اخبار فلسطين

الآلاف يتظاهرون ضد موجة الجريمة في يافة الناصرة بعد مقتل 5 أشخاص باطلاق نار

تظاهر أكثر من ألف عربي يوم الجمعة في شمال البلاد احتجاجا على تفشي الجريمة وتقاعس الشرطة الإسرائيلية بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص في إطلاق نار في مغسلة سيارات.

القتلى الخمسة هم من يافة الناصرة وقضوا بالرصاص الخميس في البلدة الواقعة إلى الغرب من مدينة الناصرة، في خضم أسوأ موجة إجرام منذ سنوات.

سار المتظاهرون في يافة الناصرة حاملين أعلاما سوداء وأخرى بيضاء ملطخة باللون الأحمر، ولافتات كتب عليها “من حقنا أن نعيش بأمان” و”خلص”.

واعلن المجلس المحلي الحداد والاضراب العام ثلاثة أيام.

وشيع اثنان من الضحايا يوم الجمعة في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في البلدة.

تشييع جثمان اثنين من خمسة عرب اسرائيليين قُتلوا في اليوم السابق في قرية يافة الناصرة، غربي مدينة الناصرة، 9 يونيو 2023 (Ahmad Gharabli / AFP)

بعد إطلاق النار الخميس، ارتفع عدد القتلى العرب في موجة العنف إلى نحو مئة قتيل.

وأعلنت الشرطة بعد إطلاق النار إنها “اعتقلت 11 شخصا” .

وفي تصريح من موقع الجريمة، قال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة “كان” العامة إن “شخصا أو أكثر” فتح النار على مجموعة من الشبان عند مغسلة السيارات.

ورجّح مسؤول آخر في الشرطة أن يكون ما جرى جزءا من حرب عصابات.

من جهته، وصف رئيس المجلس المحلي في يافة الناصرة ماهر خليلية إطلاق النار بأنه “مجزرة”، محملا الشرطة المسؤولية بسبب تقاعسها.

وصرّح خليلية لوكالة فرانس برس أن ليس لديه معلومات عن خلفية إطلاق النار، لكنه قال إن بلدته “تقف مع عائلات الضحايا”.

ويقول خبراء إن عصابات عربية جمعت كميات كبيرة من الأسلحة غير القانونية على مدى العقدين الماضيين وهي متورطة في تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والدعارة والابتزاز وغسل الأموال.

ويشتكي العرب الذين يشكلون حوالي 20% من سكان البلاد منذ فترة طويلة من التمييز وتقاعس الشرطة عن معالجة العنف والجريمة في مجتمعهم.

في 30 مايو، احتج مسؤولون منتخبون وممثلون للأقلية العربية في القدس ودعوا الحكومة إلى تعزيز الأمن.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قرار تشكيل لجنة توجيهية بعد اجتماع مع نواب عرب في الكنيست لمناقشة “حلول للتصدي إلى موجة جرائم القتل في المجتمع العربي”.

وأكد رئيس الوزراء الخميس أنه “مصمم على وقف سلسلة جرائم القتل” وسيحرص على ذلك ليس فقط من خلال تعزيز الشرطة المحلية، بل كذلك “بمساعدة من (جهاز الأمن) الشاباك” الذي لا يحقق عادة في النشاط الإجرامي.

وبحسب تقارير، يعارض كبار المسؤولين في الشاباك بشدة انخراط الوكالة في محاربة المنظمات الإجرامية، ويخشون من أنه قد لا يكون من القانوني حتى استخدام الأدوات التي تستخدمها الوكالة في حربها ضد الناشطين الفلسطينيين ضد المدنيين وقد يكون من الضار القيام بذلك.

موقع إطلاق نار على مغسلة سيارات في يافة الناصرة، 8 يونيو 2023 (Magen David Adom)

الخميس أيضا، أصيب رجل يبلغ 30 عاما وطفلة في الثالثة إصابات خطرة في إطلاق نار منفصل في بلدة كفر كنا العربية شمال مدينة الناصرة.

وشن رئيس حزب “الجبهةالعربية للتغيير” المعارض هجوما على الحكومة الخميس، وقال إن الدماء التي سُفكت في “المجزرة المروعة” تلطخ أيدي نتنياهو وووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المشرع الميني المتطرف من حزب “عوتسما يهوديت”.

في بيان، قال عضو الكنيست أيمن عودة إن قادة المجتمع “يدعون منذ سنوات لجمع الأسلحة من الشوارع ولكبح جماح منظمات الجريمة”.

وأضاف: “لن نقبل هذا الإهمال. سوف ندفع الدولة كلها الى الاضراب حتى يتوقف هذا”.