اخبار الإمارات

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 : اطلاق كتابي “حصن الظفرة”، و”منطقة الظفرة”

أبوظبي في 24 مايو/ وام / يحتفى الأرشيف والمكتبة الوطنية عبر منصته في
معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، بمنطقة الظفرة من خلال خمسة إصدارات
حول تراث المنطقة وأهميتها في تاريخ إمارة أبوظبي.

وتعدّ الظفرة منطقة تاريخية بامتياز، كانت وستظل مفخرة التراث
الإماراتي، تكتنز أرضها العديد من الآثار الضاربة بجذورها في عمق
التاريخ، وتحكي النقوش الكتابية والرسوم الصخرية والمباني التاريخية
والآبار وبرك الماء حضارة الماضي، فقد عُرفت أرضها بكثرة العيون
والينابيع وموارد المياه الموزعة في أرجائها، وعرف أبناؤها الشعر الذي
كانت مجالسه جزءاً أساسياً من ثقافتهم الأصيلة.

وعن هذه الإصدارات التي تعبر عن مدى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية
بمنطقة الظفرة قال سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام بالإنابة ”
إن الموقع الجغرافي الذي امتازت به منطقة الظفرة وهي تتوسط بين مراكز
الحضارات، وما تحفل به من تراث عريق، ومحميات طبيعية خلابة، وأرض خصبة
انتشرت فيها بساتين النخيل التي جعلت منها مركزاً لتجارة التمور، وما
بلغته اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة إذ صارت مركزاً لمشاريع كبرى متنوعة؛
كل ذلك جعل أنظار الباحثين والمؤرخين تلتفت إليها وتستقرئ ماضيها حين
كانت معقل قبيلة بني ياس، وتتأمل حاضرها الحافل بالمشاريع الكبرى،
وبالمدن الحديثة التي تتوزع في أرجاء الظفرة وإلى جانبها تنهض المدارس
والمراكز الصحية”.

وأضاف أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يفخر بهذه الإصدارات التي تعبر عن
دعم للمؤلف الإماراتي؛ إذ جاءت هذه الكتب بأقلام باحثين وكتّاب
إماراتيين، ونحن نهتم بتشجيع هذه الأقلام التي تجيد كتابة تاريخ الوطن
وتراثه، وسير قادته العظام، وهذا ينسجم مع دور الأرشيف والمكتبة الوطنية
في رفد المثقفين والأكاديميين والباحثين بالمعلومات التاريخية المتخصصة
والموثقة.

يذكر أنه تم اطلاق تدشين كتابين صدرا حديثاً عن الأرشيف والمكتبة
الوطنية، في منصته التي يشارك بها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب2022،
الكتاب الأول هو “حصن الظفرة” لمؤلفه عبدالله محمد المهيري، وهو عبارة
عن دراسة تاريخية تؤكد استمرار تاريخ حكام أبوظبي وأمرائها من حصن
الظفرة إلى قصر الحصن في أبوظبي، وإبراز الدور الحضاري لأمراء بني ياس
الأوائل ومواقفهم البطولية، وذلك من خلال رصد وتوفير معلومات تاريخية
وجغرافية وديموغرافية عن أمراء بني ياس الأوائل ومنطقة الظفرة وساكنيها
من بني ياس والمناصير، وما سمحت به تلك المعلومات من تحليلات
واستنتاجات.

والكتاب الثاني الذي تم توقيعه اليوم بمنصة الأرشيف والمكتبة الوطنية
ضمن هذه المجموعة القيمة من الإصدارات التي توثق معالم الظفرة وتبحث في
شؤونها كتاب “منطقة الظفرة في مذكرة وكيل حكومة المملكة المتحدة سنة
1955م” لمؤلفه علي أحمد الكندي المرر، ويراد بالمذكّرة تلك التي كتبها
موظفو الحكومة البريطانية، وقد وردت فيها بعض المعلومات الموثقة
والدقيقة عن مناطق الظفرة، ومواردها، وقبائلها، وشيوخها، وأساليب عيش
سكانها، وقد أضاف الباحث إلى المذكرة في حواشي الكتاب بعض المعلومات
والتعليقات الموجزة إتماماً للفائدة، وصحّح ما ورد فيها من أخطاء؛ وبذلك
أسهم في محتوى هذه المذكرة المهمة في تاريخ إمارة أبو ظبي خاصة، وتاريخ
دولة الإمارات عامة.

وام/ريم الهاجري/عبدالناصر منعم