اخبار الإمارات

مركز الشباب العربي يطلق “شبكة العمل المناخي الشبابي”

– شما المزروعي: مركز الشباب العربي وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن
زايد تحول إلى أحد أهم المنصات المسرعة والممكنة للشباب في المنطقة
العربية في مجال التغير المناخي والاستدامة.

– مريم المهيري: الاستثمار في تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة
استثمار مجدٍ يوفر فرصاً تنموية جديدة في الاقتصاد الأخضر والاقتصاد
الدائري وموارد الطاقة المتجددة والنظيفة .

دبي في 29 مايو / وام / أعلن “مركز الشباب العربي” إطلاق “شبكة العمل
المناخي الشبابي” الهادفة لإشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات في
أنشطة وبرامج مواجهة التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة بالتزامن مع
استعداد المنطقة العربية لقمتي المناخ العالميتين “كوب27″ و”كوب28”
العام الجاري والقادم في كلٍ من مصر والإماراتالعربية المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاء كل من معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة
التغير المناخي والبيئة و معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة
دولة لشؤون الشباب بأعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي ضمن ختام
فعاليات ملتفاهم التدريبي الأول الذي في عقد في الإمارات ونظمه مركز
الشباب العربي برعاية رئيس المركز سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وستعمل الشبكة التي ستضم في بداية انطلاقتها نحو 300 شاب وشابة من مختلف
أرجاء الوطن العربي صلة وصل بين خبراء ومختصي ورواد العمل البيئي
والمناخي على مستوى الوطن العربي والمتطوعين الشباب ممن لديهم شغف
بالبيئة واهتمامبالعمل من أجل مكافحة التغير المناخي وحماية موارد
مجتمعاتهم وصون مستقبل بيئة الكوكب للأجيال القادمة كما ساخبار السعودية استقطاب
الشباب الراغبين بخدمة مجتمعاتهم في مجال الاستدامة بحيث يعمل كل شاب
على تمكين أقرانه ومحيطه من واقع شعورهم بالمسؤولية تجاه كوكب الأرض.

كما ستوفر شبكة العمل المناخي الشبابي أيضاً قاعدة بيانات مرجعية للشباب
العربي الطموح والعامل في قضايا الاستدامة وتغير المناخ. وتسمح
لمنتسبيها من مختلف الدول العربية بالتطوع للعمل المناخي إلى جانب
الاطلاع على أحدث المبادرات العربية في مجال مواجهة تداعيات التغيّر
المناخي والاستفادة من فرص تحقيق الاستدامة بالتعاون مع المؤسسات
والشركات والمنظمات المعنية بالعمل البيئي فضلاً عن التعلم من خبرات
وتجارب أعضاء “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”.

وفي لقاءها مع أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي ضمن حلقة نقاشية
خاصة أكدت معالي مريم المهيري أن الاستثمار في تعزيز الاستدامة والحفاظ
على البيئة هو استثمار مجدٍ يوفر فرصاً تنموية جديدة سواء على مستوى
الاقتصاد الأخضر أو الاقتصاد الدائري أو توسيع دور موارد الطاقة
المتجددة والنظيفة.

وقالت معاليها: بالرغم من أن تحدي التغير المناخي يؤثر على كل منطقة
بشكل مختلف إلا أن التصدي له والعمل عليه يجب أن يكون من خلال الشراكات
والتحالفات العابرة للقارات لتحقيق المنفعة الشاملة للجميع. إن بناء
وتأسيس الشراكات بين جميع القطاعات سواء الحكومية والخاصة سيساهم في
زيادة فرص العمل وتسريع تطوير المشاريع والمبادرات القائمة.

وأضافت المهيري ان إطلاق البرامج التي تُمكّن الشباب من لعب دور ريادي
في العمل المناخي يمنح مجتمعاتنا قدرة أكبر على إحداث فرق إيجابي
والمساهمة في وضع حد لتأثيرات أزمة تغير المناخ العالمية عليها وأن
الشباب هم المحرك الأكبر لملفات الاستدامة في العالم وأن لديهم القدرة
على توفير حلول مبتكرة وفعالة تضاهي بأثرها كبرى المبادرات التي تطرحها
المؤسسات مؤكدة أن قوة الممارسات الفردية اليومية يمكنها أن تشكل الجزء
الأفضل في مواجهة التحديات البيئة المختلفة.

وأكدت المهيري أن استراتيجيات الحياد المناخي التي تبنتها العديد من دول
المنطقة كما في مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 تعزز
دور الشباب في العمل المناخي وتفتح باب المشاركة فيه للمؤسسات القطاعين
الحكومي والخاص والمنظمات المحلية والإقليمية المعنية بالعمل من أجل
المناخ.

وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي ان مركز الشباب العربي وبتوجيهات من
رئيسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تحول إلى أحد أهم المنصات
المسرعة والممكنة للشباب في المنطقة العربية في مجال التغير المناخي
والاستدامة بالإضافة إلى القطاعات التنموية الأخرى المرتبطة بالريادة
والإعلام والتقنية والدبلوماسية والتمثيل الدولي. وأن الفترة القادمة
ستضع ملف التغير المناخي ضمن أولويات إشراك وبناء قدرات الشباب في مختلف
المجالات من أجل ضمان أكبر قدر من الإسهامات العربية والنوعية في هذا
المجال وبالأخص في مجال الريادة الصديقة للبيئة.

وقالت معالي المزروعي سيعمل أعضاء مجلس الشباب العربي للتغير المناخي
والاستدامة وفق استراتيجية مضاعفة الأثر بحيث يتحول كل عضو إلى جسر
لاستقطاب وزيادة الوعي بالتحديات البيئية في مجتمعه بما يخدم الرؤى
العالمية لأهداف التنمية والمستدامة. لدى الشباب أفكار إبداعية وحلول
مبتكرة لتحديات التغيّر المناخي بما في ذلك ارتفاع حرارة الكوكب والجفاف
والتصحر وهم يمتلكون المعرفة ومهارات التكنولوجيا للاستفادة من البيانات
الضخمة التي جمعها المجتمع العلمي العالمي على مدى عقود لتوظيفها في طرح
مبادرات بيئية مؤثرة تحفظ موارد الكوكب وتستديمها لأجيال المستقبل.

ولفتت المزروعي إلى أن شباب المنطقة العربية التي تستضيف قمتي المناخ
“كوب27″ و”كوب28” تباعاً في مصر والإمارات سيستفيد من منصة جامعة تمكّنه
من المساهمة الفاعلة في صياغة مستقبل أكثر استدامة للمنطقة والعالم وهذا
ما توفره “شبكة العمل المناخي الشبابي” التي أطلقها مركز الشباب العربي.

وشهد ختام الملتقى التدريبي الأول لأعضاء المجلس العديد من الجلسات
والورش المكثفة بمشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة الوطنية والإقليمية
وعدد من المحاضرات الي قدمها الخبراء لرفع مستوى مهارات المشاركين على
المستوى الشخصي والمهني. كما قامت كل من الوزيرتين بتقديم شهادات
التكريم الممنوحة من مركز الشباب العربي وشركائه تقديرا لاكتمال النسخة
المتخصصة الأولى من التدريب المكثف وإيذانا ببدء مرحلة متقدمة من العمل
الشبابي المشترك على مستوى المنطقة العربية واستعدادا للمتلقيات
العالمية التي ستستضيفها المنطقة العربية في مصر ودولة الإمارات خلال
العام الحالي والمقبل.

ويأتي إعلان المركز عن تأسيس “شبكة العمل المناخي الشبابي” ليكمّل
العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقها تباعاً لإشراك الشباب العربي
في العمل المناخي وتعزيز مكانة البيئة كأولوية لدى الشباب بما في ذلك
تأسيس “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” في أغسطس 2021 بالتزامن مع
اليوم العالمي للشبابليكون بمثابة منصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب
العربي مع القضايا البيئية وتنظيم “الملتقى التدريبي” الأول من 22 إلى
29 مايو 2022 لأعضاء المجلس بمشاركة خبراء في مجال العمل المناخي
والاستدامة.