منوعات

سماح أحمد أول مدربة مواي تاي معتمدة في مصر: نجحنا في ضم أكبر عدد من الفتيات


إلهام عبد العزيز


نشر في:
الخميس 22 ديسمبر 2022 – 7:19 م
| آخر تحديث:
الخميس 22 ديسمبر 2022 – 7:19 م

نشأت في أسرة ترفض ممارسة الفتيات للرياضة، ولكنها لم تستسلم للعادات فأبت إلا أن تحقق حلمها، من إحدى قرى محافظة القليوبية وبالتحديد منطقة أبو زعبل، انطلقت مدربة رياضة المواي تاي سماح أحمد الملقبة بـ”دبابة مصر”، حتى أصبحت أول مدربة معتمدة للمواي تاي من الاتحاد المصري للكيك بوكس. 

 

بعد عدة مشاركات في بطولات محلية، اتجهت سماح أحمد للتدريب وتوقفت عن لعب رياضة المواي تاي، حيث صنفت من الاتحاد المصري واحدة من أفضل المدربين للسيدات في رياضة للمواي تاي.

 

“الشروق” حاورت الكابتن سماح أحمد، لتروي قصتها الكاملة مع رياضة المواي تاي وكيف خرجت حيز العادات والتقاليد لتصل إلى حلم حياتها، في السطور التالية نرصد ذلك. 

 

تقول الكابتن سماح أحمد: بدأت ممارسة رياضة المواي تاي منذ 8 سنوات، في البداية لم يكن لدي أي خلفية عنها ولكن كنت أهوي ممارسة الرياضة بشكل عام، وبعدما بدأت التخرين في رياضة المواي تاي ووجدتها طريقة للدفاع عن النفس قررت الاستمرار فيها. 

 

وأشارت سماح إلى أن المواي تاي رياضة ملاكمة تايلاندية، وهي من الفنون القتالية (المارشال آرت) ومن أقوى ألعاب الدفاع عن النفس، ويلقب هذا الفن “فن الأطراف الثمانية” بسبب استخدام اليدين والكوعين والرجلين والركبتين، كما يحتاج إلى لياقات بدنية وذهنية.

 

َوتابعت: خلال ممارستي لرياضة المواي تاي تغيرت شخصيتي تماماً حيث إن هذه الرياضة تركز على العامل النفسي، وبالفعل تجعلك تتخلص من كل الطاقة السلبية التي تسيطر عليك، كما أدركت أنها مختلفة تماماً عن أي نوع من الرياضات الأخرى، وشاركت فى أكثر من 15 بطولة محلية، إلا أنني فضلت أن أخوض مجال التدريب.

 

وأضافت: عائلتي متمسكة بالعادات والتقاليد فكانوا يرفضون حتى مجرد فكرة ممارسة ابنتهم للرياضة بشكل عام، فقد عانيت كثيراً معهم كثيراً حتي يسمحوا لي بممارسة الرياضة واللعب، فلم أجد تشجيعاً من أي فرد من أسرتي، ولو كنت وجدت هذا التشجيع ربما كنت الآن في مكان أفضل بكثير، ولكن بدأت مسيرتي بمفردي ونجحت في تحقيق حلمي. 

 

وأوضحت أنها افتتحت مركزا لتدريب المواي تاي في منطقة أبو زعبل بالقليوبية وهو أول فرع لتدريب الأولاد والفتيات بدءً من عمر 3 سنوات، كما أقدم لهن المحاضرات للتعريف بهذه الرياضة، وخلال شهر ديسمبر الجاري، سيشارك الرياضيين والرياضيات من المركز فى تصفيات بطولة الجمهورية المؤهلة لبطولات دولية. 

 

ولفتت إلى أن الهدف من افتتاح مركز التدريب، رفع وعي الشباب وتعرفيهم بهذه الرياضة، وتعليم الفتيات الدفاع عن أنفسهن ضد التحرش، و تحسين سلوك الأطفال والشباب، حيث أن انشغالهم بممارسة الرياضة يبعدهم عن التدخين والإدمان. 

 

َوعن الموازنة بين الحياة العملية ومتطلبات المنزل، قالت سماح: اليوم فيه 24 ساعة، وأنا آراها كافية لممارسة العمل والتمرين، ومسؤليات المنزل، مع التنظيم الجيد الوقت. 

 

وعن تعرضها للانتقادات من عدمه لكونها تمارس الرياضة مع ارتداء الحجاب، قالت سماح: أنا ارتدي الحجاب باقتناع تام وأعرف ما أفعله جيداً ولا يعنيني أي انتقاد ولن التفت لأي محاولة تقليل أو انتقاد لشخصي، مشيرةً إلى أن نظرة الناس لممارسة الفتيات لرياضة المواي تاي تغيرت كثيراً على مدار السنوات الأخيرة، وتم ضم أكبر عدد من البنات فيها.