اخبار الإمارات

النشرة الثقافية لوكالة الأنباء القطرية ضمن ملف اتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا”

إلى السادة المستقبلين.. إليكم النشرة الثقافية لوكالة الأنباء القطرية
“قنا” ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا”..بعنوان
” قطر متحف مفتوح استعدادا لكأس العالم FIFA قطر 2022 “.

الدوحة في 3 سبتمبر /وام/ تضافرت جهود المؤسسات القطرية التي تقودها
متاحف قطر لتحويلها إلى متحف مفتوح من خلال الاهتمام بتعزيز ثقافة
الفنون البصرية في المجتمع وإرسائها؛ وذلك استعداداً لاستضافة كأس
العالم FIFA قطر 2022، الذي ينطلق في 20 نوفمبر المقبل.

وسيكون زائر المونديال العالمي بقطر وسط لوحة فنية، أبدع فسيفساءَها
فنانون قطريون وعالميون، وتتشكل مفرداتها من منحوتات وتصاميم وتحف
ولوحات فنية تعبِّر عن ثقافة المجتمع القطري، كما يظهر الاحتفاء بالتنوع
الثقافي على أرضها واهتمامها بالفنون العالمية.

وتشتمل متاحف قطر على مجموعةٍ متنوعةٍ من المتاحف منها متحف قطر
الوطني، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف العربي للفن الحديث، ومتحف قطر
الأولمبي والرياضي، ومتحف دَدُ متحف قطر للأطفال، وأروقة وقاعات
المؤسسات الثقافية والتعليمية كوزارة الثقافة، ومؤسسة قطر، والمؤسسة
العامة للحي الثقافي /كتارا/، ومكتبة قطر الوطنية، حيث تعبِّر اللوحة عن
الفنون والتراث في قطر، وتتنوع موضوعاتها ما بين الثقافة والفنون
والآداب والرياضة، وغيرها.

وتعمل المتاحف على التعاون مع الجهات في قطر على برنامج الفن العام
في قطر، بما فيها مطار حمد الدولي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث،
وهيئة الأشغال العامة /أشغال/ لعرض الأعمال الفنية في مجموعة متنوعة من
الأماكن العامة المكتظة بالناس والفضاءات العامة المُصممة للمارة
وإسعادهم، كالحدائق، ومناطق التسوق، والمرافق التعليمية والرياضية،
والفنادق، ومطار حمد الدولي، ومحطات المترو، والملاعب التي ستستضيف
مباريات كأس العالم.

وقالت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر في
تصريح لها: ” يعدُّ الفن العام أحد أبرز مظاهر التبادل الثقافي في قطر،
وإن هذه الأعمال الجديدة تختلف من حيث حجمها وشكلها، وتشمل مجموعة واسعة
من الموضوعات، ما يعزز مهمة متاحف قطر لجعل الفن أكثر قرباً من
الجماهير، وتشجيعهم على المشاركة فيه والاحتفال بالتراث، واحتضان ثقافات
الآخرين “، بما يسهم في إثراء التجارب التي سيعيشها ملايين الزوار،
الذين نتوقع استقبالهم في الدوحة هذا العام.

وتشمل أبرز الأعمال الحالية منحوتة “7” في حديقة متحف الفن الإسلامي
و “شرق – غرب / غرب – شرق” في زكريت لريتشارد سيرا، و “صقر2021” لتوم
كلاسن في مطار حمد الدولي، و “رب ضارة نافعة” لغادة الخاطر في مطافئ –
مقر الفنانين، وعمل لبروس نومان “بدون عنوان” /خندق، عمود، حفرة، نفق
وحجرة/ في مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال /M7/، و “راية
المجد” لأحمد البحراني في متحف قطر الوطني، و دمية “الدب المصباح” لأورس
فيشر في مطار حمد الدولي، و “قردة غاندي الثلاثة” لسوبود غوبتا في الحي
الثقافي /كتارا/، و “ماما” للفنانة لويز بورجوا في مركز قطر الوطني
للمؤتمرات، و “الرحلة المعجزة” لداميان هيرست أمام /سدرة للطب/، و
“مقعد” لسلوى روضة شقير في حديقة متحف الفن الإسلامي، و “الرجل الطائر”
لضياء العزاوي في مطار حمد الدولي.

وأضافت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر أن متاحف قطر ضمَّت مؤخراً 40
عملاً فنياً، لتصل مجموعة أعمال الفن العام إلى أكثر من 100 عمل فني
لأكثر من 60 فناناً من قطر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومختلف
أرجاء المعمورة.

وقال مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر المهندس عبدالرحمن أحمد آل
إسحاق في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: ” إن برنامج الفن العام
في متاحف قطر يعزز حضور الفن، ولا يقتصر على المتاحف والمعارض “، مشيراً
إلى أنه من بين الأعمال الفنية التي تعكس الأحداث المهمة في تاريخ قطر
“راية المجد” للفنان العراقي أحمد البحراني، و “بوابة البحر” للفنانة
اللبنانية سيمون فتال بمتحف قطر الوطني، و “عقال” للفنانة شوق المانع
على ممشى مرسى لوسيل وهو بمثابة تكريم لتاريخ دولة قطر وتقاليدها، إلى
جانب عملين للفنانة شعاع علي هما “توازن” و “معالم في مشيرب، وساحة حمد
الكبير، ويستكشف العملان العلاقة بين الدوحة في الماضي والحاضر.

وأوضح آل إسحاق أن برنامج الفن العام يتضمن عرض أعمال فنانين
عالميين وإقليميين وقطريين، وتشمل أبرز الأعمال الفنية العامة الجديدة:
منحوتات مقام 1، ومقام 2، ومقام 3 للفنانة اللبنانية سيمون فتال، من
الجرانيت باللون الأزرق بأشكال متنوعة، وبقرة البحر “دوجون” من تصميم
الفنان الأمريكي جيف كونز، إضافةً إلى عرض قطعة النحات العراقي الفنية
أحمد البحراني “عائلة بقر البحر” في منطقة الرويس.

وتابع مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر أن برنامج الفن العام
يتضمن كذلك مجموعة من المنحوتات والأعمال الفنية المعاصرة من إبداع
الفنانة اليابانية يايوي كوساما، بما في ذلك “روحي تزهر للأبد”، و
“الوردة التي تروي حكاية قلبي”، و “اليقطينة الراقصة و “حديقة النرجس”،
ومن بين أعمال أخرى معروضة في المساحات المحيطة بمتحف الفن الإسلامي
وحديقته، وعمل فني مصمم خصيصاً للصحراء من تصميم الفنان أولافور
إلياسون، مختتماً حديثه بأن هذه الأعمال تتيح فرصة لكل فرد من أفراد
المجتمع لتأملها وإطلاق نقاش حولها.

ومن الأعمال التي تم عرضها مؤخراً للفنانة الألمانية كاتارينا فريتش
القطعة الفنية “الديك الأزرق” في شيراتون الدوحة، وأعمال الفنان
البرازيلي إرنستو نيتو، بما في ذلك عمل فني في الصحراء القطرية بعنوان
“السلحفاة الكسولة ونموذج للأرض”، و “شرنقة الأرض، هدفنا هو الحياة”،
وعمل الفنان كاوس بعنوان “الوعد 2022” الذي سيعرض في حديقة المتحف.

أما العمل الفني “جبال الدوحة” للسويسري أوغو روندينون، فيعرض على
واجهة شاطئ راس أبو عبود في الدوحة بالقرب من إستاد 974، بالإضافة إلى
عمل فني تركيبي من الفسيفساء مكون من أربعة جدران بعنوان “الجدران
القطرية – قرية الشمس” للأمريكي رشيد جونسون.

كما يعدُّ العمل الفني “ألعاب الدوحة الحديثة” بمثابة ألعاب أطفال
من تصميم الفنان شيزاد داود في حديقة المسرح، إلى جانب العمل الفني نسيم
للكويتية منيرة القديري وهو مجسم ضخم لكائنات حية مجهرية موجودة في
الطحالب البحرية المتحجرة في شبه الجزيرة العربية، فيما تعرض آخر أعمال
الثنائي السويسري بيتر فيشلي وديفيد فايس منحوتة “صخرة فوق الأخرى”.

وتحفز سلسلة منحوتات للفنانة الكورية سوكي سيوكيونغ كانغ بعنوان
“نسمع هنا” في حديقة الكورنيش، أما “أعيش تحت سمائك”، فهو عمل فني ضوئي
للهندية شيلبا غوبتا على شكل جملة متحركة بثلاث لغات متشابكة الذي يعرض
في ملعب 974، وعمل فني للبنانية نجلاء الزين “نحن، هي وهو” في ساحة
الأعلام على الكورنيش، والعمل الفني “ساحة الصلصال” للأمريكية فاي
توغود، وهو عبارة عن عرض لـ 17 منحوتة يدوية حول موقع المسرح الوطني،
وعمل “جيكروز” للفنان النمساوي الراحل فرانز ويست في عام 2011م.

وعلى واجهة المتحف العربي للفن الحديث، يعرض العمل الفني الضوئي
للعراقي عادل عابدين “طلبوا مني أن أغيرها ووافقت”، إلى جانب العملين
الفنيين “السفينة” للمصري آدم حنين، و”حارس الهلال الخصيب” للعراقي
الراحل إسماعيل فتاح.

و يجد زائر دولة قطر نفسه أمام متحف مفتوح بفضل الأعمال الفنية
لكبار الفنانين القطريين والعرب والعالميين التي تعكس جانباً من تراث
البلد وثقافته، إلى جانب الفنون الخليجية والعربية والعالمية، حيث تعرض
متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي مجموعةً مميزّة من الأعمال
الفنية العامة التي تُلهم ملايين المسافرين، وتُثبت بأنه يمكن تذوق الفن
والاستمتاع به خارج جدران المتاحف وصالات العرض ك ” دمية الدّب المصباح
” للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق
الحرة، ويبلغ طوله 23، فضلاً عن جداريات ابتكرها الفنان القطري فرج
دهام، ومنحوتات جديدة تجمع بين الكلاسيكية والتجريد للفنان علي حسن،
ومكعب للفنان العراقي أحمد البحراني الذي يرمز إلى أن رفاهية أطفالنا
تتساوى مع أهمية الاستثمار في الأمن الاقتصادي والتعليم، وهو عمل فني
بالتعاون مع منظمة أيادي الخير نحو آسيا.

كما يضم المطار منحوتة الرجل الطائر التي ابتكرها الفنان العراقي
ضياء العزّاوي، وهي مستوحاة من قصة عباس بن فرناس الشهيرة، ويهدف الفنان
إلى إنشاء نصب تذكاري للاحتفال بالسفر في العصر الحديث.

وتنتشر في أنحاء مطار حمد الدولي أعمال فنية لمجموعة من الفنانين
القطريين من بينهم يوسف أحمد، محمد الجيدة، أمل العاثم ومبارك المالك،
ويقدّم الفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل عمله الفني كون، وهو عبارة عن
تركيب كبير ومعقد يرمز إلى مسار المسافرين حول العالم، مستوحى من أقدم
أسطرلاب إسلامي، بينما ابتكر الهولندي توم كلاسن منحوتة صقر خارج مبنى
المغادرين في مطار حمد الدولي، إضافةً إلى سلسلة من المجسمات لقطيع من
غزلان المها العربية للهولندي توم كلاسن في مبنى القادمين في المطار،
أمّا النحات الأمريكي توم أوترنس فيعرض له عدد من الأعمال الفنيّة حول
المطار بعنوان ساحة اللعب، تزيّنها شخصيات عربيّة مصغرة.

ويقدّم العمل الفني لرودولف ستينغل تصوراً لمرور الزمن، بالإضافة
إلى أعمال الفنانين توم، وعادل عبدالصمد، وموريزيو كاتيلان، ودون غومر،
وكيث هارينغ، وداميان هيرست، وجيني هولزر، ومارك كوين، وأنسيلم ريلي،
رودولف ستينجل، وبيل فيولا.

-جماليات على مد البصر.

قامت متاحف قطر بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة /أشغال/ بإعداد
وتنفيذ خطة متكاملة لفنانين قطريين وعرب ومن مختلف دول العالم، استلهموا
تراث قطر وعمقها الثقافي العربي ومرجعيتها الإسلامية ليزينوا الطرقات
والأنفاق والجسور بالآيات القرآنية والحكم والأشعار، لتضفي جمالاً على
جمال تصاميمها وزينتها المستلهمة من فنون العمارة القطرية والخليجية
والعربية والإسلامية، بأقواسها ونقوشها وأشكالها الجمالية من خلال
الجداريات على طريقة الكاليجرافيتي.

ومن أهم الطرق التي اعتمدت الجماليات البصرية في تصاميمها، يأتي
طريق لوسيل السريع في منطقة حيوية تربط الدوحة بمدينة لوسيل، وتضم
العديد من الوجهات العامة بدءاً من اللؤلؤة في الشمال مروراً بكتارا
والمنطقة الدبلوماسية، وعدد كبير من الأحياء السكنية والفنادق والمجمعات
التجارية.

ويتميز طريق لوسيل بتقاطع 5/6 الذي يضم أقواساً بارتفاع 100 متر
تتألف من 54 قطعة فولاذية ضخمة، وشكل إنشاؤها تحدياً هندسياً كبيراً
بداية بتصميم الأقواس الفريد بشكله المائل والمتداخل، والمستوحى من
التراث القطري.

كما عملت متاحف قطر ولجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة
بالدولة التابعة لهيئة الأشغال العامة مبادرات جعلت مناطق مثل: حديقة
الأبراج، وتقاطع دوحة فستيفال سيتي، وتقاطع الخور، وساحة مكتب البريد
الخضراء، وأقواس وحديقة 5/6، إلى جانب محطات المترو.

كما أطلقت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة،
مبادرة زينة تحت شعار “تعالوا نحتفل” بهدف تجميل وتزيين واجهات أماكن
العمل والمدارس والجامعات والعقارات، بالإضافة إلى الساحات والطرق
وغيرها من الخدمات العامة؛ في إطار الاحتفاء باستضافة قطر لبطولة كأس
العالم FIFA قطر 2022.

-ملاعب المونديال فضاءات مفتوحة للفن والجمال.

نالت إستادات مباريات كأس العالم حظاً وافراً من خلال التصميم
المعماري أو ما تحتويه فضاءاتها وساحاتها من أعمال فنية قطرية وعالمية،
وأولها إستاد خليفة الدولي الذي أنشئ عام 1976 في منطقة الريان، الذي
تبلغ سعته 40 ألف مقعد حالياً بحلة عصرية بعد الانتهاء من التغييرات،
ويعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، ويرمزان إلى احتضان المشجعين من
كل أنحاء العالم، كما يتصل من خلال ممر مشاة قصير متحف قطر الأولمبي
والرياضي 3 – 2 – 1، ليظهر مدى تعلق هذا المكان بماضيه واعتزازه به خلال
رحلته نحو بناء مستقبل مشرق.

كما يتميز إستاد أحمد بن علي الذي يقع بمنطقة الريان ذات الطابع
التاريخي والثقافي بواجهة خارجية تتضمن رموزاً وأشكالاً تعكس بعض جوانب
الحياة والثقافة في قطر مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية،
والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية، ويجمع هذه
الأشكال معاً شكل خامس يُشبه في تصميمه الدرع، ويرمز إلى القوة والتكاتف
والوحدة التي تميّز أهل قطر، ليعد الملعب أيقونة تاريخية وثقافية.

أما تصميم إستاد المدينة التعليمية، فيعتمد على التاريخ الغني
للعمارة الإسلامية، ويمزجها مع الحداثة المعاصرة، لتتميز واجهته بمثلثات
تشكل أنماطًا هندسية معقدة تشبه الألماس، كما تم تصميم إستاد لوسيل،
الذي يقع في مدينة لوسيل العصرية، ليعكس طابع المدينة التي جرى تشييدها
على أحدث طراز لتلبية احتياجات سكانها، ويتسع لأكثر من 80 ألف مشجع.

ويجسد إستاد البيت الأيقوني الواقع في مدينة الخور، بتصميمه الفريد
الخيمة العربية وما يعكسه من حياة البادية الأصيلة وكرم الضيافة العربية
والخليجية، حيث تم تشييده ليتسع لنحو 60 ألف مشجع، على طراز الخيمة
العربية التقليدية المستلهمة من تراث الأجداد التي سكنها أهل البادية في
قطر ومنطقة الخليج قديماً.

أما إستاد الجنوب في مدينة الوكرة فيظهر بملامح تعود بنا إلى ماضي
التجارة البحرية التي عُرفت بها المدينة بأسلوب عصري منفتح على
المستقبل، وكذلك إستاد الثمامة الذي يتسع لأكثر من 40 ألف مشجع، مستوحى
من “القحفية” وهي قبعة تقليدية يرتديها الرجال في أنحاء المنطقة، وإستاد
974 من خلال تصميم عصري تتجلى فيه جمالية الفن المعماري.

– الفنادق القطرية تتزين بأبهى اللوحات .

تستعد الفنادق القطرية بمجموعة من أجمل وأبهى اللوحات والأعمال
الفنية التي تعبِّر عن التراث والثقافة، وقال مدير إداري بإدارة
المشاريع في أحدى شركات الضيافة بقطر الدكتور خالد حسن النعمة في تصريح
له: “نؤمن أن عرض وتعزيز التراث والثقافة في قطر ومن خلال المساعي
الفنية التراثية سيؤدى في نهاية المطاف للحفاظ عليها وتعزيزها، لذا ومن
خلال هذا التطبيق العملي الذي يثرى البيئة الفنية بشكل فعال ومؤثر عن
طريق التصاميم المستوحاة من التراث التي تم تطويرها من قبل الفنانين
القطريين في “قطر الفن”، مشيراً إلى أن الاستفادة من هذه المبادرة
لضيوفها حتى يتم تعريفهم على تاريخ قطر وتراثها وثقافتها باحترافية ودقة
“.

-تسوق وإبهار بصري.

تسهم المجمعات التجارية /المولات/ في دولة قطر في تشكيل رؤية بصرية
وجمالية للزائرين للبلاد خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث سيحظى
الزائر خلال رحلة التسوق بالمجمعات التجارية بمشاهدة العديد من الأعمال
الفنية والإبداع ية،إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية الملهمة التي
تقرب الثقافة القطرية إلى الجمهور المتنوع الثقافات، فضلاً عن احتضان
إبداعات تعبِّر عن ثقافات الدول المشاركة في كأس العالم، كما سيتم تخصيص
معرض فني خاص ببطولة كأس العالم بالتعاون مع مجموعة من الفنانين
والرسامين القطريين، وذلك لعرض مجموعة من الأعمال واللوحات الفنية
والحرف اليدوية للتعريف بثقافة دولة قطر لمحبي الفنون من زوار المجمعات،
مشيراً إلى أنه سيتم وضع شاشات تلفزيونية في ساحات الحزم الخارجية
المكيفة لعرض المباريات حتى يستطيع زوار الحزم مشاهدة منتخبات كأس
العالم المفضلة لديهم خلال زيارتهم للحزم، فضلاً عن استعداد المولات
لاستقبال الفرق المشاركة ومنظمي البطولة للاستمتاع بضيافة المطاعم التي
تقدم أطباقاً متنوعة من ثقافات دول مختلفة على مدار أيام البطولة.

وتتضمن التصاميم في المجمعات، مجسمات مختلفة لكرة القدم والخيل
والجمال العربية الأصيلة، وتقديم فعاليات ترفيهية للأطفال وعائلاتهم
خلال هذه المناسبة، كما ستزين بزينة تحاكي حدث كأس العالم، وأماكن مخصصة
للتصوير، وفنون خاصة بكرة القدم ، ولوحات ومنحوتات فنية تعرض على
الزائرين خلال استضافة كأس العالم ومن أهمها لوحة أسماء الله الحسنى،
وكذلك لوحات عن مختلف البلاد العربية والإسلامية، إضافةً إلى صور
مستوحاة من التراث القطري والثقافة مثل صور الجمال والصقور والخيول،
وخيمة للضيافة، وتقديم القهوة والشاي والتمر للزوار.

– مواقع تراثية ومعالم سياحية.

تزخر قطر بالمواقع التراثية والعديد من المتاحف والمكتبات والمعالم
السياحية التي ستظل في ذاكرة جمهور كأس العالم في قطر من حيث بنيانها
المعماري، سواءً تلك الأثرية أو المباني العصرية التي تم تصميمها على
أحدث الطرق العالمية لتكون تحفاً معمارية.

وهناك العديد من المواقع الأثرية المهمة والمميزة التي يمكن
استكشافها والاستمتاع بزيارتها، بالإضافة إلى المستوطنات، والأبراج،
والقلاع، ومن أهم هذه المواقع “قلعة الزبارة” التي تم ترميمها بعناية
فائقة، حيث تطل على موقع أثري قريب لقرية اشتهرت في يوم من الأيام
بالتجارة والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وأصبحت هذه القلعة اليوم أحد مواقع
التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
/اليونسكو/.

ومن هذه القلاع أيضاً قلعة الركيات على الطريق بين الزبارة ومدينة
الشمال، وتعدُّ مثالاً نموذجياً للقلاع الصحراوية حيث تحوي ثلاثة أبراج
مستطيلة وبرجاً مستديراً، إلى جانب المنحوتات الصخرية والجزر التي تحكي
عن الماضي مثل راس بروق وهي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لقطر،
وجزيرة بن غنام على الساحل الشرقي لقطر في موقع محمي داخل خليج خور
الشقيق، وتزخر الجزيرة بتراث طبيعي يجتذب الزوار.

وتتنوع المعالم السياحية في قطر حيث يوجد بها “سوق واقف” الذي يضم
العديد من المتاجر التراثية والمطاعم المتنوعة، والفنادق، وكذلك الحي
الثقافي “كتارا” بمعارضه الفنية ومطاعمه، والمسرح المكشوف، والواجهة
البحرية، وشاطئ كتارا المميز، علاةً على جزيرة اللؤلؤة قطر، و”سوق
الوكرة” الذي يمنح زائره فرصة التعرف على ما كانت عليه حياة الأجداد حيث
يوجد مسجد صغير وإسطبل، والعديد من الدكاكين القطرية التي توفر منتجات
كالعسل، والتوابل، والتمور، والعطور، والمأكولات، والركوب على ظهر
الجمال.

كما يستقبل “متحف قطر الوطني” زواره على اختلاف ثقافاتهم، والتعرف
على ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، و”متحف الفن الإسلامي” الذي يضم إحدى
مجموعات الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم، إضافةً إلى متحف قطر
الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1، ومتحف المتحف العربي للفن الحديث في قطر.

-مل-