اخبار المغرب

“الأحرار” يجدد الالتزام بالعمل في الميدان

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المؤتمر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار ببني ملال كان لحظة لتأكيد عزم الحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، على أن تكون دائما إلى جانب المواطنين في ظل هذه التحديات التي يعيشونها، والتذكير أيضا بالالتزامات والوفاء بالتعاقدات التي عقدها الحزب مع المواطنين بمختلف الجماعات الترابية للمملكة.

واعتبر بايتاس المؤتمر الجهوي، الذي انعقد، السبت، ببني ملال، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وعدد من أطر ومنتخبي وبرلمانيي الحزب ومناضليه، مهمّا وناجحا على مختلف المستويات، وأنه يندرج في إطار المؤتمرات الجهوية التي يعقدها الحزب على مستوى التراب الوطني.

وأضاف أن “من ضمن القضايا التي تمت مناقشتها داخل المؤتمر الجهوي ببني ملال التحديات التي تعرفها بلادنا، والمتعلقة بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات السياسية، والتموقع الجديد لحزب التجمع على مستوى رئاسة الحكومة وقيادة الأغلبية، فضلا عن الجانب المتعلق باستكمال الهياكل التنظيمية الجهوية”.

وأكد أن هناك حرصا قويا على الحضور الميداني، مشيرا إلى أن هناك تمثيلية ودينامية يعيش على إيقاعها الحزب، سواء على مستوى الهياكل الموازية كالشباب والنساء، أو اللقاءات التنظيمية التي ينظمها بمختلف جهات المملكة، مضيفا أن اللقاء كان فرصة لتجديد التزام المسؤولين المنتخبين بتعهدات الحزب والتزاماته، وبالعمل على تنزيل هذه الالتزامات والوفاء بها.

من جانبه، قال أنس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، إن اجتماع بني ملال كان ناجحا بامتياز، سواء من حيث الحضور (رؤساء جماعات، منسقون إقليميون ومنظمات موازية للشباب والنساء..)، أو من حيث المداخلات التي تميزت بالصراحة والالتزام.

وأردف أن “جميع مكونات الحزب تحس بأن هناك مسؤولية تجاه المواطنين، وقناعة راسخة بأن العمل يجب أن يكون في الميدان من أجل الزيادة في منسوب الثقة التي تم بناؤها طيلة الخمس أو الست سنوات الأخيرة”، داعيا الجميع الى الانخراط بقوة في مشروع الحزب، الذي هو مشروع مجتمعي، يقوده الملك محمد السادس ويستجيب لتطلعات المواطنين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم، يضيف بيرو.

وأكد المسؤول السياسي، في تصريح لهسبريس، أن “الأساس اليوم هو المساندة القوية للحكومة، التي تشتغل بكفاءة وإصرار لإبراز عدد من الإصلاحات التي تحتاج بدورها إلى إرادة قوية”، مشيرا إلى أن هذه الإرادة برزت بقوة في البرنامج الانتخابي للحزب، وكذا البرنامج الحكومي.

وبشأن الأزمات التي يعرفها المجتمع على غرار باقي الدول، قال بيرو إن “المجتمع المغربي متراص ومتضامن ويؤمن بمؤهلاته ومقدراته”، مضيفا أن الأزمات ستزيد من قوة المواطن، وسترفع معنوياته، وأن جميع المغاربة قادرون على رفع التحدي.

وتبعا للمسؤول ذاته، فإن العمل السياسي ليس عمل محطات انتخابية، وإنما “عمل ماخبار السعودية، عمل الإنصات والتفاعل والتقييم”، مضيفا أن “الممارسة السياسية التي يقوم بها التجمع الوطني للأحرار، والتي برزت بشكل قوي في المشهد السياسي، من شأنها أن تحفز فرقا سياسية أخرى على أن تشتغل وفقها”.

وأعرب بيرو عن ثقته الكاملة في قدرة الحزب على مواجهة كل التحديات وتحقيق مشروعه الذي انخرطت في خطوطه العريضة باقي الأحزاب المشكلة للأغلبية، لاعتبار أساسي هو أنه يعكس تطلعات للمواطنين، مشيرا إلى الإصلاحات الكبرى التي أعطيت انطلاقتها في المجلس الوزاري الأخير، خاصة ما يتعلق بالمنظومة الصحية والتربوية والاستثمار.

من جهته، قال عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، إن الحزب قادر على رفع التحدي مستقبلا، بالنظر إلى الجهود التي يبذلها مسؤولوه ومناضلوه على المستوين المحلي والوطني، مشيرا إلى أن جميع التنظيمات الموازية جاهزة، وأنه يتم تكوين تنظيمات أخرى.

وأشاد الشطبي بالحضور القوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة على ضوء نتائج الاستحقاقات الأخيرة، معتبرا أن هذه النتائج المتميزة تبرز مدى ثقة الساكنة بمنتخبي الحزب وطموحهم وأملهم في التغيير. كما أكد على التزام كافة المنتخبين داخل الحزب بمواصلة العمل من أجل الوفاء بتعهداتهم، بما يستجيب لتطلعات الساكنة.

وأبرز المنسق الجهوي للتجمع أنه خلال المؤتمر تمت دعوة المنتخبين إلى النزول عند المواطن بناء على الالتزامات التي تمت خلال الجولات السابقة وتم خلالها الاستماع عن قرب إلى الساكنة، مشيرا إلى أن الحزب بمشروعه الاجتماعي والاقتصادي قادر على رفع التحدي.

وبخصوص الغلاء الذي تعرفه بعض المواد الأساسية، أشار المنسق الإقليمي للحزب إلى أن “بلادنا اجتازت محنا كبرى بفعل تبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس والإرادة القوية للمغاربة وتضامنهم”، مشيرا أن هناك مؤشرات قوية على الخروج من هذه الأزمة، التي طالت مختلف دول العالم، بشكل سلس.

وتميز المؤتمر، الذي تخللته كلمات المنسقين الإقليميين للأقاليم الخمسة لجهة بني ملال خنيفرة وممثلي المنظمات الموازية للحزب ورؤساء جماعات ترابية، بمداخلات لعضوي المكتب السياسي، استعرضت العمل الذي يقوم به الحزب داخل الحكومة، والجهود التي يبذلها من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي، والوفاء بتعهداته وانتظارات المواطنين.