اخبار الإمارات

برعاية محمد بن سعود القاسمي .. الهلال الأحمر يدشن “قافلة العطاء” للرعاية الإنسانية الشاملة في رأس الخيمة

رأس الخيمة في 4 نوفمبر / وام / برعاية سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، افتتح الشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، فعاليات مبادرة “قافلة العطاء” التي دشنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتوفير الرعاية الإنسانية الشاملة للشرائح التي تستهدفها في إمارة رأس الخيمة، في الفترة من الثاني وحتى الخامس من نوفمبر الجاري بكورنيش الرمس، وتتضمن القافلة عددا من البرامج في المجالات الصحية والإنسانية والتثقيفية والتوعوية والاجتماعية، ويشتمل الجانب الطبي على توفير عيادات صحية مجانية للكشف على المرضى والمراجعين في عدد من التخصصات الحيوية، وتوزيع أجهزة طبية لمرضى السكري وضغط الدم، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للأسر المتعففة.
وفي تصريح بهذه المناسبة أعرب سعادة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهلال الأحمر، عن شكر وتقدير القيادة العليا للهيئة لسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي على رعايته الكريمة لقافلة العطاء، وعلى دعم سموه المستمر لفعاليات وأنشطة مركز الهلال الأحمر الإماراتي في رأس الخيمة، ما كان له أكبر الأثر في تعزيز برامج ومشاريع المركز الإنسانية والمجتمعية على ساحته المحلية.
وقال إن قافلة العطاء التي تحظى باهتمام القيادة العليا للهلال الأحمر، تعزز القيم والمبادئ التي تسعى الهيئة لترسيخها داخل الدولة، من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها لذوي الدخل المحدود وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة والفئات الأشد ضعفا في عدد من المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها.
وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر تتفاعل باستمرار مع المستجدات على الساحة الإنسانية المحلية، وتطور برامجها لمواجهتها و التعامل معها بمسؤولية كبيرة، وفي هذا الإطار تأتي مبادرة “قافلة العطاء” الشاملة في رأس الخيمة لتضيف بعدا جديدا لمسيرة الهيئة داخل الدولة وتحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للمستهدفين محليا، وأضاف “على رأس هذه الخدمات الجانب الصحي الذي توليه الهيئة أولوية قصوى نسبة لأهميته وحيويته في إيجاد مجتمع معافى يستطيع أن يحقق التنمية المنشودة، لذلك درجت هيئتنا الوطنية على تخصيص مساحة كبيرة من برامجها المحلية للمساعدات الطبية التي توفر الرعاية الصحية اللازمة للمرضى المعوزين من خلال تحمل نفقات العمليات الجراحية وتوفير الأجهزة الطبية والتعويضية و الأدوية إلى جانب برامجها الخاصة بالتوعية و التثقيف الصحي”.

وتابع المنصوري قائلا: إن الجديد في قافلة العطاء هذا العام أنها اهتمت بالأسر المنتجة من الشرائح الضعيفة، وأقامت لهم جناحا خاصا لعرض منتجاتهم التي تعتبر مصدر دخل إضافي لهم تعينهم على تسيير أمورهم الحياتية وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، بدلا عن الاعتماد على المساعدات المباشرة التي تقدمها لهم الهيئة.
وتقدم نائب الأمين العام بالشكر لجميع الجهات والمؤسسات في إمارة رأس الخيمة، والتي تعاونت مع الهيئة لإنجاز المبادرة بصورة تعزز جوانب المسؤولية المجتمعية وتحقق التلاحم الوطني بين قطاعات المجتمع كافة.
وفي كلمته خلال تدشين قافلة العطاء قال راشد محمد الخطيبي الكعبي مدير مركز الهلال الأحمر في رأس الخيمة : رأينا أن تكون هذه المبادرة شاملة ومتنوعة لذلك تصاحبها فعاليات أخرى تتمثل في تقديم المساعدات المادية والعينية والأجهزة الطبية على المستهدفين، ولتحقيق هذا الهدف بكفاءة وفاعلية وبشكل مؤسسي تم إجراء مسح ميداني في المنطقة المستهدفة من الحملة للتعرف على الاحتياجات الفعلية للأهالي وتحديد الأولويات وتلبية المتطلبات الضرورية خاصة في المجالات التي تتضمنها الحملة، وتم وضع خطة طموحة لتعزيز هذه المجالات.
وأكد الكعبي أن “قافلة العطاء” تأتي امتدادا للحملات السابقة التي نفذتها الهيئة في العديد من المناطق في الدولة في السنوات الماضية، والتي حققت نجاحا كبيرا في تحقيق تطلعات أهالي تلك المناطق ومساندتهم وتوفير احتياجاتهم الإنسانية، ما حدا بالهيئة للمضي قدما في هذا النهج الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التوسع والانتشار لبرامج الهيئة على الساحة المحلية.
وقال مدير المركز في ختام كلمته إننا نستشرف عهدا جديدا من البذل والعطاء الإنساني على الساحة المحلية، ما يتطلب تضافر الجهود وتوحيدها لتحقيق غاياتنا النبيلة، ولا يسعنا إلا أن نشيد بجهود الشركاء من مؤسسات وهيئات محلية وأفراد في إنجاح فعاليات القافلة، وتقدم بالشكر للمتطوعين والمنتسبين والعاملين وجميع المساندين والمناصرين لرسالة الهلال الأحمر الإنسانية.
يذكر أن قافلة العطاء تقدم عددا من الخدمات الإنسانية والمجتمعية للجمهور على مدار أربعة أيام في رأس الخيمة، منها الجانب الصحي الذي يضم 19 عيادة تقدم برامجها الطبية مجانا للجمهور، إلى جانب 17 جهة حكومية وخاصة تعرض خدماتها للمستهدفين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى 83 أسرة منتجة وفرت لها هيئة الهلال الأحمر منافذ لعرض منتجاتها وبيعها وبالتالي يعود ريعها لمساعدة تلك الأسر على توفير متطلباتها وتحسين حياتها.

عماد العلي/ أحمد البوتلي