اخبار الإمارات

كم عدد الجنود الأمريكيين في أوكرانيا؟

قوات أمريكية خلال تدريبات في ميكولايف بأوكرانيا عام 2017.

الخميس 20 أبريل 2023 / 11:16

طالب عضو الكونغرس مات غايتز، الذي لطالما طلب باتخاذ قرارات بإعادة القوات الأمريكية من المهام الخارجية على مدى الأشهر الماضية والتي لم يوافق عليها الكونغرس، الرئيس جو بايدن أن يخبر الشعب بعدد القوات الأمريكية التي تعمل في أوكرانيا حالياً.

تشير الوثائق لتواجدد 97 من القوات الخاصة من دول حلف الناتو في أوكرانيا

ووفق تقرير مجلة Responsible Statecraft الإلكترونية التابعة لمعهد Quincy Institute for Responsible Statecraft البحثي الأمريكي، من شأن قرار التحقيق الذي حصل عليه مؤخراً أن يجبر بايدن على إخبار الكونغرس بالعدد الدقيق للقوات الأمريكية داخل أوكرانيا وتسليم “نسخ من أي مستند يحوي خطط لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا”.
يأتي هذا بعد أسبوع من تسريب وثائق خاصة بوزارة الدفاع (البنتاغون)، تشير لوجود قوات أمريكية خاصة في منطقة القتال.
وتشير الوثائق لتواجدد 97 من القوات الخاصة من دول حلف الناتو في أوكرانيا منذ شهر مارس (آذار)، تشمل 14 من القوات الخاصة الأمريكية.

وحين طالبت صحيفة “غارديان” البريطانية وزارة الدفاع الأمريكية بتوضيح الأمر أو تأكيده، صرحت الأخيرة بأنها “لن تناقش أو تؤكد معلومات سرية بسبب الأثر المحتمل على الأمن القومي، وكذا أمن وسلامة قواتها وقوات الحلفاء والشركاء”.
وبينما يبدو رقم 14 كأنه نقطة في بحر، تعد هذه الإفشاءات جزءاً بسيطاً من المعلومات التي سربت العام الماضي.
 
تاريخ زاخر بالعمليات السرية
ويقول المقدم المتقاعد دانييل ديفيز إنه يحق للأمريكيين معرفة عدد القوات الأمريكية المنخرطة في العمليات العسكرية في أوكرانيا. وأضاف ديفيز أن التاريخ الأمريكي يزخر بالرؤساء الذين وظّفوا قوات أمريكية بشكل سري أو دون معرفة الشعب.
وأفادت تقارير العام الماضي أنه بدءاً من يونيو (حزيران) 2022، كان لوكالة الاستخبارات المركزية تواجد قوي في أوكرانيا، علاوة على توظيفها شبكة من الفدائيين والجواسيس بين الشركاء الأوروبيين المعدين لإمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة ومعلومات عسكرية.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه رغم إعلان إدارة بايدن أنها لن تنشر قوات أمريكية في أوكرانيا، واصلت وكالة الاستخبارات المركزية عملها السري هناك، لا سيما في العاصمة كييف، موجهة كماً كبيراً من المعلومات إلى القوات الأوكرانية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت الإدارة أنها أرسلت فريقاً من “مفتشي الأسلحة” إلى أوكرانيا لمتابعة شحنات الأسلحة، على أن يبقى هذا الفريق بعيداً عن القتال.
وفي الشهر نفسه، أكدت وزارة الدفاع أنها ستعد قيادة قوات مشتركة جديدة تدعى مجموعة المساعدة الأمنية في أوكرانيا SAGU ومقرها فيسبادن بألمانيا.

 

فرق تحكم

وفي فبراير (شباط) الماضي، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن البنتاغون أرادت استئناف الأوامر السابقة للحرب الأوكرانية والتي ستسمح لها بزرع فدائيين على هيئة “فرق تحكم” لتوجيه العناصر الأوكرانية لمواجهة التشويش المعلوماتي الروسي ومراقبة تحركات القوات على الأرض.
وقال الصحفي نيك تروز إن نشر قوات العمليات الخاصة الأمريكية في جميع أنحاء العالم يتم في الخفاء. لكن ما لا نعلم عنه الكثير هو عدد المدربين وموظفي الاستخبارات الذين يعملون بعقود مع الحكومة الأمريكية على الأرض في أوكرانيا.
وقال البعض إنه يجب زرع “متعهدي عمليات” في أوكرانيا، لا لكي يحاربوا، بل ليساعدوا الأوكرانيين في التدريب وتشغيل الأسلحة المتطورة التي ترسلها واشنطن إليهم.
ويرى تيد كاربنتر الباحث في الشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية أن متعهدي العمليات يشكّلون جزءاً كبيراً من العاملين الأمريكيين في أوكرانيا، وأنهم سيعملون على تشغيل وصيانة منظومات الأسلحة المتطورة التي أمد الناتو كييف بها.
وقال غايتز إنه سيواصل المطالبة بمعرفة العدد الحقيقي للقوات الأمريكية هناك، إذ “يجب أن تتعامل الإدارة مع الشعب بشفافية كاملة، لا سيما حين تدخل في رهان حربي مع عدو يمتلك أسلحة نووية”.