اخبار فلسطين

بن غفير مستمر في محاربة رئيس الوزراء بشأن تقليص زيارات الأسرى الفلسطينيين تقرير

لا يزال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مصمما على تقليص الزيارات العائلية للأسرى الفلسطينيين على الرغم من الضغوط التي يمارسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد هذا التغيير، ويصر على أن الأمر يقع ضمن صلاحياته فقط، وفقا لتقرير نُشر يوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من أن بن غفير قال إنه على استعداد للانتظار في تطبيق هذه الخطوة، إلا أنه لا يزال مصمما على تنفيذها، حسبما ذكر تقرير للقناة 12.

وورد أن بن غفير يرفض جميع الطلبات من نتنياهو للتراجع عن قراره، الذي أمر بالفعل بالبدء بتطبيقه. ولقد أثارت المسألة خلافا علنيا بين نتنياهو وبن غفير.

على الرغم من أن وزارة بن غفير مسؤولة عن الأمن الداخلي، إلا أن الكثيرون يرون أن نتنياهو لا يثق بوزير الشرطة اليميني المتطرف في حكومته، وورد أنه كثيرا ما يبقيه خارج المناقشات الرئيسية مع كبار المسؤولين الأمنيين.

في الأسبوع الماضي أعلن بن غفير أنه سيسمح بزيارات عائلية للأسرى الأمنيين الفلسطينيين مرة واحدة كل شهرين فقط، مما يعني تقليص الزيارات الشهرية التي كان مسموحا بها في السابق. وأشار الوزير إلى أن قراره يتوافق مع اللوائح الرسمية، على الرغم من أنه تم التخفيف من هذه اللوائح على مر السنين.

كما يخطط بن غفير، المسؤول عن الشرطة ومصلحة السجون الإسرائيلية، لخطوات أخرى ستأثر على ظروف الأسرى، على الرغم من تحذيرات المسؤولين الأمنيين ضد تغيير الوضع الراهن لسجن الأسرى.

وذكرت القناة 12 نقلا عن مصدريْن مطلعيْن على التطورات أن نتنياهو حدد موعدا لعقد اجتماع لمجلس الوزراء حول هذه المسألة، وفي الأيام الأخيرة التقى ممثلوه مع بن غفير للتحضير للجلسة.

في تلك المناقشات، قال بن غفير إنه سينتظر حتى جلسة مجلس الوزراء قبل تنفيذ التغييرات المخطط لها، لكنه أصر أيضا على أنه فيما يتعلق بمسألة زيارات الأسرى الأمنيين فإن اللوائح “واضحة جدا” وأن المسألة في نطاق صلاحياته.

توضيحية: أسرى أمنيون خلال جلسة زيارة في سجن عوفر بالقرب من رام الله، 20 أغسطس، 2008. (Moshe Shai/FLASH90)

وحذر كبار المسؤولين الأمنيين من مغبة تغيير ظروف الأسرى، معربين عن قلقهم إزاء الوضع الأمني الحالي الحساس بشكل خاص.

منتقدا الخلل الوظيفي داخل الحكومة، قال مصدر للقناة 12: “يد تمسك بمطفأة حريق والأخرى تستخدم قاذف اللهب لحرق كل شيء”.

وتصاعدت التوترات وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية الدامية ضد الإسرائيليين وأشهر من العمليات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية لاعتقال مطلوبين، فضلا عن تزايد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.

وأعرب مسؤولون أمريكيون كبار للشبكة التلفزيونية عن قلقهم بشأن نية بن غفير تغيير الوضع الراهن للأسرى وقاموا بنقل هذه الرسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين.

صورة توضيحية لأسرى أمنيين في سجن عوفر بالقرب من رام الله، 20 أغسطس، 2008. (Moshe Shai/Flash90)

في حين أن السياسة الرسمية لمصلحة السجون تنص على السماح بالزيارات مرة واحدة كل شهرين، إلا أن الزيارات الشهرية أصبحت هي القاعدة في السنوات الأخيرة. وقد تم تسهيل ذلك من خلال التعاون مع منسق أعمال الحكومة في المناطق والصليب الأحمر.

بالإضافة إلى تقليص الزيارات العائلية، يعتزم بن غفير تطبيق خطوات إضافية ضد الأسرى الأمنيين، بما في ذلك تقليل أنواع الشامبو المتاحة للنزلاء، وتقييد الوصول إلى بعض القنوات التلفزيونية، وتقليص الوقت المسموح به في ساحة السجن والحد من توفر لحم الضأن، حسبما ذكرت القناة 12 الأسبوع الماضي.

ولقد أعلن أسرى أمنيون فلسطينيون يوم الجمعة نيتهم الإضراب عن الطعام احتجاجا على القيود الجديدة. وأشار الأسرى إلى أن الإضراب سيبدأ في 14 سبتمبر.