اخبار فلسطين

اجتياح مخيم جنين.. الأسئلة الصعبة

جنين المحتلة خاص شبكة قُدس: ناقشت الحلقة الجديدة من برنامج المسار الذي يبث عبر شبكة قُدس، اجتياح مخيم جنين الذي استمر ليومين متواصلين واستشهد فيه 11 فلسطينيا وأحدث أضرارا كبيرة في المنازل والشوارع والبنية التحتية، والبطولة التي سطرها المقاومون في جنين.

التقى المسار بمقاومين من مخيم جنين، أكدوا أن معركة بأس جنين معركة كر وليست معركة كرّ وفرّ، دافعوا فيها عن عرضهم وشرفهم.

وقال مقاومون، إنهم يجب أن يطيروا رؤوسا من جنود الاحتلال وبعدها يرتقوا شهداء. وأشاروا إلى أن المقاومين توقعوا كل شيء إلا استخدام الصواريخ، لكننا لم نكن نتحرك في الشوارع وهو ما فاجأ الاحتلال وبعدها عملنا على الكمائن بأن كل مقاوم يعمل في منطقته، وحملت حارة الدمج أكبر عدد من الكمائن بسبب دخول عدد كبير من مشاة جيش الاحتلال عبرها. 

وشدد المقاومون، أن الالتفاف الشعبي حولهم، رفع من معنوياتهم خلال المعركة، ووجودهم يقاتلون كذلك رفع من معنويات الأهالي داخل وخارج المخيم وفي كل فلسطين، “وشعرنا أننا لا نقاتل من أجل المخيم فحسب بل من أجل فلسطين”.

وأكدوا أن خطة الاحتلال فشلت وعاد الاحتلال إلى نقطة صفر، مشيرين إلى أن الجيل المقاوم أصبح شرسا ولديه معرفة دقيقة بالمخيم. 

الكاتب ثامر سباعنة، قال إن المقاومة تعلمت من خلال تجربتها المتراكمة، ولم تبقى على نفس ما كانت عليه في السنوات السابقة، وحتى الساعات الأخيرة من المعركة أثبتت المقاومة صمودها.

وأضاف: مباشرة بعد اجتياح جنين، تم الحديث عن دعم السلطة وهذا نوع من السيطرة على حالة المقاومة وكنوع من نقل المعركة بين السلطة والمقاومة، ورغم ما يجري إلا أن المقاومة تدرك ضرورة وحدتها في المخيم وعدم خلق أعداء جدد لها.

وقال القيادي في حركة فتح جمال حويل، إن الاحتلال لم يستطع التقدم لمواقع المقاومين في داخل المخيم، ما يدل على جبن وخوف وعدم وجود خطة محكمة لدى قوات الاحتلال للسيطرة على المخيم. 

وأضاف حويل، أن قيادة المقاومة استطاعت التميز بالعمل، وكان هناك جهد كبير في حرب الشوارع التي حققت إنجازات كبيرة جدا، وتفاجأ العدو بقدرات المقاومين، وعدم دقة المعلومات لديهم، إلى أن اضطر العدو إلى الخروج مدحورا.

ورأى المحلل السياسي محمد جرادات، أن الاحتلال عاش نوعا من الصدمة، وكانت الجهود منصبة كي لا تحصل اختراقات لأجزاء المخيم، وعندما حدثت قضية مسجد الانصار بدأ الاحتلال يتخبط ويقصف أهدافا غير واضحة، ولاحقا انسحب بشكل مستعجل بسبب الاشتعال الذي جرى وكأن مخيم جنين من قلب حارة الدمج كبس على زر الاشتعال وتحول المخيم إلى جبهة لم نشاهدها منذ سنوات.