تحقيق يكشف: هكذا عمل خبير أمني إسرائيلي في التلاعب بالانتخابات حول العالم
العالم شبكة قُدس: كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن فريقًا من المقاولين الإسرائيليين مسؤول عن التلاعب بأكثر من 30 انتخابات حول العالم من خلال القرصنة والتخريب والمعلومات الآلية الخاطئة.
وذكرت صحيفة الغارديان، اليوم الأربعاء، أن فريقًا من النشطاء الإسرائيليين كان يعمل تحت إشراف الخبير الأمني الإسرائيلي “طال حنان”، الذي عمل سابقا في القوات الخاصة، للتلاعب بنتائج الانتخابات في العشرات من البلدان على مدى العقدين الماضيين.
وكشف التحقيق أن العملاء، الذين يعملون تحت الاسم الحركي “فريق جورجي”، يقدمون خدماتهم لأولئك الذين يتطلعون إلى التدخل في الانتخابات في جميع أنحاء العالم، وكذلك للعملاء من الشركات.
وقالت الصحيفة إن أحد المكونات الرئيسية في جهود الفريق للتأثير على نتائج الانتخابات هي وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل أكثر تحديدًا، تويتر، وتم العثور على روبوت غير بشري باسم Canaelan لديه روابط للعديد من ملفات تعريف مواقع التواصل الاجتماعي المزيفة، وجميعها يتحكم فيها برنامج نشر معلومات مضللة مملوك لـ فريق جورجي ومقره في الخارج.
الحسابات الوهمية التي يتم استخدامها يتم وضع صور شخصية عليها لأشخاص حقيقيين يشاركون روابط من مواقع عالمية لكي لا يكونوا مصدرا للشك.
ووفق التحقيق، فإن البرنامج المعروف باسم AIMS يتيح إمكانية التحكم في أكثر من 30 ألف ملف تعريف مزيف لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن استخدامها جميعها لنشر معلومات مضللة أو دعائية على نطاق واسع وبسرعة غير عادية.
أثناء التحقيق الذي نشرته الجارديان، كشفت أن برنامج AIMS قد تم بيعه إلى “وكالات استخبارات وأحزاب سياسية وعملاء من الشركات لم تذكر أسماؤهم، وأن خدمات البرنامج أصبحت متاحة لأجهزة المخابرات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الحملات السياسية والشركات الخاصة، والذي تم استخدامه في وقت سابق في جميع أنحاء إفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب التحقيق، فإن الكثير من العمل الذي يقوم به الفريق في ساحة التلاعب السياسي يتركز حول تعطيل أو تخريب الحملات الانتخابية، كما وتم تنفيذ جزء من التضليل من خلال شركة أمن إسرائيلية عالية المستوى في الأمن والاستخبارات تدعى “ديمومان انترناشيونال” التي قال موقع وزارة جيش الاحتلال في وقت سابق إنها شركة استخبارات استراتيجية رسمية يديرها “طال حنان”.
