فنون

وصف عبدالناصر صوتها بالمدافعية الثقيلة.. تعرف على مسيرة الفنانة الراحلة نجاح سلام


الشيماء أحمد فاروق


نشر في:
الخميس 28 سبتمبر 2023 – 6:21 م
| آخر تحديث:
الخميس 28 سبتمبر 2023 – 6:21 م

رحلت عن عالمنا اليوم، المطربة والممثلة المصرية اللبنانية نجاح سلام عن عمر ناهز 92 عاما، حيث من المقرر إقامة صلاة الجنازة، غدا الجمعة عقب صلاة الظهر، في مسجد الخاشقجي في بيروت، على أن تدفن الراحلة في مقابر الأوقاف الإسلامية الجديدة، وقد أعلنت خبر رحيلها ابنتها سمر عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك.

* من هي نجاح سلام؟

نجاح محي الدين سلام، ولدت في 13 مارس 1931 في لبنان، ومن أشهر أغانيها “يا أحلى اسم في الوجود”، التي قدمتها في عام العدوان الثلاثي على مصر، وانقسمت مسيرة الراحلة إلى شقين مهمين نتعرف عليهما في السطور التالية:

* نجاح سلام والأغاني الوطنية

اشتهرت نجاح سلام، بخلاف مشاركتها في الأفلام الغنائية المصرية، أنها صاحبة واحدة من أشهر الأغاني التي قدمت في حب مصر، وهي أغنية “يا أحلى اسم في الوجود”، للشاعر إسماعيل الحبروك، وألحان محمد الموجي، وحازت الأغنية إعجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأصدر قرارا بتكريم صُناع الأغنية.

وكانت الأغنية الوطنية جزءا أساسيا في مسيرة نجاح سلام كمطربة، حيث غنت أيضاً قصيدة “أنا النيل مقبرة للغزاة”، للشاعر محمود حسن أسماعيل وألحان رياض السنباطي، وللبنان غنت “لبنان درة الشرق” من كلمات الشاعر صالح الدسوقى.

بالإضافة إلى ذلك غنت أيضا لسوريا أغنية “سوريا يا حبيبتي”، وغنت من شعر بولس سلامة وألحان نجيب السراج قصيدة “فلسطين” سنة 1949، وفي السبعينيات غنت لعُمان قائلة “بقوة الرحمن .. والعزم والإيمان .. والجهد والإصرار .. سنرفع البنيان .. لكي نرى عُمان .. قد أصبحت منار” .

كان صوت نجاح سلام أول صوت انطلق من إذاعة صوت العرب، بعد 4 ساعات من بدء العدواني الثلاثي على مصر، حتى أن الرئيس جمال عبدالناصر قال عنها إن أناشيدها كانت بمثابة المدفعية الثقيلة، وخلال حرب أكتوبر طلب موشيه ديان منع إذاعة أغانيها لأنها كانت تزعج الإسرائليين.

وفي عام 1987 منحتها مصر الجنسية المصرية، وقد حصلت على العديد من الأوسمة، منها وسام الإخلاص من الجمهورية العربية السورية، ودرع القوات المسلحة من مصر، ودرع جمعية المحاربين القدامى وضحايا الحرب والمفتاح الذهبي من مدينة نيوجرسي الأمريكية.

* نجاح سلام والفيلم الغنائي المصري

في الفصل الثامن من كتاب الفيلم الغنائي في السينما المصرية، يقول الناقد السينمائي محمود قاسم، إن مسيرة نجاح سلام الفنية في مصر ارتبطت بالسينما الغنائية والكوميدية، واستطاعت أن تنوع من المخرجين الذين عملت معم، حيث كانت تجربتها الأولى في السينما من خلال فيلم “على كيفك” لحلمي رفلة، ولم تكن البطولة المطلقة لها حيث اكتفت بتقديم أغنيتين، هما على كيفك ومرة في يوم من ذات الأيام، وكلاهما تأليف مأمون الشناوي وألحان أحمد صدقي، وفي عام 1953 قدمها حسن الصيفي في فيلمه “ابن ذوات” كأول بطولة مطلقة لها.

وفي عام 1964 عملت في فيلم “دستة مناديل” مع المخرج عباس كامل، وشاركت مع اسماعيل يس في فيلم “الدنيا لما تضحك” إخراج محمد عبدالجواد، وفي هذا الفيلم قدمت مجموعة من أغانيها الشهيرة مثل “لا تفكر ولا تشغل بالك”، وأغنية “صفر يا وابور واجري شوية”.

ويمكن اعتبار فيلم “الكمساريات الفاتنات” هو واحد من أواخر أفلامها الغنائية، وفيه عملت مع إسماعيل يس، وسافرت فيما بعد مع زوجها إلى لبنان عام 1957 وقدمت مجموعة أفلام لم تلقى نجاحاً كبيراً، ثم قدمت فيلما مع المخرج حسام الدين مصطفى، ولم يكن فيلماً غنائياً، ثم عادت إلى لبنان وقل نشاطها السينمائي تماماً، ولكنها لم تتوقف عن الغناء حتى بعد ارتداءها الحجاب عام 1998، وفق ما ذكره قاسم في كتابه.