اخبار الإمارات

النسخة التاسعة من “المالح والصيد البحري” تنطلق غدا في دبا الحصن

الشارقة في 7 سبتمبر / وام / تنطلق غدا في مدينة دبا الحصن فعاليات
مهرجان “المالح والصيد البحري” بنسخته التاسعة الذي تنظمه غرفة تجارة
وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي على مدار أربعة أيام
متتالية وسط مشاركة متميزة من مؤسسات خاصة وعدد من المحال التجارية
المتخصصة في بيع المالح ومشتقاته والأُسر المنتجة.

ويحفل المهرجان هذا العام بنسخة جديدة كليا كونه يسلّط
الضوء على التراث البحري بمجالاته التاريخية والبيئية لمنطقة دبا الحصن
وإمارة الشارقة على وجه العموم حيث يعد بمثابة ملتقى للاحتفاء بصناعة
المالح التي ابتكرها الآباء والأجداد في الماضي لتخزين الأسماك والحفاظ
عليها لفترات طويلة كما يشكل المهرجان منصة تفاعلية يلتقي خلالها شخصيات
المجتمع البحري لتوثيق شبكة الروابط بين عدد من الشركات الممثلة
للقطاعات المتنوعة داخل الصناعات البحرية العاملة في هذا المجال.

ويشهد المهرجان ولأول مرة هذا العام عقد لقاءات حوارية مع
مجموعة من الباحثين في التراث البحري لمناقشة العديد من القضايا الخاصة
بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية إلى جانب
الاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة لتوفير الفرصة للشركات والجهات
المشاركة لتبادل الخبرات والمعارف والرؤى بما يحقق النفع والازدهار لهذه
الصناعات التراثية العريقة.

وتضيء فعاليات المهرجان هذا العام على جوانب كثيرة من
التراث الشعبي لدولة الإمارات حيث سيتعرف الزوار إلى أهم ملامح الثقافة
الإماراتية التقليدية عبر سلسلة من الأنشطة وورش العمل التي تكشف عن
أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه وغيره من المهن التقليدية الأخرى
إلى جانب اللوحات التراثية الفولكلورية التي تحاكي ثقافة الساحل الشرقي
من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق
الشعبية والحربية.

ويشكّل مهرجان “المالح والصيد البحري” في نسخته التاسعة
فرصة مميزة لزواره للاستمتاع بالعروض والمسابقات التراثية البحرية حيث
سيتم الإعلان عن مسابقات تحدي الطبخ فضلا عن مسابقات وأسئلة موجهة
للجمهور وجوائز قيمة عن طريق السحب اليومي كما يحفل بالعديد من الأنشطة
الجاذبة إلى جانب ورش تعليمية وتثقيفية عن أنواع الأسماك التي يصنّع
منها المالح و منصة خاصة للأُسر المنتجة والمأكولات الشعبية والفعاليات
التراثية.

ويأتي تنظيم المهرجان للعام التاسع على التوالي كجزء من
العلاقة الاستراتيجية الناجحة التي جمعت غرفة الشارقة وبلدية دبا الحصن
والمجلس البلدي انطلاقا من الحرص المشترك على تنشيط الحركة الاقتصادية
والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية وللاحتفاء بسلسلة المهن
والصناعات البحرية العريقة التي مارسها أبناء الإمارات على مدى الأجيال
إلى جانب دوره في ترسيخ التراث الشعبي من المهن والصناعات التقليدية
البحرية العريقة.

وام/بتول كشواني/مصطفى بدر الدين