تظاهر العشرات من المواطنين المنتمين إلى قبيلة آيت بو الزاويت بجماعة أم الربيع قيادة الحمام بإقليم خنيفرة، الثلاثاء، لمطالبة الجهات المسؤولة بالإسراع بالترخيص لهم من أجل ربط منازلهم بشبكة الكهرباء.
وأوضح أحد المحتجين، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن صبر السكان المحرومين من الكهرباء قد نفد جراء تكرار الوعود نفسها، مشيرا إلى أن أغلب المتظاهرين سبق لهم أن طالبوا الجهات المعنية بتزويدهم بالكهرباء، إلا أن هذا المبتغى لم يتحقق إلى حد الآن.
وأفاد المتصل بأنه شخصيا انتظر منذ سنة 2017 دون أن يتمكن من ربط منزله بشبكة الكهرباء، ما جعله يشارك في الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم لإيصال صوته الى الجهات المعنية، وخاصة عامل الإقليم الذي سبق له أن تفاعل مع مطالب مماثلة في دواوير نائية.
وأعرب المتحدث عن أمله أن تأخذ السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي بعين الاعتبار وضعية السكان الذين ظلوا لسنوات يعيشون في الظلام، على خلاف بعض القرى الجبلية التي استفادت من الكهرباء على الرغم تشابه وضعيتها مع وضعية قبيلة آيت بو الزاويت.
وفي معرض تعليقه، أوضح محمد الحجاجي، النائب الثالث لرئيس جماعة أم الربيع، في تصريح لهسبريس، أن المطالبين بالربط بالكهرباء لا يتوفرون على تصاميم البناء ولا على أدنى الشروط التي تخول لهم الحصول على الترخيص بشكل قانوني.
وقال إن المحتجين الذين شيدوا منازلهم بشكل يخالف قانون التعمير وفي منطقة عيون أم الربيع المصنفة سياحيا، سبق أن أُنجزت في حق البعض منهم محاضر وغرامات، وصدرت بشأن البعض الآخر قرارات الهدم، ما يصعب على أي جهة التفاعل مع مطلبهم، على الأقل قبل تقييم الوضع من كل جوانبه.
وأشار المستشار الجماعي ذاته إلى أن “السلطات المحلية وأعضاء من الجماعة الترابية لأم الربيع اخبار السعوديةوا اليوم مع المحتجين، وتم الاتفاق على موعد مقبل للحوار من أجل الاستماع إلى المزيد من الآراء، والنظر فيما يمكن القيام به من إجراءات، على اعتبار أن كل مواطن من حقه الاستفادة من الربط الاجتماعي، لكن وفق القانون المعمول به”، على حد تعبيره.
