اخبار المغرب

20 إلى 25 في المائة من السائقين لديهم احتمال للإصابة بانقطاع النفس بسبب اضطرابات النوم

كشفت قوافل خاصة بالفحص والبحث همت السائقين بمحطات الحافلات وأسواق البيع بالجملة بكل من الدارالبيضاء ومراكش، أن ما بين 20 إلى 25 في المائة منهم لديهم احتمال كبير للإصابة بانقطاع النفس بسبب اضطرابات النوم.

وسيخضع هؤلاء الأشخاص لفحوصات معمقة من أجل تشخيص دقيق، كما ستتم برمجة إجراءات أخرى مماثلة في غضون الأشهر المقبلة.

كما تم تنظيم قافلة تحسيسية على مستوى سوق الجملة بمراكش، لتوعية سائقي الشاحنات بمخاطر الحوادث ذات الصلة باضطرابات النوم بشراكة مع الجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي للسياقة.

وأكد بناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية NARSA أن اضطرابات النوم لا تعتبر مرضا لدى الشخص البالغ، غير أنها قد تؤدي إلى حوادث مميتة، خاصة بين فئة السائقين المحترفين أو مستعملي وسائل النقل على سبيل المثال.

من جهة أخرى، أعلن المؤتمر الذي نظمه الاتحاد المغربي لطب النوم واليقظة (FMMSV)، والجمعية الفرنسية المغربية للنوم (AFMASOM)، بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (NARSA)، والجمعية المغربية للأطباء المعتمدين للفحص الطبي لرخصة السياقة (ASMAMAP) عن إنشاء الجمعية الفرنسية المغربية لاضطرابات الجهاز التنفسي الانسدادي النومي لدى الأطفال (AFMATROS).

وتحدث محمد الإبراهيمي، رئيس الاتحاد المغربي لطب النوم واليقظة FMMSV عن إنشاء جمعية خاصة باضطرابات النوم لدى الأطفال نظرا للأهمية التي يتم إيلاؤها لهذا المرض، والذي نادرا ما يتم تشخيصه.

وأشار الإبراهيمي إلى أن أعراض هذا المرض تتمثل في فرط الحركة أو النعاس، وما يترتب عنها من تبعات على المسار الدراسي للطفل ومستقبله. وفي هذه الحالة يكون العلاج ممكنا إذا ما تم تشخيصه في الوقت المناسب.

وغالبا ما يواجه العديد من الآباء مشاكل سلوكية لدى أطفالهم، غير أنهم لا يربطونها على الفور بالأمراض ذات الصلة بالنوم. وفي هذا الصدد، تم الإعلان عن مشروع رائد بشراكة مع مستشفى الأطفال بالرباط، والخاص بالتكوين في مجال اضطرابات النوم لدى الأطفال، وتم عرض تفاصيل هذا المشروع خلال الجلسة العامة.

وقال روبرت كلافيل، نائب رئيس الجمعية الفرنسية المغربية للنوم AFMASOM ورئيس الجمعية الفرنسية المغربية لاضطرابات الجهاز التنفسي الانسدادي النومي لدى الأطفال AFMATROS  إن الجمعية الجديدة تضطلع بتوعية وتكوين ومواكبة مهنيي الصحة (أخصائيي أمراض الرئة والأنف والأذن والحنجرة وأطباء الأطفال وأطباء القلب وأخصائيي تقويم الأسنان وأخصائيي الغدد الصماء، وأطباء الأعصاب والطب العام وأطباء الأسنان للأطفال، إلخ) والمرشدين، لاسيما الأساتذة، والمعلمين والآباء من أجل إنقاذ حياة الأطفال.