجهاز سرعت من الأداء الشبكي، ومع استخدام الـ M.2 كذاكرة مخفية، كان من السهل الوصول إلى هذه السرعة عوضًا عن العمل بسرعات الهاردي ديسك التقليدية على شبكة تستطيع توفير سرعة أعلى.

 

يتوافق الجهاز بالتأكيد مع باقي أجهزة QNAP لتوسيع الشبكة، وهذا عن طريق منفذ الـ USB الذي تتصل به. هناك ثنائي منافذ الـ USB 3.2 من الجيل الثاني، والتي يمكنها أيضًا أن تستقبل وحدات تخزين خارجية لتوسعة المساحة، ومنها أجهزة الـ JBOD التي تحمل حتى ثمان وحدات تخزين أخرى.

وبالتأكيد لن توفر QNAP كل هذا في جهاز وتنسى جزئية حماية البيانات، فهي محمية بتشفير Intel® AES-NI بمعالج Intel Celeron رباعي النواة الذي نجده داخل الجهاز، وهذا على الصعيد البشري الذي يتضمن عمليات الوصول إلى بيانات غير مرغوب في الوصول لها. أما على صعيد تلف الملفات، فالجهاز يدعم تركيبات الـ RAID، بل ويدعم أيضًا تسجيل نسخ من البيانات بحسب الوقت لتعود لأقرب نقطة قبل حدوث أي أزمة.

 

هذا في حزمة سعرها 510 دولار أمريكي يمكنها أن تصبح مساحة كاملة لملفات العمل الخاصة بمكتبك أو شركتك الصغيرة، ولن تحتاج للبحث عن مخدم يعمل كمخزن للملفات ليفي بهذا الغرض.

?xml>