اخبار السعودية

دعاء اليوم الثامن عشر من رمضان.. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك

اخبار السعودية – فريق التحرير:

شارف شهر رمضان المبارك على الانتهاء، ومازال المسلمون يجتهدون في التقرب إلى الله -عز وجل- بالعبادات والطاعات، لعلهم يدركون أيام الشهر الفضيل ولياليه.

دعاء النبيﷺ

ومن لطف الله سبحانه وتعالى بالعبد، أن وفقه للعبادة، وحسن الدعاء، وجعل على ذلك الأجر الكبير، ومن كرم الله -تعالى-  على عباده أن قيض لهم من ينقلون أدعية النبي ﷺ حتى نقتدي به ونسير على هديه.

وورد في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: كان من دعاء رسول الله ﷺ: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.

اقرأ أيضا:

دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان.. اللهم افتح لي أبواب رحمتك

الاستعاذة من ذهاب النعمة

وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان من دعاء النبي ﷺ الاستعاذة من ذهاب نعمه سبحانه وتعالى الدينية والدنيوية النافعة في الأمور الأخروية، والاستعاذة من زوال النعم تتضمن الحفظ عن الوقوع في المعاصي؛ لأنها تزيلها.

ثم عطف على الاستعاذة الأولى الاستعاذة من تحول العافية، أي: وأعوذ بك من تبدل ما رزقتني من العافية إلى البلاء. والتحويل تغيير الشيء وانفصاله عن غيره، فكأنه سأل دوام العافية، وهي السلامة من الآلام والأسقام.

ثم استعاذ من فجاءة النقمة من بلاء أو مصيبة، فالنقمة إذا جاءت فجأة وبغتة، لم يكن هناك زمان يستدرك فيه، وكان المصاب بها أعظم، حسب “الدرر السنية”.

أسباب السخط

وقوله: “وجميع سخطك” أي: ألتجئ وأعتصم بك أن تعيذني من جميع الأسباب الموجبة لغضبك جل شأنك؛ فإن من سخطت عليه فقد خاب وخسر.

ولهذا أتى النبي ﷺ بلفظ الجمع؛ فهي استعاذة من جميع أسباب سخطه سبحانه وتعالى من الأقوال والأفعال والأعمال، وهو تعميم شامل لكل ما سلف ولغيره، وفي الحديث، الحرص عن الابتعاد عن مواضع سخط الله سبحانه وتعالى.