اخبار المغرب

“فرونتكس” تعلن تراجع أعداد المهاجرين

كشفت وكالة إدارة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) أن “موجات تدفق المهاجرين السّريين انطلاقا من سواحل المملكة تراجعت في شهر يناير الماضي، وذلك يرجع إلى حد كبير إلى سوء الأحوال الجوية وتأثيرها على بعض الطرق البحرية”.

وأورد المصدر ذاته أنه تم الكشف عن أكثر من 13200 محاولة عبور غير نظامي على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في شهر يناير الماضي، بانخفاض نسبته 12 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

ولم تعد الطرق البحرية انطلاقا من المملكة تغري المهاجرين السريين، حيث لم يتم تسجيل سوى 529 محاولة عبور فقط، بانخفاض قدره 49 في المائة؛ وهو الأمر نفسه بالنسبة للممر البحري الأطلسي الذي سجل 564 محاولة، بانخفاض نسبته 82٪. ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى الظروف المناخية والصعوبات التي أثرت على محاولات الهجرة غير النظامية.

وتشدّد الوكالة الأوروبية نفسها على أن عدد المعابر الحدودية غير الشرعية التي تم اكتشافها على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي عام 2022 بلغ 330 ألفًا، وهو ما يمثل أعلى زيادة منذ عام 2016. وزادت أرقام عام 2022 بنسبة 64٪ مقارنة ببيانات عام 2021.

وتقف الوكالة ذاتها عند أسباب تراجع تدفق المهاجرين، وهي زيادة الدوريات والأنشطة الوقائية التي تنفذها دول خارج الاتحاد الأوروبي، وخاصة في المغرب.

وبحسب وكالة “فرونتكس”، يساهم تدهور الأحوال الجوية الموسمية في البحر المتوسط في الأشهر المقبلة في التأثير على محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني، ما يؤدي إلى انخفاض عدد الوافدين.

وفي السياق نفسه شهد طريق وسط البحر الأبيض المتوسط أعلى زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اكتشافهم مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وزاد العدد الإجمالي بمقدار النصف إلى 4500. ويواصل المهاجرون الذين يستخدمون هذا الطريق المغادرة من تونس وليبيا وتركيا.

وأشارت “فرونتكس” إلى أنه رغم ارتفاع عدد الوافدين إلا أن الأحوال الجوية كان لها تأثير كبير على عدد الحوادث المسجلة على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أن المهربين عادة ما يستفيدون من الطقس الجيد لتنظيم الهجرة السرية.

وللتذكير فإن “فرونتكس” هي وكالة أوروبية للحدود وخفر السواحل تم إنشاؤها عام 2004 لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المنتسبة إلى “شنغن”، على حماية الحدود الخارجية لمنطقة حرية الحركة في الاتحاد القاري.