اخبار المغرب

ابن كيران يحذر الصيادلة من احتمال تحويلهم إلى أجراء لدى “الباطرونا”

حذر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الصيادلة من مستقبل يهدد مهنتهم ومن ذلك فرضية استحواذ شركات خاصة تسيرها الباطرونا على مجموعات كبيرة من الصيدليات وتحويل الصيادلة إلى أجراء لديها، فيما لايجد آخرون أي شغل ويكون مصيرهم هو الشارع.

وخاطب الصيادلة الحاضرين للمؤتمر الثالث لصيادلة حزبه، اليوم السبت، بقوله “لا ينبغي أن يعجبكم الحال وتستكينوا للوضع المريح الذي يعيش فيه بعضكم سيما من الذين راكموا أموالا ويمتلكون ضيعات وسيارات”.

وذكر بأن مهنة الصيدلة كانت في وقت سابق تدر مداخيل مهمة على أصحابها، لكن في السنوات الأخيرة ارتفعت الشكوى بين ممتهنيها، لكون أن المجال لم يعد مربحا للجميع، مشيرا إلى تقديرات تقول بأن نحو ثلاثة آلاف صيدلاني على أبواب الإفلاس.

وأضاف “مادام أنكم ما زلتم تربحون المال فإنكم في خطر بسبب “تغول الرأسمالية الغربية وتهديدها لدول العالم”.

وذكر بالزوال الذي يهدد بعض المهن بسبب “الحدس الافتراسي” ومنها محلات البقالة بسبب انتشار الأسواق الممتازة التي أغلبها لديه ارتباط خارجي.

وقال ” إن الرأسمالية تعرف جيدا أن الضفادع ستقفز إذا تم إلقاؤها دفعة واحدة في الماء الساخن، ولهذا تلجأ إلى تسخين الماء بشكل تدريجي، وبعد سلق فئات فإن فئات أخرى ستلقى نفس المصير إذا لم يتكتل أصحابها في هيئات تدافع عن حقوقهم”.

ويرى بأن خطر الرأسمالية “بدأ منذ سقوط الاتحاد السوفياتي الذي وإن كان قائما على الإلحاد إلا أنه كان يحقق توازنا بين الرأسمالية والاشتراكية”.

وأشار إلى أنه “بعد نهاية المعسكر الشرقي خلت الساحة للولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت شركاتها الكبرى في البحث عن جمع المال بأي طريقة”.

ودَعَا إلى حماية فئات الصناع التقليديين وأصحاب المهن البسيطة من جشع هذه الشركات، مشيرا إلى أن المغرب يتخذ احتياطات ولديه مناعة ضد هذه الشركات، وإن كان يتم الهجوم عليها بمنطق التجارة العالمية.

وذكر بموقف الملك الراحل الحسن الثاني الذي عندما انتبه إلى تراجع صناعة الحصيرة التقليدية، طالب بتوقيف إنتاج الحصائر البلاستيكية حماية لصانعي حصيرة “الدوم” الذين كانوا يزودون بها مساجد المملكة.