اخبار مصر

دونالد ترامب: هل محاكمة الرئيس الأمريكي السابق أمر حكيم سياسيا؟ – الغارديان


بي بي سي


نشر في:
الثلاثاء 4 أبريل 2023 – 7:57 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 4 أبريل 2023 – 7:57 ص

اهتمت الصحف البريطانية بمثول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام المحكمة، وكيفية التعامل مع البيانات التي قد يحتفظ بها تيك توك عن مستخدميه، والتطور السريع في الذكاء الاصطناعي.
ونبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان، ومقال لسايمون جينكينز بعنوان: “محاكمة دونالد ترامب أمر محق، ولكن هل هي أمر حكيم سياسيا؟”
ويقول الكاتب إن أفضل سبب لمقاضاة ترامب في نيويورك هذا الأسبوع هو أنه قد يكون مذنبا، ومن المحتمل أن يحكم عليه بالسجن، وبالتالي لا يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض إذا تم انتخابه. ويقول الكاتب إن هذا سبب وجيه للمحاكمة، لكنه لا يجعلها أمرا حكيماً.
ويضيف أن التحليل القانوني لقضية هذا الأسبوع ضد ترامب يشير إلى وجود عقبات خطيرة أمام دخوله السجن، حيث أن أي قاضٍ وهيئة محلفين سيكونون على دراية بالمخاطر السياسية لسجن رئيس سابق، خاصة وأن الجريمة التي سيحاكم بشأنها أقل خطورة ظاهريًا من تلك التي تم فيها العفو عن الرئيس السابق ريتشارد نيكسون.

ويرى الكاتب أنه إذا تمت محاكمة ترامب بتهمة أخرى كالتدخل في انتخابات جورجيا أو التحريض على اقتحام الكونغرس، فقد يكون الأمر مختلفًا، لكن الجمهوريين يرون أن مقاضاة ترامب بشأن دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز يرقى إلى “الاضطهاد السياسي والتدخل الانتخابي”، حسبما يقول ترامب.

ويقول الكاتب إن فريق العاملين في حملة ترامب الانتخابية يتعامل مع لائحة الاتهام على أنها سبيل لإعطاء دفعة من الأدرينالين للناخب الشعبوي المؤيد لترامب، وإن التأييد المتزايد لترامب يتضح من القمصان التي تحمل صورته التي يرتديها مؤيدوه الذي خرجوا للإعراب عن دعمهم له.
ويرى الكاتب أن شعبية ترامب تتركز حول إعطائه الفرصة لناخبي الولايات التي تقع في وسط الولايات المتحدة للتعبير عن ذاتهم، في مقابل النخب الليبرالية في نيويورك وواشنطن، وأن محاكمته المحتملة في نيويورك بشأن قضية ستورمي دانيلز قد تجذب إليه المزيد والمزيد من المؤيدين.
ويقول إنه من الواضح أن عددًا كبيرًا من الأمريكيين يحبون دونالد ترامب ويثقون به أكثر من ثقتهم في قاضٍ من نيويورك.
تحدي تيك توك
وننتقل إلى الفايننشال تايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان: “أمريكا تواجه تحديًا ضخما بشأن تيك توك”.

وتتساءل الصحيفة ما الذي يجب أن تفعله الولايات المتحدة بشأن تيك توك، الذي اجتذب أكثر من 150 مليون مستخدم في الولايات المتحدة.
وتقول إن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن تتمكن بكين من استخدام تطبيق مقاطع الفيديو الشهير المملوك للصين للتجسس على الأمريكيين وجمع بياناتهم أو نشر الدعاية السياسية. كما يشعر الكثير من الآباء بالقلق بشأن تأثير تيك توك على المراهقين.

وتضيف الصحيفة أن مثول الرئيس التنفيذي لتيك توك، شو زي تشيو، مؤخرًا أمام الكونغرس أخفق في تهدئة مخاوف المسؤولين الأمريكيين.
وتقول إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصدرت إنذارًا نهائيًا لمالكي تيك توك الصينيين ببيع الوحدة الأمريكية أو مواجهة حظر محتمل. وترى أن مثل هذا الحظر من شأنه أن يثير حفيظة أعداد ضخمة من الشباب الأمريكيين.
وبحسب المقال، فإن حظر تيك توك يرقى إلى فرض رقابة على خدمة يستخدمها الملايين، وقد يثير مقارنة مع فرض الصين قيودا على فيسبوك وغوغل وتويتر، كما أنه يعطي ذريعة لأي حكومة أجنبية لحظر شركات التكنولوجيا الأمريكية لأسباب مماثلة.
وترى الصحيفة أنه يجب أن تسعى الولايات المتحدة إلى حل المشكلات الخاصة بتيك توك وجميع شركات التكنولوجيا عبر وضع إطار فيدرالي شامل لخصوصية البيانات تلتزم به الشركات الأجنبية والمحلية، كما يجب أن تمنع نقل البيانات إلى الدول الأجنبية، وأن تفرض قيودا على وسطاء البيانات الذين يجمعون المعلومات الشخصية ويبيعونها للشركات.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن تيك توك هو المنصة المفضلة للمراهقين، فإن حماية المراهقين من أضرار الإنترنت لا تكمن في فرض قيود على تيك توك، بل يمكن تحقيقها بتطبيق ضمانات فيدرالية على جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي.
التطور السريع للذكاء الاصطناعي
وفي صفحة الرأي في صحيفة التايمز نطالع مقالا لوليام هيغ بعنوان: “يجب على العالم أن يعي سرعة تطور الذكاء الاصطناعي”.

ويقول الكاتب إنه في أغسطس 1939، كتب ألبرت أينشتاين إلى الرئيس الأمريكي روزفلت ليحذره من أن “عنصر اليورانيوم قد يتحول إلى مصدر جديد ومهم للطاقة”، وأنه “يمكن بناء قنابل شديدة القوة على هذا النحو”.
ويقول إنه في الأسبوع الماضي، كُتبت رسالة أخرى حول ما يعادل اليوم بدايات العلوم النووية، وهو صعود الذكاء الاصطناعي.
ويضيف أنها رسالة من 1100 باحث وخبير، من بينهم إيلون ماسك، يقولون فيها إن “الذكاء الاصطناعي المتقدم يمكن أن يمثل تغييرًا عميقًا في تاريخ الحياة على الأرض، ويجب التخطيط له وإدارته بالعناية والموارد المناسبة”.

ودعت الرسالة إلى توقف مؤقت لمدة ستة أشهر في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل تشات جي بي تي حتى يتم تطوير إطار عام للتعامل معها.
ويقول الكاتب إنه مثل ما حدث في أربعينيات القرن العشرين، لن يتوقف العالم عن تطوير الذكاء الاصطناعي، وأننا دخلنا بالفعل في سباق بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا في تطوير الذكاء الاصطناعي والتوسع في استخدامه.
ويقول الكاتب إن معظم الناس لم يدركوا بعد مدى وسرعة هذا السباق وآثاره. ويضيف أننا تعودنا على فكرة أن التكنولوجيا تتقدم تدريجياً، فالهواتف الذكية، على سبيل المثال، غيرت حياتنا بطرق لا تعد ولا تحصى، ولكن على مدى عدد من الأعوام.
ويقول إنه علينا الآن التعود على قدرات الذكاء الاصطناعي التي تنمو بشكل أسرع بكثير، وتتقدم بشكل جذري في غضون أسابيع، إن هذا هو السبب الحقيقي وراء قيام 1100 بقرع أجراس الخطر.
ويرى الكاتب أنه من المؤكد أن ظهور الذكاء الاصطناعي هو أحد الحدثين الرئيسيين في حياتنا، إلى جانب تسارع التغيرات المناخية.
ويقول إن الذكاء الاصطناعي سيغير الحرب والجغرافيا السياسية، وسيغير مئات الملايين من الوظائف، وسيفتح عصرًا جديدًا يدمج فيه البشر تفكيرهم بشكل وثيق مع تفكير الآلات.
ويرى أن التكيف مع هذا التغير الهائل سيمثل تحديًا هائلاً للمجتمعات والأنظمة السياسية، على الرغم مما يحمله أيضا من فرص.