اخبار مصر

واشنطن بوست: مخاوف أوكرانية من ألا يرقى الهجوم المضاد لمستوى الضجة حوله


ترجمة الشروق


نشر في:
الإثنين 8 مايو 2023 – 9:57 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 8 مايو 2023 – 9:57 ص

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن كبار قادة أوكرانيا يحاولون تقليل الآمال من الهجوم المضاد الوشيك على القوات الروسية؛ خوفا من أن نتيجته ربما لا ترقى لمستوى الضجة حوله.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خلال حوار الأسبوع الماضي: “يُبالغ في تقدير التوقعات حول العالم من حملة هجومنا المضادْ معظم الناس، ينتظرون شيئا ضخما”، وهو ما يخشى أن يؤدي إلى “خيبة أمل”.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الهجوم المضاد المخطط له – الذي أصبح ممكنا بفعل تبرعات الأسلحة الغربية والتدريب – قد يمثل المرحلة الأكثر أهمية من الحرب، وذلك بينما تسعى أوكرانيا لانتزاع مساحات كبيرة من الأراضي وإثبات استحقاقها للدعم المستمر.

وذكرت “واشنطن بوست” أن التعزيزات التي تسبق الهجوم – الذي تظل تفاصيله سرية – تركت المسئولين الأوكرانيين أمام سؤال صعب: ما النتيجة الكافية لإبهار الغرب، ولاسيما واشنطن؟

ويخشى البعض من أنه إذا فشلت أوكرانيا في تلبية التوقعات، ربما تخسر كييف المساعدات العسكرية الدولية أو تواجه ضغطا جديدا للانخراط مع موسكو على طاولة المفاوضات وليس بساحة المعركة.

ومن شبه المؤكد أن مثل هذه المحادثات ستنطوي على طلبات روسية بتخلي أوكرانيا عن أراضي، وهو ما تؤكد كييف أنه أمر غير مقبول.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع “واشنطن بوست” من مقره شديد التحصين، الأسبوع الماضي: “أعتقد أنه كلما حققنا انتصارات في ساحة المعركة، آمن الناس بنا، مما يعني أننا سنتلقى مزيدا من المساعدة”.

ويقول خبراء إنه سيكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلا، إعادة الروس إلى مواقعهم قبل بدء الحرب في 24 فبراير عام 2022.

ويعود الضغط الراهن على أوكرانيا بشكل جزئي إلى المكاسب السابقة التي حققتها بساحة المعركة؛ أولا بصد محاولة روسيا للاستيلاء على كييف ثم لاحقا بطرد القوات الروسية من معاقلها في هجمات مفاجئة في منطقتي خاركيف وخيرسون.

وذكرت “واشنطن بوست” أنه من شأن نجاح كبير أن يحشد مزيدا من الدعم للأسلحة الغربية والذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا لمواصلة قتالها، وتقدم دفعة معنوية للسكان المدنيين تشتد الحاجة إليها.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه في الوقت الذي يراهن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الوقت، تجد أوكرانيا نفسها أمام وقت ينفذ.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن كلا الجيشين، الروسي والأوكراني، لديهم دبابات ومدفعية وعشرات آلاف الجنود مستعدين للمواجهة بساحة المعارك الأوكرانية في هجوم مضاد أوكراني منتظر منذ فترة طويلة ، لكن هناك أمر واحد واضح للغاية يقسم الجانبين، وهو عامل الوقت.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن أوكرانيا تشعر بضغوطات هائلة قصيرة المدى من داعميها الغربيين، حيث تتعامل الولايات المتحدة وحلفاؤها مع الهجوم المضاد على أنه اختبار بالغ الأهمية يمكنه ترجمة الأسلحة والتدريب والذخيرة التي أرسلت لكييف خلال الشهور الأخيرة إلى مكاسب كبيرة.

وإذا فشل الأوكرانيون في تلبية التوقعات، يخاطر ذلك بتقويض الدعم الغربي. وقالت “نيويورك تايمز” إن هذا مصدر للتوتر لكبار المسئولين في كييف.