اخبار فلسطين

العاروري يدعو فتح إلى استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة بما فيها المسلحة

فلسطين المحتلة شبكة قُدس: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن حركته تقبل بكلمة شعبنا الفلسطيني في صندوق الانتخابات وتقبل بالشراكة السياسية مع الآخرين، “ولا نفرض رأينا على أحد”.

وأضاف العاروري في لقاء متلفز، مساء اليوم الأربعاء، أن الرئيس محمود عباس يضع فيتو على مسار تجميع المؤسسات الفلسطينية في بناء الاستراتيجية الوطنية الموحدة، داعيا حركة فتح إلى استراتيجية وطنية موحدة تشمل كل مسارات المقاومة السياسية والشعبية والمسلحة.

وأكد العاروري، أن حماس متفقة مع فتح على تشخيص خطورة الحالة الفلسطينية، وهذا يتطلب قرارات قيادية تناسب خطورة المرحلة، والتجربة أثبتت أن العمل السياسي وحده لم يحقق أي نتيجة، والمراجعة الصادقة تقتضي بناء استراتيجية وطنية جديدة تشكل المقاومة الشاملة. 

وعن استراتيجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي قال العاروري: ستفجر المنطقة واليمين الصهيوني الحاكم لديه أجندة تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وشعبنا يدفع ثمن محاولات نتنياهو للحفاظ على تحالفه من خلال مواقف أكثر تطرفًا من ذي قبل، وعلى العالم أن يعرف أن المسجد الأقصى خط أحمر، وكل الاحتمالات مفتوحة والخيارات خطيرة ومدينة القدس في عين العاصفة وهدف ومطمع لكل الحكومات الصهيونية، وهي القضية تُعد من أكثر القضايا اشتعالًا وخطورةً. 

وأردف العاروري: وجود الكيان الصهيوني يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة، والحكومة الفاشية تسعى لتفجير الوضع الإقليمي بأكمله من خلال برامجها وسياساتها الإجرامية.

وأشار إلى أنه “يوجد فيتو على تجميع الخارطة الفلسطينية في منظومة موحدة لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية”. 

وعن العدوان الأخير على قطاع غزة أوضح: الاحتلال شن عدوانه على قطاع غزة واغتال قيادات المقاومة وعائلاتهم بهدف ترميم صورته المهزومة أمام المجتمع الصهيوني.

ووفقا لـ العاروري؛ ” يجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية لمواجهة مخططات الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين، وليس لدينا اعتراض على أي جهد سياسي أو علاقات دبلوماسية تخدم القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه”.

وشدد على أن مزاعم وجود مخططات لسيطرة حماس على الضفة هي دعاية فارغة هدفها رفع وتيرة الصراع الداخلي خدمة للاحتلال.

واعتبر أن أي محاربة للمقاومة في الضفة الغربية تخدم تمكين الاحتلال من السيطرة على شعبنا الفلسطيني.

وعن انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة، يرى العاروري، أن أهمية نتائج انتخابات جامعة الضفة تكمن من أهمية فئة الشباب الفاعل والواعي في المعادلة الوطنية الفلسطينية، وهي مؤشر واضح على اتجاهات عموم شعبنا، مؤكدا أن حماس مستعدة وجاهزة لإجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات قطاع غزة على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل.

وأشار، إلى أن أجهزة السلطة بالضفة تمارس سياساتٍ للقضاء على المقاومة، وهناك هجمة خاصة تشن على حركة حماس في الضفة المحتلة.

وقال: على السلطة اتخاذ قرار استراتيجي بتوحيد صفوف الشعب الفلسطيني، على أسس الشراكة الوطنية، والملاحقة الأمنية للمقاومين في الضفة جريمة، ولن نسمح بها وسنعمل على ملاحقتها قانونيً.

وفي سياق منفصل، قال العاروري، إن حماس ترعى أجواء من الحرية الكاملة في غزة لعمل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح التي تمارس عملها السياسي والتنظيمي بكامل الحرية في قطاع غزة، كما أن حماس أسهمت في بناء الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وتزود الفصائل الفلسطينية بالسلاح والمواقع وكل ما يلزم لتعزيز المقاومة في قطاع غزة، وشباب فتح في الجامعات مناضلون مقاومون، ونتقاسم معهم الهمّ الوطني في الضفة الغربية.

وأشار العاروري، إلى أن الاعتقال السياسي معيب وطنيا وكل من انتهك حقوق أبناء شعبنا سيحاكم بالقانون والعدالة.

وعن زيارة وفد من الحركة لمصر، أوضح: زيارتنا الأخيرة لمصر جاءت في إطار استمرار المشاورات حول القضية الفلسطينية والمنطقة، والمصريون لم يعرضوا علينا خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة اتفاق هدنة وكل ما يشاع عن ذلك لا أساس له من الصحة، وحماس لن تخرج من معادلة المقاومة مقابل أي مشاريع اقتصادية أو سياسية وستبقى غزة في قلب المقاومة الفاعلة، كما أن لقاءنا مع قيادة الجهاد في القاهرة مهم للغاية على صعيد توحيد رؤية المقاومة وضبط ايقاعها بما يخدم مصالح شعبنا.

وعن معركة الأسرى الإداريين، قال: إذا دخل الأسرى الإداريين في إضراب عن الطعام فحياتهم في خطر وشعبنا سيتوحد في معركة خلفهم.