اخبار الكويت

السفير الأردني: تطابق في الرؤى مع الكويت حيال القضايا العربية والإقليمية

أكد السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال، أن «هناك تطابقاً في الرؤى بين السياسة الخارجية الأردنية وسياسة دولة الكويت حيال كافة القضايا العربية والإقليمية، برعاية مباشرة وكريمة من القياديين للبلدين الشقيقين ممثلة في سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني»، مشيراً إلى أن «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تمتد الى ما قبل استقلال الكويت، حيث بدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1961 وتم افتتاح السفارتين في عمان والكويت منذ ذلك الحين».

وفي تصريح صحافي، بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال المملكة، قال أبوشتال إن «المواقف السياسية الأردنية الكويتية تتميز بتطابق وجهات النظر في اتجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية، الداعية دائماً لحل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق الديبلوماسية، لتجنب منطقتنا العربية الأزمات وويلات الحروب وضمان استقرار وأمن الوطن العربي وسلامة شعوبها، كما يعرب الأردن والكويت عن موقف معتدل اتجاه ما تشهده العمليات العسكرية ما بين روسيا وأوكرانيا، الداعي الى حل هذه الخلافات بالحوار والمباحثات بين البلدين وصولاً لحل هذه الأزمة سلمياً».

وأضاف أنه «يتم العمل والتنسيق مع الأشقاء في الكويت، على تحديد مواعيد من أجل عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية، لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين، ويتم العمل بشكل مستمر تفعيل وتجديد لتوقيع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية متنوعة في مختلف المجالات، ولاسيما الثقافية والاقتصادية والاستثمار».

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد السفير أنها «كانت ولاتزال على سلم أولوية اهتمام جلالة الملك والحكومة الأردنية، في بذل جهود مستمرة ومتواصلة مع الدول الفاعلة العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، بحكم سياسة المملكة وعلاقاتها المتزنة والمعتدلة مع كافة الدول العربية والأجنبية، التي أثمرت عن تأكيد الدور الأردني والهاشمي في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتأكيد الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات بدعم من الدول العربية والأجنبية».

وتطرق السفير إلى القطاع السياحي في بلاده، فقال إن «أعداد الزائرين من الكويت إلى عمان تشهد ارتفاعاً مضطرداً وعلى مدار العام وفي مختلف الفصول، ويسعى الإخوة الكويتيون إلى زيارة مختلف الأماكن السياحية في الأردن وممارسة الرياضات المائية، وسباق السيارات، وتسلق جبال رم، والغطس في العقبة، وزيارة البحر الميت والاستفادة من منتجاته الطبيعية، ولاسيما العلاج بالطين الطبي».

وأوضح أن «السياحة العلاجية لها حصة لا يستهان بها من اهتمام الإخوة الكويتيين والمقيمين في الكويت، لزيارة المملكة لعمل فحوصات طبية أو مراجعات طبية أو تلقي العلاجات في المستشفيات الأردنية المتعددة، وإجراء عمليات جراحية أو تدخلات طبية، وذلك لما يتمتع به القطاع الصحي والطبي من سمعة طيبة ومؤهلات علمية، إضافة إلى العلاج الطبيعي في الأردن من سمعة متميزة على المستوى الدولي والإقليمي خصوصاً في منطقة البحر الميت وحمامات ماعين المعدنية».

4200 طالب كويتي في المملكة

في ما يخص الطلبة والتبادل الثقافي، ذكر السفير الأردني صقر أبوشتال أن «نحو 4200 طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراساتهم في المملكة الأردنية الهاشمية، وموزعين على عدد من الجامعات الأردنية، ومنها الجامعة الأردنية، اليرموك، العلوم والتكنولوجيا، وجامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى عدد من الجامعات الخاصة. كما تقدم الحكومة الكويتية مشكورة لأبناء الجالية الأردنية المقيمة في الكويت 10 منح سنوية لطلبة الثانوية العامة، لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الكويتية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي».

جالية أردنية وخدمات قنصلية

لفت أبوشتال إلى أن عدد الجالية الأردنية في الكويت يبلغ نحو 59 ألف شخص، يتوزعون على مختلف المحافظات الكويتية، ويعملون في العديد من المهن مثل التعليم والطب والتمريض والشركات والبنوك وغيرها من الوظائف.

وذكر أن الخدمات القنصلية في سفارة المملكة شهدت تطوراً مشهوداً، من حيث سرعة الأداء وإنجاز المعاملات وتنظيم آلية تقديم المعاملات لمتلقي الخدمة، حيث تقدم السفارة الكثير من الخدمات القنصلية مثل التصديقات، إصدار شهادات الوقائع الحيوية، تنظيم الوكالات الخاصة والعامة، إصدار جوازات السفر الدائمة والموقتة، منح التأشيرات، إصدار وثائق السفر الاضطرارية وغيرها العديد من الخدمات القنصلية. كما تم إطلاق العديد من الخدمات الإلكترونية، مثل إصدار وتجديد جوازات السفر، حيث يستطيع المواطن التقدم بطلب تجديد جواز السفر الدائم أونلاين ولا يراجع السفارة إلا للدفع والتسلم، إضافة إلى العديد من الخدمات الإلكترونية الأخرى التي وجدت لتسهيل حياة المواطنين والمراجعين.

ذكرى الاستقلال… توازن سياسي وانطلاقة اقتصادية

نوّه السفير باحتفال المملكة الأردنية الهاشمية، في الخامس والعشرين من شهر مايو، بالذكرى السادسة والسبعين للاستقلال، تزامنا مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية على تأسيسها عام 1921.

وقال إنه «منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مقاليد الحكم، حرص جلالته على تكريس الأردن كدولة مؤسسات وقانون، قائمة على العدل والمساواة والانفتاح وتوفير فرص العيش الكريم لأبناء الشعب الأردني، ومحاربة الفقر والبطالة وتحويل التحديات الى فرص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والآثار السلبية التي أفرزتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين».

وأضاف «كان لجهود ومبادرات جلالته وتوجيهاته للحكومة الآثار العظيمة التي جنبت الأردن وابناءه أوضاعا حرجة خلال السنوات الماضية، خصوصاً حماية الوطن من تداعيات الأزمات السياسية التي تعاني منها دول الجوار الشقيقة، وذلك حفاظاً على الأمن والاستقرار والأمان للأردن. وقد أعلن جلالة الملك، في خطابه السامي بمناسبة عيد الاستقلال أمس، أنه سيتم اطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة، كما أكد جلالته أن الحكومة ستعلن قبل نهاية الشهر المقبل عن انجاز برنامج لتطوير القطاع العام، هدفه الأساسي الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل الإجراءات البيروقراطية ودفع كفاءة العاملين والسير قدماً في برنامج الحكومة الإلكترونية».