اخبار الإمارات

هذه خسائر اقتصاد أوكرانيا بعد اقتطاع 4 أقاليم


أصبحت مناطق خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك روسية بعد استفتاء أجري قبل أيام صوت فيه سكان تلك الأقاليم الأوكرانية بالانضمام إلى الاتحاد الروسي. وأمس الجمعة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم بضم تلك المناطق، بحضور رؤسائها الموالين لموسكو، وسط أجواء احتفالية في الكرملين.

لم تنتظر أوكرانيا، مرور مزيد من الوقت لاستعادة ما خسرته من أراض ثمينة، تشكل 20% من مساحة البلاد، ويحتوي باطنها على كنوز، وثروات طبيعية تشكل عموداً فقرياً للاقتصاد الأوكراني ككل. وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي للتنديد بقرار الضم الروسي، متقدماً بطلب عاجل للانضمام إلى حلف الناتو.

بحسب الخبراء، فإن سلخ تلك المناطق عن أوكرانيا يكبدها خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة وأن جزءاً كبيراً منها يحتوي على كميات هائلة من الفحم، كما أنها تضم محطة نووية لتوليد الطاقة هي الأكبر في أوروبا، إضافة لموقعها الاستراتيجي، واحتوائها على موانئ رئيسية، ومطارات كبيرة.

دونيتسك
تعتبر دونيتسك ذات أهمية استراتيجية، وتبلغ مساحتها الجغرافية 26.52 ألف كيلومتر مربع. وتحتل المرتبة 11 من بين 24 منطقة في أوكرانيا من حيث المساحة. ويقطن دونيتسك وفقاً لدائرة الإحصاء في حكومة السلطات الانفصالية الموالية لروسيا نحو 2.2 مليون نسمة.

أما عن قيمتها الاقتصادية، فهي تكمن في كونها تضم أكبر مناجم الفحم الحجري والحديد والصلب في أوكرانيا، كما أن مدينة ماريوبول الاستراتيجية التي تعد بين أهم موانئ التصدير في البلاد تقع ضمن الحدود الإدارية لدونيتسك.

وقبل الحرب، ساهمت دونيتسك بـ20٪ من الإنتاج الصناعي للبلاد. وفي دونيستك أيضاً مطار دولي مهم يعتبر الثاني بعد مطار العاصمة كييف.

لوغانسك
على نفس الصعيد، تعتبر مدينة لوغانسك، مركزاً مهماً للنقل وتشتهر بصناعات المعادن والآلات الزراعية. كما تحتوي على العديد من شركات التعدين والمصانع الكيميائية والصيدلانية. 

وتبلغ مساحة لوغانسك وفقاً للتقسيم الإداري الأوكراني 26.68 ألف كيلومتر مربع. وهي شغلت سابقاً المركز العاشر على لائحة الحجم الجغرافي للمناطق والأقاليم الأوكرانية. وتضم لوغانسك نحو 1.4 مليون نسمة.

وتشير الإحصاءات، إلى أن نحو 70% من ثروات أوكرانيا تتركز في دونيتسك ولوغانسك، فضلاً عن كونهما عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود، ومناطق الشرق الأوسط وغيرها، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس.

زابوريجيا
تعد زابوريجيا واحدة من الأقاليم المهمة في أوكرانيا، فهي تشكل عقدة الربط والمواصلات البرية والنهرية ونقل البضائع. فضلاً عن ذلك تضم محطة زابوريجيا الكهروذرية الأكبر في أوروبا والرابعة على مستوى العالم والتي تنتج 25٪ من الكهرباء في أوكرانيا. واللافت أن القيادة الانفصالية التي عينتها موسكو سارعت بعد الاستفتاء إلى تأكيد أن المحطة النووية يجب أن تنتقل ملكيتها إلى روسيا وألا يتم السماح بإقامة “وضع خاص” فيها يخضع لإشراف أوكراني أو دولي، وفقاً لما ذكره موقع “سي ان بي سي” أمس الجمعة.

خيرسون 
كذلك، خيرسون فهي ذات أهمية كبيرة لروسيا، وفي الماضي شكلت أول قاعدة بحرية روسية لبناء السفن، وكانت تعرف حينها باسم محافظة نيكولاييف حتى سنة 1803.

ولا تزال تلك المدينة المطلة على البحر الأسود حتى الآن مركزاً مهماً لصناعة السفن، وشكل ضمها نصراً معنوياً لموسكو. ويعد ميناء خيرسون الحيوي واحداً من المكاسب الحقيقية. وتشتهر المدينة البالغة مساحتها 28.46 ألف كيلومتر مربع أيضاً بالزراعة.