فنون

في ذكرى العاشر من رمضان.. أفلام خلدت الانتصار ومحمود ياسين أيقونة النصر

لم تكن السينما ببعيدة عن أي حدث في مصر طوال تاريخها، فهي الأرشيف المرئي والمصور لكل ما يدور من أحداث ليستطيع الجيل الجديد أن يعرف الأسرار التي لم تعلن في وقتها.

وحرب أكتوبر ستظل قروناً عديدة تدرس في المعاهد والكليات العسكرية باعتبارها آخر الحروب النظامية بين الجيوش، وأكثر الحروب كسراً للقواعد العسكرية المتعارف عليها في كل الدنيا، والتي اعتبرها العديد من الخبراء العسكريين معجزة عسكرية بكل المقاييس.

«بوابة أخبار اليوم» ترصد لكم فى هذا التقرير أبرز الأفلام التي تناولت انتصارات العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر.

«أغنية على الممر»
ربما يكون هذا الفيلم لم يلحق الانتصار العظيم، حيث أنتج عام 1972، إلا أنه يظل واحداً من الأفلام التي جسدت بطولات الجنود المصريين في حرب الاستنزاف، والتي أشعلها الجيش المصري ناراً في وجه العدو الإسرائيلي، والفيلم جسد بطولات مجموعة من الجنود بعد هزيمة يونيو، حيث واجهوا من نقطة تحصينهم على ممر الكونتيلا فيلقاً كاملاً من المدرعات الإسرائيلية أرادت استخدام الممر للعبور إلى مدينة السويس، فتصدى لهم الجنود بأسلحتهم الخفيفة حتى آخر فرد فيهم.

الفيلم قام ببطولته مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم محمود ياسين ومحمود مرسي وصلاح السعدني وأحمد مرعي ومديحة كامل، تأليف على سالم، سيناريو وحوار مصطفى محرم، إخراج علي عبد الخالق.

«الرصاصة لا تزال في جيبي»
هو الفيلم الأكثر شعبية بين الأفلام التي جسدت مشاهد حرب النصر وربما هو الأشهر بينها، حيث صور العديد من تفاصيل ومشاهد الحرب منذ بداية العبور إلى لحظة الانتصار، كما أنه صور الحال في الشارع المصري في الفترة ما بين نكسة يونيو ونصر أكتوبر.

قام ببطولة الفيلم الذي أنتج عام ١٩٧٤ محمود ياسين وحسين فهمي ويوسف شعبان وصلاح السعدني ونجوى إبراهيم وسعيد صالح.

«العمر لحظة»
ربما لم يكشف الفيلم الكثير من أسرار ومشاهد الحرب إلا أنه يعد واحداً من أهم الأفلام التي صورت مرحلة حرب الاستنزاف، وكيف استطاع الجيش المصري أن يرد جزءاً من كرامته بعد هزيمة يونيو ويعلن أنه يستطيع الوقوف على قدميه من جديد بفضل عزيمة وقوة الجنود الأبطال، كما يكشف الفيلم عن الجانب الآخر من بعض الذين يعيش حياة اللهو والترف، ويدعون إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل.

الفيلم إنتاج عام ١٩٧٨ قصة يوسف السباعي حيث كتبها في فترة حرب الاستزاف وأضيف للفيلم في النهاية مشهد اندلاع الحرب، وسيناريو وجيه نجيب وحوار عطية محمد، وبطولة محمد خيري، وماجدة وأحمد مظهر وناهد شريف ونبيلة عبيد وأحمد زكي.

«الوفاء العظيم»
واحد من الأفلام التي مزجت حالة الحرب بقصة حب، حيث يصور الفيلم حالة العداء التي اندلعت بين شخصين بسبب الفوز بحب امرأة ليخلف الصراع مأساة بوفاة المرأة في ليلة زفافها على أحدهما، وبعد مرور الأعوام يلتقي ابن القاتل مع ابنة الرجل الثاني وتحدث بينهما قصة حب يرفضها الأخير ويزوجها لضابط في الجيش المصري لنكتشف أن قائده في الوحدة هو نفسه حبيب زوجته لتندلع الحرب ويفقد الحبيب ساقه لتكون تلك هي أيقونة الفيلم في النهاية وتذوب معها كل العداءات القديمة. 
الفيلم إنتاج عام 1974، قام ببطولته نجلاء فتحي ومحمود ياسين وكمال الشناوي سمير صبري من تأليف فيصل ندا وإخراج حلمي رفلة. 

«بدور»
الفيلم يجسد حالة التغيير التي حدثت في الشارع المصري ككل بعد الحرب وكيف تأثر الجميع بهذه الحالة ليخرجوا أفضل ما فيهم، فبدور فتاة تعمل مع إحدى العصابات في النشل تسوقها الأقدرا لمقابلة صابر العامل في هيئة الصرف الصحي، في محاولة للهرب من محمود رئيس العصابة الذي يطاردها فيتصدى له صابر وتندمج بدور في الحارة مع الأهالي ليتم استدعاء صابر إلى الحرب وخلال اندلاع الحرب يجد بجواره محمود الذي غيرته الأحداث ليصبح واحداً من أبطال أكتوبر.
قام ببطولة الفيلم الذي أنتج بعد الحرب بعام وتحديدا عام ١٩٧٤ نجلاء فتحي ومحمود ياسين ومجدي وهبة وهدى سلطان ومحمد رضا، من تأليف وإخراج نادر جلال.

«حتى آخر العمر»
واحد من الأفلام التي كشفت بعضاً من أسرار حرب أكتوبر لكن القصة الرئيسية فيه كانت ما بعد الحرب حيث يحكي عن الطيار أحمد الذي يرتبط بفتاة لا تبادله الشعور، وفي ليلة الزفاف تكشف له حقيقة مشاعرها، فيقرر الانفصال عنها بع عودته من مأموريته إلا أن الحرب تشتعل ويصاب أحمد بشلل ويعود إلى بيته لتظل زوجته بجواره وتتوطد العلاقة فيما بينهما لتظل بجواره حتى آخر العمر مع الأمل في شفائه.
الفيلم من بطولة محمود عبد العزيز في أول بطولة مطلقة له، ونجوى إبراهيم وعمر ناجي وعمر خورشيد وعماد حمدي وسعيد صالح.

 

اقرأ أيضا

في ذكرى انتصار العاشر من رمضان.. أغان خلدت العبور العظيم