اخبار الإمارات

أعمال الجلسة الـ10 للبرلمان الدولي للتسامح والسلام تنطلق اليوم في الرباط

انطلقت جلسة البرلمان الدولي
للتسامح والسلام في دورته العاشرة التي يستضيفها البرلمان المغربي، اليوم الخميس،
بمدينتي الرباط والداخلة بمشاركة 80 برلمانيا يمثلون مختلف برلمانات دول العالم
لمناقشة المستجدات الدولية ذات الصلة بالتسامح والسلام وسبل إيجاد حلول للتحديات
السياسية والاقتصادية والأمنية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن.

المشاركون في الجلسة

وشهد الجلسة معالي أحمد بن محمد
الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ومعالي رشيد الطالبي العلمي، رئيس
المجلس النواب المغربي ومعالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية
ومعالي دوارتي باجيكو رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ومعالي مارجيريتا ريستريبو
رئيسة البرلمان الدولي للتسامح والسلام وسعادة العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى
المغرب وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى المملكة المغربية الشقيقة.

العالم يواجه تحديات أمنية
وأزمات اقتصادية تهدد الأمن الغذائي العالمي

وقال معالي أحمد بن محمد
الجروان، إن العالم يواجه تحديات أمنية وأزمات اقتصادية تهدد الأمن الغذائي
العالمي وتفاقم من أزمات التغير المناخي ومن واجبنا كمحبين للسلام وممثلي الشعوب
العمل على مواجهة تلك المخاطر والتهديدات بشتى السبل والإمكانيات ولأننا في المجلس
العالمي للتسامح والسلام نؤمن بضرورة حل كافة النزاعات من خلال الطرق السلمية وعبر
طاولة المفوضات وإعطاء أقصى فرصة للحلول السلمية ندعو من خلال جلستنا هذه إلى وقف
كافة أشكال العنف واستخدام القوة في جميع أنحاء العالم كما أننا نؤمن بأن تأمين
الغذاء شرط أساسي لتحقيق السلام والتسامح العالميين ويعد أساساً لبناء الاستقرار
والسلام.

بناء شراكات جديدة بين الدول
والحكومات والمنظمات الدولية

ودعا معاليه إلى بناء شراكات
جديدة بين الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والبرلمانية من
أجل مواجهة أزمات الغذاء العالمي وتوفير الطاقة، إضافة إلى تضافر الجهود من أجل
مواجهة التطرف ومحو التعصب والتمييز والكراهية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه
ونشر المفاهيم السليمة للديانات وغرس مبادئ التسامح والسلام في المجتمعات.

شراكات مع الأمم المتحدة
ومنظماتها المعنية

وأوضح رئيس المجلس العالمي
للتسامح والسلام أن المجلس عقد في إطار دعمه لتحقيق تلك الأهداف شراكات مع الأمم
المتحدة ومنظماتها المعنية وما يقارب التسعين دولة وبرلمانا حول العالم والعديد من
المنظمات الدولية والمؤسسات الدينية العالمية الكبرى كما وقع العديد من اتفاقيات
التعاون مع البرلمانات الوطنية.

إطلاق أول مساق ماجستير أكاديمي
في التسامح والسلام

وأشار أحمد بن محمد الجروان إلى
أن البرلمان الدولي للتسامح والسلام أصبح يضم برلمانيين ممثلين لما يقارب التسعين
دولة من حول العالم حيث أثمرت جهود الجمعية العمومية في إطلاق أول مساق ماجستير
أكاديمي في التسامح والسلام أعده نخبة من الأكاديميين المعنيين من كبرى الجامعات
العالمية نسعى حاليا لتدريسه في أكبر الجامعات والأكاديميات حول العالم.

رسالة شكر إلى ملك المغرب

ووجه الجروان بالغ الشكر
والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة وإلى مجلس
النواب المغربي برئاسة معالي رشيد الطالبي العلمي على استضافة الجلسة العاشرة
للبرلمان الدولي للتسامح والسلام والتي تعقد هذه المرة بشكل متميز على أرض المملكة
المغربية التي تعتبر مهداً لثقافة التعايش السلمي والتسامح والسلام.

استضافة الجلسة العاشرة
للبرلمان

وأعرب معالي رشيد الطالبي
العلمي عن ترحيبه باستضافة الجلسة العاشرة للبرلمان الدولة للتسامح والسلام،
مضيفاً: “نستضيف هذه الدورة بمزيد من الاعتزاز والتقدير والامتنان إيمانا
بمبادئ التسامح والسلام وهي مناسبة للتأكيد على أن المغرب بقيادة جلالة الملك محمد
السادس رسخ انخراطه بحيوية وفعالية في ديناميات السلام العالمي وعبر دائمًا عن
إِسهامه الملموس في التزامات المجتمع الدولي المختلفة ذات الصلة بالسلم والأمن
والاستقرار، ونحن في المغرب ندرك أن هناك مسؤوليةً أخلاقيةً وسياسيةً وإنسانيةً
وحضارية على عاتق الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية على السواء في
توفير أسبابِ السلام في العالم .. ولابد من أجل تحقيق ذلك من توفر الإرادات
السياسية الحكيمة والالتزام العقلاني وروح الإنصاف”.

تحديات الأمن الغذائي العالمي
وقضايا الطاقة

ويبحث البرلمان الدولي للتسامح والسلام في هذه الدورة التي تختتم أعمالها غدا الجمعة في مدينة الداخلة تحديات الأمن الغذائي العالمي وقضايا الطاقة وحل النزاعات بالحوار والتفاهم السلمي إلى جانب ما يرفع إليه من مواضيع من قبل الجمعية العمومية وهيئة الرئاسة.

المستجدات على الساحة الدولية

كما يناقش البرلمان المستجدات
على الساحة الدولية ذات الصلة بالتسامح والسلام، ويصدر بشأنها التوصيات المناسبة
حيث يعمل المجلس على نشر ثقافة التسامح من أجل معالجة قضايا السلام الدولي
المعاصرة، ومن بين أهدافه مكافحة التمييز والعنصرية والتعصب والتطرف الديني
والعرقي والطائفي بما يعزز مبادئ التسامح لتحقيق السلام.