اخبار فلسطين

مسؤولون أمنيون إسرائيليون يحذرون من اندلاع انتفاضة شعبية بسبب المسجد الأقصى

ترجمة خاصة قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، “رون بن يشاي”، إن هنالك قضية واحدة تقلق جيش الاحتلال و”الشاباك” حالياً أكثر من الاتفاق النووي مع إيران وربما أكثر من تهديدات نصرالله.

وبحسب “بن يشاي”، فإن القضية الأكثر قلقا بالنسبة للاحتلال هي زيادة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في جيش الاحتلال قوله إن الاحتلال الإسرائيلي رصد زيادة كبيرة في التصعيد والمقاومة بالضفة الغربية وخاصة في مناطق الشمال.

 وأضاف المسؤول أن هذا التصعيد قد يتحول لانتفاضة شعبية عنيفة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين آخرين قولهم بأن “إسرائيل” يجب أن تستعد لانتفاضة كهذه وأن تحاول منعها.

فيما قال محلل الصحيفة، إن ما يدل على زيادة المقاومة هو عمليات إطلاق النار وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بشكل شبه يومي.

 وأضاف أن التصعيد قد يزداد في حال خرجت إحدى الأحداث عن السيطرة كما حدث الليلة الماضية بنابلس بعد إطلاق النار تجاه عدد من المستوطنين حاولوا الوصول لقبر يوسف. 

ووفقا لـ “رون بن يشاي”، فإن المسجد الأقصى والأوضاع به خلال الأعياد اليهودية قد تشكل فتيلاً لمواجهات كبيرة تشمل استخدام الأسلحة النارية التي تتواجد بالضفة حالياً أكثر من أي وقت مضى.

وأشار المحلل العسكري، إلى أن المجموعات المسلحة بالضفة حالياً عادة ما تكون عبارة عن مجموعات محلية تضم شباناً في العشرينات من عمرهم، يرغبون بالتعبير عن غضبهم بسبب الأوضاع الحالية وفقدان ثقتهم بالسلطة الفلسطينية. 

وأردف:  الظاهرة الأخرى التي تدل على التصعيد المتزايد بالضفة الغربية، هي إطلاق النار الكثيف تجاه جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المدن والقرى الفلسطينية لتنفيذ الاعتقالات وهو شيء لم يكن سابقاً، كما أن الاعتقالات خلال العامين الماضيين كانت تمر عادة بدون استخدام الرصاص الحي من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، ولكن حالياً معظم اقتحامات جيش الاحتلال للبلدات الفلسطينية يواجهها الشبان الفلسطينيون بإطلاق النار وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. 

وأوضح: مسؤولون في المنظومة الأمنية لدى الاحتلال يقترحون على حكومة الاحتلال العمل فوراً للتوصل لاتفاقيات حول الوضع القائم في المسجد الأقصى خشية أن تشتعل الأوضاع بالأقصى خلال الأعياد اليهودية القادمة، وذلك بالتعاون مع الأردن، السعودية، الأوقاف، السلطة الفلسطينية وربما مصر أيضاً.