اخبار مصر

محمد كمال: اكتسبت خبرة سياسية هائلة من دراستي لـ«الكونجرس» لمدة عام

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه اكتسب خبرة أكاديمية وسياسية هائلة من دراسة الكونجرس الأمريكي لمدة عام تقريبًا، كأحد آليات صنع القرار، وذلك في إطار الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية، لافتا إلى أنه خلال دراسته للكونجرس رأى عن كثب قلب النظام الأمريكي كيف يعمل، وتكون لديه تراكم عملي ونظري فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم عاد إلى مصر، بعدما رفض عروضا كثيرة للعمل في أمريكا.

دخلت عالم السياسة كتكنوقراط

وأضاف «كمال»، خلال استضافته في برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويعرض على شاشة «CBC»، أن المُشرف على دراسته بواشنطن جادله بسبب إصراره على العودة إلى مصر، لكن كان رده عليه: «سأنتظر في مصر عامين، أدرس فيهما ما يحدث على أرض الوطن، ووقتها كان لديّ الكثير من الدراسات الأمريكية، وجرى فتح أفاقا كثيرة، سواء في التدريس أو العمل السياسي»، موضحًا أن مؤسسات كثيرة في مصر بدأت تطلبه للعمل بسبب خبراته المكثفة: «حدث حراك بشكل أكبر في الإطار السياسي بالنسبة لي، وكل ذلك ارتبط بالخبرة، أي أنني دخلت عالم السياسة كتكنوقراط، وكان دوري هو المساعدة في رسم السياسات».

فترة الجامعة كانت مهمة جدا في تعليمه العلمي

وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن فترة الجامعة كانت مهمة جدا في تعليمه العلمي؛ إذ ساعدته على استكمال علمه في الخارج، فعندما سافر شعر بأن تكوينه العلمي لا يقل عن أي طالب تلقى تعليمه في أوروبا أو أمريكا، كما أن هناك مؤسسات في مصر وماتزال موجودة، مستوى التعليم فيها على مستوى عالٍ من الجودة، ولكن خبرة السفر في الخارج مهمة في بعض التخصصات، وكان من المهم له أن يرى العالم لأنه درس العلوم السياسية، مشيرا إلى أن «السفر في الخارج تجربة حياة وليس مجرد مدرجات ندرس فيها، وأول خطوة لي في التعليم بالخارج كانت في إيطاليا، عن طريق الصدفة البحتة».

حبه مجال السياسة والعلوم السياسية

ونوه الدكتور محمد كمال، إلى أنه حصل على الدبلوم، بترشيح من رئيسة القسم، ونصحته بألا يسير وفقا للبيروقراطية، لكن عندما سافر إلى الجامعة الإيطالية كان تركيز العميد معه هناك هو أنه سيتعلم خارج الفصل الدراسي أكثر مما سيتعلمه من المحاضرة، فضلًا عن الأنشطة مثل الندوات والمؤتمرات والسفر إلى أماكن مختلفة، موضحًا أن التعليم خارج مصر، كان جانبًا منه تخصص في أمريكا على سبيل المثال، لكنها كانت تجربة حياة أصقلت شخصيته، وبالتالي كانت تجربة متميزة، كما أن شغفه الرئيسي كان معتمدا على حبه لمجال السياسة والعلوم السياسية، وهو ما كان محركه الرئيسي.

التعلق بكتابات المفكر زكي نجيب محمود

ولفت «كمال» إلى أنه قد ولد في محافظة بورسعيد، ومكث فيها حتى انتهائه من المرحلة الثانوية، لينجح في أن يكون الأول على مستوى محافظته، والـ14 على مستوى الجمهورية، وبسبب شغفه في تعلم العلوم السياسية آثر المجيئ إلى مصر من أجل الدراسة في جامعة القاهرة، ودرس تاريخ مصر وقناة السويس، حتى شعر أنه جزءًا من العالم والتاريخ المصري الممتد للآلاف السنوات، موضحًا أن جزءا كبيرا من نشأته قد ارتبط بجريدة الأهرام، خاصة عدد الجمعة، وكتابات كبار المفكرين في تلك الفترة، على رأسهم المفكر زكي نجيب محمود.

دور مكتبة المدرسة في تكوينه الثقافي

وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أنه كان لمكتبة المدرسة تأثيرا كبيرا في تكوينه الثقافي، حتى إنه وفي عصر الإنترنت حاليا دائما ما يرغب في الاستماع إلى ما يسمي بـ«البودكاست»، ويقضي وقتا طويلا يوميا للاستماع لتلك الأشياء: «في السنة الأولي من الكلية كنت بدرس اقتصاد وسياسة وإحصاء، وكانت معاناة، لكن أول ما تخصصت في سنة تانية بقيت بجيب امتياز، وأطلع الأول على الدفعه، والإنسان لو عنده شغف وحب لشيء معين بيقضي وقت قليل في المذاكرة والتحصيل، لأنه بيحب الحاجة دي، وكنت بحب دائما الأفكار والصورة الكبيرة وبستوعب سريعا الأمور السياسية».