اخبار مصر

محمد النعاس: روايتي الفائزة بالبوكر لا تعبر عن نموذج المرأة الليبية بشكل عام

كشف الكاتب الليبي محمد النعاس، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدته على قراءة والإطلاع على الأعمال الإبداعية للكثير من الكتاب العرب والعالميين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الكتاب المفضلين له من العرب قليلين.

جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة رواية “خبز على طاولة الخال ميلاد” الحاصلة على جائزة البوكر العربية، بحضور مؤلفها الكاتب الليبي محمد النعاس، بمبنى قنصلية، حيث يدير المناقشة الكاتبة ميرال الطحاوي.

من جانبها وجهت الطحاوي سؤالا عن بطل قصته الفائزة بالبوكر ميلاد، وعن سر أنها شخصية معقدة، يظهر بسيطا ثم معقدا ومركبا ومهووسا، ليرد النعاس: حصلت على ملامح تلك الشخصية من الحياة والقراءات المتعددة، واعتمدت كثيرا على الأمثلة الشعبية الليبية في العديد من الأمور الخاصة بالرواية.

وأضافت الطحاوي متساءلة: لماذا تفاجئ روايتك القارئ العربي بأن هناك نوعا آخر من النساء داخل المجتمعات العربية وفي ليبيا، ليرد: الرواية لا تقدم نموذج المرأة الليبية بشكل عام، فهذا صعب جدا، وإنما يوجد الكثير من الأنواع والأعراف والتقاليد، لذا فإن الرواية تقدم نموذج لايعبر عن كل النماذج النسائية، هذه عينة من نسبة أكبر من النساء.

تدور أحداث رواية “خُبز على طاولة الخال ميلاد” في مجتمع القرية المنغلق، يبحث ميلاد عن تعريف الرجولة المثالي حسبما يراها مجتمعه، يفشل طوال مسار حياته في أن يكون رجلاً بعد محاولات عديدة، فيقرر أن يكون نفسه وأن ينسى هذا التعريف بعد أن يتعرف على حبيبته وزوجته المستقبلية زينب، يعيش أيامه داخل البيت يضطلع بأدوار خصّ المجتمع المرأة بها، فيما تعمل حبيبته على إعالة البيت. يظل ميلاد مُغَيَّبا عن حقيقة سخرية مجتمعه منه حتى يُفشي له ابن عمه ما يحدث حوله.

تعيد هذه الرواية مساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم “الجندر”، وتنتصر للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة.

الكاتب محمد النعّاس قاص وكاتب صحفي ليبي من مواليد 31 مارس1991، حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس، عام 2014، وصدرت له المجموعة القصصية “تاجوريا” وفاز بالترتيب الأول في القصة القصيرة في: مسابقة خليفة الفاخري، وعبدالله القويري.

كما صدر له “دم أزرق” (مجموعة قصصية) 2020، ثم صدر له “خبز على طاولة الخال ميلاد” (2021) وهي روايته الأولى.