اخبار الإمارات

روسيا تمطر كييف بالطائرات المسيّرة

الأحد 28 مايو 2023 / 08:54

أعلنت أوكرانيا، اليوم الأحد، أن العاصمة كييف تعرضت لهجمات بعشرات الطائرات المسيرة، ما أدى لمقتل شخص، بعد هجوم هو الأوسع باستخدام الطائرات المسيرة.

وأفاد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو بأن شخصاً مدني قتل في العاصمة الأوكرانية كييف جراء هجوم “هائل” بالطائرات المسيّرة استهدف المدينة.
وقال كليتشكو إن “امرأة تبلغ 35 عاماً تم نقلها إلى المستشفى، وتوفي رجل يبلغ 41 عاماً”، مضيفاً أن حطام طائرة مسيّرة سقط بالقرب من محطة وقود.

عشرات الطائرات

وأشار كليتشكو إلى أن الدفاعات الجوية في كييف أسقطت “أكثر من 20 طائرة مسيّرة متجهة إلى المدينة”، مناشداً سكان العاصمة “ابقوا في الملاجئ. الهجوم هائل”.
وتابع أن حريقاً اندلع أيضاً في مقر شركة في منطقة هولوسيفسكي.
في حين قال مسؤولون في الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الأحد، على تطبيق تيليغرام إنه تم إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل في المجال الجوي للمدينة.

جاءت الهجمات اليوم الأحد، في الوقت الذي تحتفل فيه كييف بالذكرى السنوية لتأسيسها رسميا قبل 1541 عاماً.
ويتميز هذا اليوم عادة بإقامة معارض في الشوارع وحفلات موسيقية على الهواء مباشرة ومعارض خاصة في المتاحف. ووضعت العاصمة الأوكرانية خططاً للاحتفال هذا العام لكن على نطاق أصغر من المعتاد.
وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تيليغرام “تاريخ أوكرانيا مصدر إزعاج طويل الأمد للروس المفتقرين إلى الأمن”.

ومع ترقب هجوم مضاد أوكراني وشيك بعد 15 شهرا على بدء الحرب، كثفت موسكو الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة هذا الشهر بعد هدوء دام قرابة شهرين، واستهدفت منشآت وإمدادات عسكرية.

وأحصى سيرهي بوبكو رئيس الإدارة المدنية والعسكرية المحلية الجمعة وقوع 13 هجوماً في كييف خلال هذا الشهر.
وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تضاعفت أيضاً التقارير عن شن هجمات بالطائرات المسيّرة داخل روسيا في المناطق المحاذية لأوكرانيا.
وذكرت السلطات الإقليمية الروسية إن قصفاً استهدف هذه المناطق السبت أسفر عن مقتل شخصين.
وتحمل موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية هذه الهجمات، بما في ذلك الهجوم على الكرملين، لكن أوكرانيا تنفي أي علاقة لها.

تعزيز الحدود

وفي السياق، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، بتعزيز الأمن على الحدود لضمان تحرك عسكري ومدني روسي “سريع” إلى المناطق الأوكرانية الخاضعة الآن لسيطرة موسكو.
وفي رسالة تهنئة إلى إدارة الحدود، وهي فرع من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، في عطلة يوم حرس الحدود، قال بوتين إن مهمتهم تتمثل في “تغطية موثوقة” للخطوط في محيط منطقة القتال.

وتصاعدت حدة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما باستخدام طائرات مسيرة على مناطق على طول الحدود ولكن أيضا في عمق البلاد على نحو متزايد، بما في ذلك خط أنابيب نفط شمال غربي موسكو أمس السبت.
وقال بوتين في الرسالة التي نُشرت على قناة الكرملين على تطبيق تيليجرام “من الضروري ضمان الحركة السريعة لكل من المركبات العسكرية والمدنية والبضائع، بما في ذلك المواد الغذائية ومواد البناء والمساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى مواطني روسيا الاتحادية الجدد”.
وخيرسون وزابوريجيا ولوجانسك ودونيتسك هي المناطق الأوكرانية الأربع لتي أعلن بوتين ضمها في سبتمبر أيلول الماضي بعد ما وصفته كييف بأنها استفتاءات زائفة. وتسيطر القوات الروسية جزئيا فقط على المناطق الأربع.
وقال مسؤولون أمس السبت إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في قصف أوكراني استهدف بيلجورود، وهي منطقة كانت هدفا لمقاتلين موالين لأوكرانيا هذا الأسبوع، مما أثار شكوكا بشأن القدرات الدفاعية والعسكرية لروسيا.
وكانت منطقتا كورسك وبيلجورود الروسيتين المتاخمتان لأوكرانيا الهدف الأكثر شيوعا للهجمات التي دمرت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية والبنية التحتية العسكرية. واتهم مسؤولون محليون أوكرانيا بالمسؤولية عن تلك الهجمات.
لم تعلن كييف أبدا مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت إن تدمير البنية التحتية يعد استعدادا لهجومها البري المزمع.
وأشارت أوكرانيا أمس السبت إلى استعدادها لشن هجوم مضاد طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الحرب المستمرة منذ 15 شهرا، وهو الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وحول المدن الأوكرانية إلى أنقاض.