اخبار المغرب

مداشر وقرى تخشى انقطاع المياه في العيد

أعربت مجموعة من الأسر المغربية عن تخوفها من انقطاع المياه الصالحة للشرب في يوم عيد الأضحى، خاصة أن العديد من المداشر والقرى شهدت اضطرابات دورية في التزود بالمياه خلال الأيام الفائتة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي جعل سكان تلك المناطق يتوجسون من حدوث أي انقطاع مفاجئ في صنابير المياه.

ووجهت السلطات المائية بعدد من المناطق إخبارا إنذاريا إلى الساكنة في الأيام الماضية بخصوص انقطاع المياه الصالحة للشرب، مرجعة ذلك إلى ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية في عيد الأضحى بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في المغرب.

وتعاني كثير من المداشر الجبلية والمناطق القروية من إشكال ندرة المياه في فصل الصيف، لا سيما بالجنوب الشرقي الذي يسجل درجات حرارة قياسية في شهري يوليوز وغشت، مما يدفع الأسر إلى تخزين المياه الصالحة للشرب تحسبا لسيناريو الانقطاع في الصيف.

واستقبلت ساكنة مجموعة من المدن والقرى مناسبة عيد الأضحى الفارط على وقع انقطاع حاد في الماء الصالح للشرب، الأمر الذي خلق استياء شديدا لدى الأسر التي تحتاج بشدة إلى هذه المادة الحيوية في يوم العيد، وهو ما جعلها تتخوف مجددا من تكرار الواقعة يوم غد الخميس.

وعزت السلطات المائية تلك الاضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب إلى تراجع صبيب الصنابير في أيام الصيف بسبب الجفاف، إلى جانب الضغط على الماء الشروب في هذه المناسبة الدينية والاجتماعية، خاصة في ظل وضعية الإجهاد المائي التي تعرفها المملكة المغربية منذ سنوات.

مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، قال إن “ندرة المياه أضحت بالفعل مشكلة حقيقية تؤرق الأسر المغربية خلال فصل الصيف، لا سيما في ظل استمرار وضعية الجفاف التي انعكست سلبا على مخزون المنشآت المائية للبلد”.

وأضاف بنرامل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السلطات المائية يجب أن تضع خططا استعجالية لضمان تزويد الأسر بالماء الشروب في المناسبات الحيوية، خاصة عيد الأضحى”، وزاد شارحا بأنه “يصعب ترك الأسر بدون ماء شروب في هذا اليوم الذي يعتمد أساسا على المياه لغسل الأضحية”.

وأورد الخبير البيئي عينه أن “ضعف صبيب المياه لا يقتصر فقط على القرى والجبال، بل يشمل حتى المدن”، موردا أن “بعض المدن عانت من انقطاع المياه الصالحة للشرب في يوم العيد، ما يستدعي توفير صهاريج مائية حتى تمر هذه المناسبة في أفضل الظروف”.