اخبار المغرب

الفنان الملتزم مصدر إزعاج .. وطارق بن زياد أمازيغي مغربي

وصف الموسيقي نعمان لحلو المبادرة المغربية “شهر التراث”، الرامية إلى توثيق التراث بهدف حمايته من مخططات السرقة، بالمهمة. وأبرز أن الصراعات المستقبلية ستدور حول الحضارة، قائلا: “عندك حضارة تعيش وتبقى، معندكش حضارة تندثر كالديناصورات”.

وأكد لحلو، خلال مروره ببرنامج “المواجهة FBM”، الذي يقدمه الإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي1 تيفي”، أن من المهم جدا اليوم ترسيم حدودنا الحضارية بالنظر إلى السرقة والسطو اللذين أضحيا متفشيين بكثرة، مشيرا إلى أن جميع أعماله الفنية موثقة ومحفظة باسمه في جميع مكاتب حقوق المؤلف.

ووصف الموسيقار المغربي المكتب المغربي لحقوق المؤلفين بالطفل اليافع على اعتبار أنه “إلى عهد قريب كنا تابعين إلى “SACEM” الفرنسية قبل أن يحدث طلاق ودي بالتراضي معها”. واقترح ثلاثة أمور لنجاح تجربة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين: أولها الاستقلالية الإدارية والمالية، وثانيها مجلس إدارة مكون من الفنانين وبعض أطر الوزارة الوصية، إلى جانب ضرورة حضور مراقبة الدولة قبل الوصول إلى مرحلة النضج ومنح المكتب الاستقلالية.

وتعليقا على تخليه عن الدعم الاستثنائي المخصص للفنانين لتمويل المشاريع الفنية خلال جائحة “كورونا”، أوضح ضيف بلال مرميد أن “السبب الأساسي يعود إلى نتائج لائحة الدعم التي كانت مليئة بالفساد والمحاباة وتواجد عدد كبير من المستفيدين الذين لا نعرفهم أصلا في الميدان الفني، والذين راوغوا قانونيا واستفادوا بطرق سليمة”.

وقال لحلو إن بعض أطر الوزارة الوصية لا يحبون الفنان الملتزم لأنه يفضح البقية والآخرين ويزعج كثيرا، مضيفا أن “الوزير الوصي السابق على القطاع لم يكن موفقا في اخبار السعوديةه من خلال تسمية هذا الدعم بـ”الاستثنائي”، ففهم الناس بأنه مساعدة بسبب جائحة “كورونا”، في حين أن هذا الدعم كان معمولا به من قبل، فاختلط الحابل بالنابل وتركت الجمل بما حمل”.

وشبه ضيف برنامج “المواجهة” الإبداع لإرضاء الجمهور بمنطق البقالة، مشيرا إلى أن سلك باب التجارة سيكون أفضل بدل ذلك. وتابع قائلا: “لما تكون لديك الموهبة وقاعدة العلم وقاعدة التجربة تعطي عملا فنيا، إذا استحسنه الناس تحس بالفرح، وإلا تحتفظ برؤيتك بدون بيع أو شراء. هذا فن وليس شيئا آخر”. وأضاف أنه يفضل النجاحات الأفقية التي قد تمشي الهوينى لكنها تعيش، مشيرا إلى أن هناك نجاحات عمودية وصاروخية قد تحقق ملايين المشاهدات، لكن بعد عام ينسى العمل وصاحبه.

وبخصوص اللغط الذي رافق مسلسل “فتح الأندلس”، قال المتحدث ذاته إن العمل موقف أكثر مما هو عمل، مشيرا إلى أن مخرج العمل تعرض لتهديدات بلغت إلى حد القتل كي لا يجعل طارق بن زياد مغربيا، فحاول قدر الإمكان جعله عربيا من شمال إفريقيا، ولم يكن يعرف الحزازات المتواجدة بالمنطقة.

وأكد لحلو أن أغنية الجنيريك التي أداها بالمجان خدمة للقضية، حاول من خلالها، رفقة منصف العنزي وبقية الفريق، إدخال الطابع المغربي إنصافا للتاريخ من خلال كلمات وطريقة الغناء. وأضاف أنه متفق مع الانتقادات لكن بدون تطرف، مشددا على أصول طارق بن زياد الأمازيغية المغربية.