اخبار فلسطين

نتنياهو سيلتقي أردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما قالت مصادر إسرائيلية لـ”تايمز أوف إسرائيل” يوم الخميس.

ولم يتم تحديد موعد للقاء الزعيمين، اللذين سيتواجدان في نيويورك في الأسبوع المقبل لحضور المؤتمر السنوي الرفيع المستوى للمنظمة العالمية. ومن المقرر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك يوم الثلاثاء.

ورفضت السفارة التركية في إسرائيل التعليق.

وكان من المقرر أن يقوم نتنياهو بزيارة إلى تركيا في شهر يوليو، لكن تم تأجيل الزيارة بعد خضوعه لعملية لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، مما أضطره إلى الامتناع عن السفر لمدة 30 يوما.

وكان من المفترض أن تكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي منذ زيارة إيهود أولمرت في عام 2008، حيث تسعى القدس وأنقرة إلى وضع ما يزيد على عقد من الضغينة وراءهما.

وعلى الرغم من أن نتنياهو استأنف جدول سفره، إلا أن مكتب أردوغان لم يقترح بعد موعا جديدا للزيارة، وفقا لمصادر دبلوماسية. وكان لدى الرئيس التركي جدول سفر مزدحم في الآونة الأخيرة، حيث سافر إلى روسيا للقاء فلاديمير بوتين وإلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين خلال نهاية الأسبوع.

في العام الماضي، التقى رئيس الوزراء آنذاك يائير لبيد بأردوغان في نيويورك في الخريف خلال اجتماعات الجمعية العامة.

ويأتي اجتماع الأسبوع المقبل وسط تحسن في العلاقات بين إسرائيل وتركيا بعد سنوات من العداء بين قادة البلدين. واستضاف أردوغان الرئيس يتسحاق هرتسوغ العام الماضي في أنقرة في أول زيارة رفيعة المستوى منذ عام 2008 والتقى وزير الخارجية إيلي كوهين بالزعيم التركي في فبراير.

وزير الخارجية إيلي كوهين (على يسار الصورة) يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، 14 شباط 2023. (Presidency of the Republic of Turkiye)

واتصل كل من نتنياهو وهرتسوغ بأردوغان في شهر مايو لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية وحثيا على مواصلة تحسين العلاقات بين القوتين الإقليميتين.

وسيلتقي نتنياهو بمجموعة من قادة العالم خلال اجتماعات الجمعية العامة في الأسبوع المقبل، من ضمنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الأوكراني فولوديمير زيلنيكسي.

كانت إسرائيل حليفا إقليميا لتركيا فترة طويلة قبل وصول أردوغان إلى السلطة، لكن العلاقات انهارت بعد اقتحام قوة كوماندوز إسرائيلية عام 2010 لسفينة “مافي مرمرة” التي كانت متجهة إلى غزة ضمن أسطول هدف إلى كسر الحصار عن القطاع، مما أسفر عن مقتل 10 نشطاء بعد دخولهم في اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين على متن السفينة.

وتبادل نتنياهو وأردوغان مرارا وتكرارا العبارات الجارحة في السنوات التالية، بما في ذلك توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية لبعضهما البعض. وفي يوليو 2014، اتهم أردوغان الدولة اليهودية بـ”إبقاء روح هتلر حية” خلال الحرب مع غزة.

وشهدت العلاقات في وقت لاحق تحسنا معتدلا، لكن البلدين سحبا سفيريهما في عام 2018.

في مواجهة عزلة دبلوماسية متشددة ومشاكل اقتصادية، بدأ أردوغان في إظهار انفتاح علني على فكرة التقارب في ديسمبر 2020. وفي أغسطس من العام الماضي، أعلنت إسرائيل وتركيا عن التجديد الكامل للعلاقات الدبلوماسية.