اخبار مصر

مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تعقد برنامجا تدريبيا للجان التنفيذية بالمحافظات


أميرة عاصي


نشر في:
السبت 2 سبتمبر 2023 – 5:22 م
| آخر تحديث:
السبت 2 سبتمبر 2023 – 5:22 م

عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلا عنها المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، برنامجا تدريبا اللجان التنفيذية بالمحافظات على معايير التقييم الخاصة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بمشاركة محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة عبر الفيديو كونفرانس.

جاء ذلك بحضور هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة، وخالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، وهاشم محمد هاني عميد مشارك كلية الفنون الإبداعية بجامعة هيدفورد شاير برنامج تدريب اللجان التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ونائب مبادرة الحرم الجامعي المستدام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإنجي اليماني المدير الوطني لبرنامج الشمول المالي ومنسقة المشروع القومي لتنمية الأسرة بالمجلس القومي للمرأة، ومحمد كمال عبدالعزيز مدير التطوير المؤسسي وبناء القدرات بوزارة التنمية المحلية، وفريق عمل المبادرة، وممثلين عن المحافظات المشاركة كافة.

وقال محمود محيي الدين، إن المبادرة لاقت تقديرًا كبيرًا من شركاء مصر للتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا أن المبادرة نجحت في الجمع بين المركزية من خلال الرعاية المباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمبادرة والتنسيق لها، من خلال رئاسة مجلس الوزراء، وجهود الوزارات المعنية، واللا مركزية من خلال الجهود والمساهمات الكبيرة للمحافظات والأجهزة المحلية داخل المدن والقرى المختلفة في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح أن المبادرة نجحت في خلق قاعدة معرفية يمكن البناء عليها في الدراسات والأبحاث الخاصة بالاقتصاد والتنمية والعمل البيئي والمناخي، مشيرا إلى أن المبادرة ستكون حاضرة في نقاشات قمة إفريقيا للمناخ وأسبوع إفريقيا للمناخ الذي سيعقد بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أيام كنموذج مصري يحتذى به لتوطين العمل التنموي والمناخي.

وأردف رائد المناخ، أن نجاح النسخة الأولى من المبادرة ساهم في الإعداد الجيد لمؤتمر الأطراف الـ27 الذي استضافته شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والعالمية، لافتًا إلى أن مخرجات شرم الشيخ يتم الاستشهاد بها والبناء عليها في المحافل الإقليمية والدولية الهامة.

وأوضح هشام بدر، أن التدريب على معايير اختيار المشروعات المؤهلة يحدد نقطة انطلاق مهمة لاختيار المشروعات الواعدة والمبتكرة، التي ستمثل في مؤتمر نوفمبر القادم، بحضور ومشاركة مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكذلك ستمثل في المؤتمر الدولي للمناخ في COP 28 والمقرر عقده بالإمارات، مؤكد أن تحفيز الحلول المبتكرة للمشكلات البيئية وتحويلها لفرص استثمارية واعدة، وخلق فرص عمل هو جوهر المبادرة وقلبها النابض.

وأضاف بدر أنه تمت مراسلة المصريين بالخارج كذلك من خلال وزارة الهجرة لدعمهم للمشاركة بمشروعاتهم المنفذة على أرض مصر بالمبادرة، مشيرًا إلى مشاركة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تم تقديم تمويل من جانب الجهاز لعدد من المشروعات المشاركة بالدورة الأولى للمبادرة، مؤكدًا مشاركة عدد من الجهات بتقديم الدعم كلًا وفقًا لاختصاصه.

وأشار بدر إلى أن عدد المتقدمين للمبادرة لا يعكس فقط عدد المشروعات الخضراء التي تمكن الشعب المصري من ابتكارها وحسب، بل يعكس ازدياد الوعي بصورة مستمرة حول قضية تغير المناخ ومخاطرها التي أصبحت تهدد الحياة في مختلف أنحاء العالم، بل وتعكس أيضا عزم المصريين على مواجهة هذه المخاطر والمشاركة بإيجابية وفاعلية في حلها.

كما أكد بدر، أن المبادرة تركز على حوكمة عملية التقييم المتبعة بمراحلها المختلفة من خلال عدة لجان تنتهي بلجنة التحكيم الوطنية.

ومن جانبه، أوضح خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، أن الوزارة تدعم فكرة التخطيط التشاركي وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أن من أكثر التحديات التي تواجه الدولة هي التحديات البيئية، حيث تمثل إحدى أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ بالرغم من انخفاض مساهمتها في عناصر تغير المناخ.

وتابع مصطفى أن مصر استطاعت تقديم نموذجًا إيجابيًا لمواجهة التحديات وتحويل المحنة إلى منحة بمؤتمر cop 27 تمثل في مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.

وذكر مصطفى، أن مصر تعمل على استنباط جهود كل القطاعات من قطاع خاص أو الحكومة المركزية والمحلية في المحافظات لتقديم حلول نابعة من كل فئات المجتمع وليس من داخل الهيئات والوزارات فحسب، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى نقل المشروعات من المستوى المحلي للدولي مرورًا بالمركزية، مؤكدًا أهمية تطبيق الحوكمة وكذلك تطبيق مسطرة واحدة للمعايير الدولية لتقييم المشروعات المشاركة.

وأوضح أن المبادرة تتبنى فكرة ما يسمى بلغة المستقبل والمتمثلة حاليًا في الاستدامة واستخدام التكنولوجيا.

وأشار مصطفى، إلى أن الدورة الحالية شهدت إطلاق لجنة عليا من الخبراء ومختلف الأكاديميين والمتخصصين؛ لتقديم الدعم الفني في تقييم المشروعات شديدة التخصص.

وتقدمت نيرمين صادق المدير التنفيذي للمبادرة، بالشكر لقيادات وأعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات على الاستجابه السريعة لحضور التدريب فعليًا بالقاهرة رغم بعد عدد كبير من المحافظات وعلى جهودهم المبذولة منذ بدء الدورة الأولى للمبادرة وحتى الآن ونشر المبادرة على مستوى المحافظات ونشر الوعي بالتغيرات المناخية، سواء بالتدريبات التي نفذتها المبادرة بالمحافظات، وكذلك حملات التوعية التي تمت بالمراكز والقرى، فضلًا عن التواصل مع مقدمي المشروعات وتقديم الدعم والمساعدة لهم.

وأكدت أن نجاح المبادرة غير المسبوق، الذي نتج عنه صدور قرار من رئيس الوزراء بأن تستمر المبادرة بشكل سنوي، هو نجاح مشترك بين وزارة التخطيط والوزارات المعنية والمحافظات بشكل خاص.

كما أوضحت صادق، أن المبادرة حريصة على توفير أوجه الدعم الفني لتأهيل أعضاء اللجان التنفيذية بالمحافظات وتزويدهم بالخبراء المتخصصين في المجالات المختلفة.