فنون

مسرحية «خطة كيوبيد».. 50 ليلة من النجاح المستمر تحت شعار كامل العدد

استضافت الإعلامية كريمة عوض، مساء أمس الثلاثاء، عبر برنامجها «حديث القاهرة»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، أبطال مسرحية «خطة كيوبيد» الفنانين: نوال سمير، وكريم الحسيني، وأمنية حسن، وعبدالمنعم رياض، والمخرج أحمد فؤاد.

واستهلت الإعلامية كلامها بالإشادة بالعرض المسرحي المقدم في قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام، ووصفته بأنه «حالة من حالات البهجة، وحقت لياليه الـ50 نجاحً كبيرًا ومستمرًا حتى الآن»، خاصة أنها تتناول القضية الأزلية العالمية وهي قصص الحب والغرام، وتحولها بعد الزواج.

أبدت «عوض» إعجابها بالتجربة المسرحية، قائلة: «حضرت العرض بقلبي، كل شيء هناك مذهل، ومشوار كل فنان شارك في تلك المسرحية لم يكن سهلًا أبدًا رغم موهبتهم الكبيرة، القاعة المسحورة ليوسف إدريس في مسرح السلام تجعلك جزءًا من العرض، وقريبًا من أبطال العمل، كأنك واحد منهم».

وأكدت أن «الفنانين بمعناهم الحقيقي موجودون في المسرح سواء بمجال الإخراج أو التمثيل أو الديكور أو الإضاءة أو المزيكا، فهي تعتبرهم أحد كنوز مصر، بخلاف مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين يملؤون فضاء الإنترنت بمحتوى لا يرقى لنفس هذا المستوى».

«باب المسرح معروف، خبطوا عليه واستمتعوا قدر ما أنا أستمتع، العرض عظيم وفوق الخيال وحلو، وأتمنى إن أبطاله ينوروا ويبقوا أعظم وأهم نجوم في مصر، والفنانين اللي في مصر ياخدوا فعلًا مكانهم»، أضافت الإعلامية.

– أحمد فؤاد: اختيارات الممثلين أكثر شيء يقف في طريقي

من جانبه ذكر المخرج أحمد فؤاد، أنه أحد أعضاء مسرح السلام منذ 13 عامًا، لكن الفرصة لم تسنح أمامه لتقديم عرض هناك، وبينما كان على تواصل مع الفنان محسن منصور، مدير فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح، من أجل التحضير لعرض مسرحي كبير؛ أخبره «منصور» بأنه يرغب في افتتاح قاعة يوسف إدريس، ليعرب فورًا عن رغبته في تقديم أول عرض مسرحي عليها بعد الافتتاح.

وأوضح المخرج أنه تخلى عن فكرة العرض الكبير، وقرر بناء عرض يلائم حجم القاعة الصغير، واختيار الفنانين المناسبين لتقديم رؤيته المسرحية، ثم استعان بمهندس الديكور أحمد أمين، لإظهار براعته في تصميم ديكورات يتغلب بها على التحدي الخاص بصغر حجم المكان.

يقول «فؤاد» إن اختيار الفنانين أكثر شيء يقف في طريقه خلال تحضيره لعرض مسرحي جديد، ويستغرق وقتًا طويلًا من أجل تحديد الأشخاص الذين يحققون تلك الفكرة، فرغم وجود قاعدة كبيرة من الممثلين الجيدين في مصر، يبحث المخرج دائمًا عن أشخاص يتمكنون من تقديم الأداء الكوميدي والتراجيدي والأداء الحركي والتمثيلي؛ لأنهم بحسب وصفه «عملات نادرة».

اختار مخرج المسرحية «الكمان» كأساس في المقطوعات الموسيقية؛ لأنها آلة وترية تجمع كل الأفكار وحاكمة للحدث، وقرر الاستعانة بالفنان تامر عبد الحميد، عازف الكمان، لأنه عازف مسرحي ويعلم تحديدًا «روح المسرح»، وكان حريصًا على حضور جميع بروفات العرض، كأنه ممثل مشارك فيه، وسعى «فؤاد» لأن تكون المقطوعة الموسيقية قريبة من الجمهور، ليشعروا بألفة وكأنهم يسمعونها في المنزل.

القصة تدور حول «كيوبيد» الذي يتقدم في العمر، ويقرر العودة مرة أخرى ليمارس سلطته على ابن أخيه وابنته الذين يحبان بعضهما، ويضعهم في اختبارات حقيقية، ويشير المخرج إلى أن الحب شيء عظيم، لكنه ليس قيمة وحيدة تبنى الحياة على أساسها، بل يجب أن تكمله قيم أخرى تتعلق بالمودة والمحبة والتواصل.

– نوال سمير: حظي حلو بيوقعني في مخرجين كويسين جدا وكاست ملوش حل

أما الفنانة نوال سمير، أكدت أن العامل الأساسي لمشاركتها في المسرحية مرتبط بـ«الورق»، معربة عن سعادتها البالغة وحظها الوافر، للمشاركة في مسرحية «خطة كيوبيد»، تحت إشراف مخرج رائع وبرفقة ممثلين مبدعين.

وأوضحت أنها محظوظة أيضًا لتقديم أول عرض مسرحي على قاعة يوسف إدريس، بعد إغلاق دام 11 عامًا، خاصة أنها «أحد أبناء المسرح»، وتخرجت في المعهد العالي الفنون المسرح.

واعتبرت أنها محظوظة في الفترة الأخيرة؛ بسبب تعاونها مع مخرجين جيدين، مضيفة: «الورق حلو والمخرج رائع والممثلين مبدعين، أنا سعيدة بالعمل ده أوي، ودائما في الفترة الأخيرة حظي حلو بيوقعني في مخرجين كويسين أوي، وكاست ملهوش حل».

وتؤمن نوال بأن العمل الفني سيكون له مردود كبير، إذا أحبه الفنان وأعطاه حقه واجتهد فيه، فهي ترى بأن الأمر بمثابة «لعبة» لو لم يحبها الممثل، فلن يتمكن من لعبها بصورة جيدة.

– كريم الحسيني: شخصية هيليوس تحد كبير ومتعب جدا

سعى الفنان كريم الحسيني، للتعاون مع المخرج أحمد فؤاد، منذ فترة طويلة فصداقتهما ممتدة على مدار 20 عامًا، وكانت «خطة كيوبيد» العرض الأمثل لخروج هذا التعاون في أبهى صوره، بحسب «الحسيني».

ويشير «الحسيني» إلى أن تقديم شخصية «هيليوس» بمثابة تحدٍ كبير ومتعب جدًا، فتوجيهات المخرج ركزت بصورة أكبر على أن يكون «هيليوس» قريبًا من الجمهور ويثير تعاطفهم، وهو ما دفعه لبذل جهد إضافي من أجل تحقيق تلك الرؤية.

ونوه إلى أن «فؤاد» مخرج لا ينبهر بسهولة، معقبًا: «التحدي كبير وكان متعب جدا ألاقي هيليوس، المواطن المطحون اللي لازم يصعب على الناس، أعشق في أحمد أنه لا ينبهر بسهولة، وهو ما دفعني لبذل جهد إضافي حتى لو هاجي على نفسي وأتعب».

وصرح كريم بأنه كان دائم الخوف من عدم نجاحه في استدراج عواطف الجمهور وتحويل مشاعر كرههم إلى حب وتعاطف مع الشخصية التي يقدمها، مشيرًا إلى أن نجاح «خطة كيوبيد» بني على أساس جماعي وليس فردي.

– أمينة حسن: دكتورة الصبح وممثلة بعد الظهر

تخرجت الفنانة أمينة حسن، في كلية الطب جامعة عين شمس، لكن مسيرتها الطبية لم تنسها شغفها وحبها لعالم الفن والغناء، فهي تعمل طبيبة صباحًا وممثلة في فترة الليل.

وقالت خلال لقائها للبرنامج، إن الشخص بإمكانه إنجاز أكثر من عمل في وقت واحد، لو اعتاد الأمر منذ الصغر، فهي تسعى جاهدة لإتقان كل عمل تمارسه، رغم طلب البعض منها التركيز على مسار واحد.

تعرفت «حسن» على المخرج أحمد فؤاد منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وكانت حريصة على التعاون معه، متابعة عن مشاركته بـ«خطة كيوبيد»: «لما جات الفرصة جات حاجة في الجون الحمد لله، المسرحية تقدم مواقف حقيقية وتحدث في البيوت، والأمر يمس الناس بصورة أكبر، الجمل التي تقال في المنازل نعرضها على خشبة المسرح، والجمهور يتأثر بها جدًا».

– عبدالمنعم رياض: أحمد فؤاد السر في نجاح العرض

من جانبه، أعرب الفنان عبدالمنعم رياض، عن سعادته بحب الجمهور له، لأنها نعمة يتمنى أن يديمها الله عليه، مؤكدًا أن حب الفنان للعمل الذي يقدمه، يؤدي في النهاية إلى إعجاب الجمهور به.

ورأى بأنه محظوظ للعمل مع طاقم «خطة كيوبيد»، الذي وصفه بأنه «كاست عظيم»، متابعًا: «موهوبون وشطار جدًا، نتعامل كعائلة واحدة طوال الوقت، عشرة كبيرة تجمعني مع كريم الحسيني فهو أخي ونجم منذ أن ولد، ونوال عظيمة وأول مرة أعرفها في تلك التجربة، وكذلك أمنية التي تشرفت بالتعاون معها، أما المخرج أحمد فؤاد فهو مفتاح السر في هذا النجاح».

يذكر أن «خطة كيوبيد» باكورة إنتاج قاعة «يوسف إدريس»، بعد إعادة افتتاحها في سبتمبر الماضي بعد 11 عامًا من الإغلاق، بحضور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ومحسن منصور مدير فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح، وجمال ياقوت رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والدكتور علاء قوقة، وعدد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين.

المسرحية كوميدية اجتماعية، بطولة الفنانين عبدالمنعم رياض، وكريم الحسيني، ونوال سمير، وأمنية حسن، وديكور أحمد أمين، وإضاءة أبو بكر الشريف، وأزياء رباب البرنس، وتنفيذ ديكور وأزياء مي كمال، وموسيقي تامر عبدالمجيد، من تأليف وأشعار عبدالله الشاعر، وإخراج أحمد فؤاد.