اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات اليوم

أبوظبي فى 11 أغسطس / وام / أجمعت صحف الإمارات فى افتتاحياتها الصادرة اليوم على الإشادة بالجهود الاستباقية للإمارات، في مجال تقديم المساعدات الإغاثية للشعوب في حالات الأزمات والكوارث فيما نجحت الإمارات في تقديم نموذج رائد لجعل نظام العمل الإنساني استباقياً قدر الإمكان، للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.

فقالت صحيفة الاتحاد فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ” مسيرة العطاء..

تاريخ ومستقبل” ان الجهود الاستباقية للإمارات، في مجال تقديم المساعدات الإغاثية للشعوب في حالات الأزمات والكوارث للمجتمعات المتضرّرة، لتمكينها من التغلب على التحديات، وتجاوز محنتها تأتي انطلاقاً من دور الدولة الإنساني العالمي النابع من منظومة تاريخية وقيمية رسختها القيادة الرشيدة، تؤمن بأهمية توفير العيش الكريم وتحسين جودة الحياة للبشر، وتحديداً الفئات الأكثر احتياجاً، مثل الأطفال والنساء وأصحاب الهمم وكبار السن.

وأضافت : تجسيداً لهذا الدور، وتلك المرتكزات، تنطلق قوافل المساعدات الإماراتية إلى مناطق عدة من العالم لخدمة قضايا مجتمعية وإنسانية، وآخرها تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من فيضانات بلوشستان بباكستان، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتلبية احتياجات آلاف الأسر من الغذاء ومواد الإيواء، وتتويجاً لسجل الدولة المشرف في مجال العمل الخيري والذي بدأ قبل 5 عقود.

وخلصت إلى أن الإمارات رافد مهم لجهود المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية العاملة في المجالين الإغاثي والإنساني، لكونها من الدول الأسرع استجابة وأكبر الدول المانحة، وتقدم مساعداتها، التي لا ترتبط بأي توجه سياسي، ولا ببقعة جغرافية، أو عرق، أو لون، أو ديانة، للجميع من دون استثناء، كما تشكل المدن الإنسانية المقامة على أرضها دعماً لوجستياً لتلك المنظمات لإرسال مساعداتها لمناطق عديدة من العالم، لإن مسيرة العطاء التاريخية هي أيضاً في صميم رسالة الإمارات الإنسانية للخمسين عاماً المقبلة.

من جانبها أكدت صحيفة البيان فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “عمل إنساني استباقي” ان العالم يشهد فترة مضطربة من آثار التغير المناخي، على شكل فيضانات وجفاف غير مسبوق، وحرائق تجتاح الأحزمة الخضراء، فضلاً عن اضطراب دورة الحياة الزراعية على امتداد القارات. وتعد الإمارات من الدول السباقة في الدعوة إلى برنامج عمل دولي شامل، من أجل الحد من تداعيات التغير المناخي على الحياة، وأسهمت- وما زالت- بقوة في تقديم المساعدات الإنسانية، لتقديم العون لسكان المناطق المتضررة من هذه التداعيات، وقدمت مساهمات كبيرة من أجل إسناد المجتمعات الهشة في حالات الطوارئ.

وأضافت : هذه الجوانب المحورية ناقشتها فعالية «الطريق إلى كوب27: معالم العمل الاستباقي وسبل المضي قدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والتي استضافتها المدينة الإنسانية الدولية في دبي، حيث وقّع كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مذكرة تفاهم إقليمية من أجل تنمية القدرات والدعم المشترك للموارد في سبيل تنفيذ العمل الإنساني بصورة متناسقة على المستوى الوطني.

واعتبرت أن دولة الإمارات نجحت في تقديم نموذج رائد في جعل نظام العمل الإنساني استباقياً قدر الإمكان، للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وبات هذا النموذج ملهماً على المستوى الدولي بشهادة كبرى المنظمات والهيئات الدولية.

وخلصت إلى القول : وغني عن القول إن تعزيز جهود مكافحة التغير المناخي يتطلب تحركاً جماعياً على أعلى المستويات، لأنه في واقع الأمر استثمار في مجال الاستقرار، ويتعين التعامل معه من هذا المنظور، وقد اقترحت دولة الإمارات في أكثر من مناسبة ضرورة أن تقوم الدول المانحة، ووكالات التنمية الدولية بتخصيص تمويل على أساس نماذج علمية، تتنبأ بحالات الكوارث المناخية، للمساعدة في بناء قدرة المجتمعات المعرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية المتسببة في انعدام الأمن وهجرة السكان.

من جانبها وتحت عنوان ” الإمارات تلهم العالم للاستجابة الإنسانية” قالت صحيفة الوطن ​انه بفضل ما تنعم به دولة الإمارات من تقدم وازدهار ونهج فاعل ومسيرة مباركة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “، أصبحت جهودها ونظرتها المستقبلية محوراً للكثير من المساعي الدولية الهادفة لمواجهة التحديات وتحقيق أوضاع أفضل لصالح البشرية، وتتزايد أهمية دور الإمارات سواء عبر حرصها التام والاستثنائي على الاستجابة الإنسانية المشرفة والقادرة على صناعة الفارق بما تقدمه من دعم إغاثي وتنموي للمجتمعات المحتاجة .

واضافت أن توقيع كل من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مذكرة تفاهم إقليمية بهدف تنمية القدرات والدعم لتنفيذ العمل الإنساني بصورة متناسقة على المستوى الوطني يشكل نموذجاً للمبادرات التي تحرص دولة الإمارات على دعمها وتقوم على رؤية جماعية مدركة لحجم التحديات ومدى الاستحقاقات وحجم الاستجابة الواجبة للتعامل مع تداعيتها، خاصة أن هدفها إنساني ويستهدف الحد من الآثار السلبية التي يمكن أن تنجم عنها وبخاصة لدى المجتمعات الضعيفة.

وخلصت إلى ان التغيرات العالمية المتسارعة تحتاج إلى فكر متقدم وقادر على إيجاد آليات يمكن من خلالها التعامل بمرونة مع التطورات، والإمارات تنعم بتجربة حضارية رائدة تشكل نموذجاً ملهماً في التعامل مع القادم واستباق التحديات، وهي استراتيجية وطنية متأصلة في مسيرة وطن أكد قدرات فذة ومتفردة في الاستجابة الإنسانية اللازمة وتعزيزها ضمن رؤية تتسم بالحداثة وقادرة على لفت النظر إلى حجم التحديات وقرع جرس الإنذار تجاه كافة المخاطر التي تشكل شأناً عالمياً بالغ الأهمية يجب توقع حدوثه والاستعداد له.

صحيفة الخليج وتحت عنوان ” المسار الديمقراطي في كينيا” قالت ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت الثلاثاء الماضي في كينيا، كرست الصورة الإيجابية المعززة لهذا البلد الإفريقي الذي يستحق أن يطرح نفسه نموذجاً يحتذى للاستقرار السياسي والسلام الاجتماعي والازدهار والتنمية الاقتصادية.

واعتبرت ان التجربة الديمقراطية الكينية تتصدر التجارب الناجحة للانتقال الديمقراطي على مستوى القارة والعالم الثالث بوجه عام حيث تخطى الكينيون بسرعة المخاوف التي كانت سائدة، حول احتمالات اندلاع أعمال عنف خلال الحملات الانتخابية وبعد إعلان النتائج. وباستثناء حادثة إطلاق نار واحدة ومعزولة، جرت الانتخابات بسلاسة وسط أجواء هادئة. وفي إطار التوافق على نبذ العنف وتعطيل مفاعيله، قدم مرشحو الرئاسة تعهدات باحترام وقبول نتائج الاقتراع، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التعددية السياسية.

ونبهت الى أن كينيا نجحت في الإفلات من شبكة السموم العنكبوتية للولاءات الطائفية التي أضرت بالتجربة الديمقراطية والتعايش السلمي في السابق، وكانت سبباً في الفوضى وأعمال العنف وسيادة خطاب الكراهية. ولاحظ المراقبون أن حملات المرشحين ابتعدت عن خطابات التحريض والغوغائية، وركزت بالمقابل على تعزيز معايير الحوكمة الرشيدة ورفاهية المواطن.

واشارت الى ان انتخابات الثلاثاء شكلت انعطافة هامة في الواقع السياسي في كينيا، فهي تؤرخ لتنصيب أول رئيس من خارج قومية الكيكويو وهي أكبر القوميات تعداداً، وظلت تتحكم بزمام السلطة منذ أكثر من 20 عاماً. وأصبح هذا التغيير أمراً واقعاً بعد أن رفض الرئيس المنتهية ولايته أهورو كينياتا، الترشح لولاية جديدة احتراماً للدستور الذي لا يتيح له ذلك بعد توليه السلطة لولايتين رئاسيتين. وقدم بالمقابل دعمه للمرشح المخضرم أودينغا وطالب مؤيديه بالتصويت للزعيم .

وخلصت الى أن نموذج النجاح الذي تحققه كينيا وتقدمه للقارة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ستكون له بلا شك انعكاسات إيجابية هامة في منطقة تواجه العديد من التحديات الأمنية، من بينها تهديدات الجماعات الإرهابية وأوضاع عدم الاستقرار السياسي التي تعصف بالعديد من الدول